أثبت المنتخب الوطني قوته في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بمصر، وذلك من خلال الحصاد الذي أحرزه في الدور الأول من هذه النسخة، وكان كافيا لتنصيب الخضر كأقوى زبون في هذه الطبعة من «الكان»، وهذا بعد الخروج من المجموعة الثالثة، في ثوب أكبر المرشحين للتتويج باللقب القاري، وبتقدير «ممتاز»، في صدارة سبورة ترتيب كل المنتخبات المعنية بتنشيط هذه النسخة من العرس الإفريقي، متقدما على من كانوا قد نالوا شرف تمثيل القارة في مونديال روسيا 2018، خاصة منتخب البلد المنظم مصر، والذي حل في المرتبة الثانية، ليتحول بذلك تشاؤم الجزائريين، وتخوفهم من تكرار «سيناريو» النكسات إلى تفاؤل كبير، بالقدرة على ترصيع القميص بنجمة ثانية.
وفاجأت النخبة الوطنية كل المتتبعين، بالمستوى الذي ظهرت به في هذه التظاهرة، لأن الخضر كانوا قد تراجعوا بشكل ملحوظ منذ نهاية المغامرة التاريخية، في مونديال البرازيل 2014، ليبلغ هذا التراجع ذروته في دورة «كان 2017» بالغابون، لما ودعت الجزائر العرس القاري من الدور الأول، دون تذوق نشوة الانتصار، ليدخل بعدها المنتخب في دوامة، انعكست بصورة مباشرة على نتائجه وكذا وضعيته في التصنيف الشهري للفيفا، ولو أن قرار تعيين بلماضي على رأس العارضة الفنية في شهر أوت 2018، كان بمثابة نقطة تحول بارزة في مسار الكرة الجزائرية، باستعادة التشكيلة الوطنية الروح التي افتقدتها لسنوات، وقد تجلى ذلك خلال مرحلة التصفيات، مع طفو مؤشرات ميدانية على السطح، كانت توحي ببروز معالم التغيير الإيجابي، سيما بعد الثورة التي ارتأى بلماضي القيام بها على مراحل، والتي مست التركيبة البشرية، قبل المرور إلى الجوانب الميدانية، خاصة الروح الجماعية في اللعب، الانضباط التكتيكي والجاهزية البدنية.
«كتيبة» بلماضي، وإن كانت قد حطت رحالها بالأراضي المصرية وكل الحسابات الأولية، ترشحها للمرور إلى ثمن النهائي خلف منتخب السنغال، في ظل تواضع منتخبي كينيا وتانزانيا، فضلا عن احتمال تأهل 3 منتخبات من نفس الفوج إلى الدور الثاني، فإن «الخضر» وضعوا بصمتهم بصورة واضحة في هذه الدورة، بتألق كان كافيا لسرقة الأضواء، انطلاقا من النجاح في ترويض «أسود التيرانغا» عن جدارة، وبالتالي الإطاحة بأقوى منتخب في القارة حاليا، مرورا بالحصاد المسجل، وذلك بتحقيق الفوز في 3 مباريات، وصولا إلى الأداء الراقي للتشكيلة الوطنية في خرجاتها الثلاث، رغم أن بلماضي عمد إلى المراهنة على تشكيلة «ثانية» في اللقاء الأخير أمام تانزانيا، لكن هذا الإجراء لم يكن له أي تأثير على مردود المنتخب، بل مكن المتتبعين من الوقوف على «ثراء» دكة «الخضر»، في وجود منتخب آخر قادر على صنع الحدث، إلى درجة أن التقني التونسي طارق ذياب، سارع إلى الاعتراف بقدرات التشكيلة الاحتياطية للمنتخب الوطني، وأكد بأن النهائي في متناولها.
الإيجابيات الكثيرة جدا، التي خرج بها بلماضي من الدور الأول، أجبرت المتتبعين على مراجعة حساباتهم، وتنصيب «الخضر في خانة أكبر المرشحين لاعتلاء منصة التتويج، لأن التشكيلة الوطنية، وفضلا عن كونها الأحسن أداء إلى حد الآن، فإن لغة الأرقام تؤكد على قوتها، في وجود 3 منتخبات فقط، نجحت في حصد العلامة الكاملة في دور المجموعات، وشاءت الصدف أن تنال الكرة العربية فقط هذا الشرف، بفضل منتخبات الجزائر، مصر والمغرب، وهو الثلاثي الذي يبقى القاسم المشترك بين نتائجه في الدور الأول عدم تلقي أي هدف، لكن حصيلة الهجوم منحت الصدارة لمحاربي الصحراء، بتسجيل 6 أهداف، مقابل 5 للمنتخب المصري، بينما اكتفى المنتخب المغربي بهدف وحيد في كل لقاء. من هذا المنطلق، فإن المستوى الذي ظهر به الخضر، جعل حلم التتويج باللقب القاري لثاني مرة، يكبر في قلوب ملايين الجزائريين، لأن الحصاد الحالي يعد تاريخيا، على اعتبار أن المنتخب كان قد حقق الفوز في 6 مباريات فقط في النهائيات الرسمية، التي شارك فيها خلال أخر 10 سنوات، انطلاقا من دورات «الكان» لسنوات 2010، 2013، 2015 و2017، مرورا بالمشاركة في المونديال مرتين، لكن ما تحقق إلى حد الآن في دورة مصر، يمثل نصف هذه الحصيلة، لكن بنفس عدد المباريات المجراة.
ص / فرطــاس
موازاة مع إقصاء كينيا وتأهل البنين
الخضر يواجهون غينيا في ثمن النهائي
سيواجه المنتخب الجزائري في الدور ثمن النهائي من «كان 2019» منتخب غينيا، وذلك بعد ترسيم تأهل منتخب البنين كواحد من المنتخبات الأربعة التي تجاوزت دور المجموعات من اصحاب المرتبة الثالثة، مقابل إقصاء منتخب كينيا، الذي كان يتواجد مع «الخضر» في نفس الفوج، وهي الافرازات التي كانت طبقا للفقرة 6 من المادة 75 من قانون «الكاف»، ووضحت الرؤية بخصوص المنافس المقبل للمنتخب الجزائري.
منتخب غينيا، الذي يشارك للمرة 12 في تاريخه في نهائيات كأس أمم إفريقيا يدربه حاليا البلجيكي بول بوت، الذي سبق له قيادة اتحاد الجزائر، ولو أن «الأفيال الوطنية» تخطت دور المجموعات بفضل الصيغة الجديدة للبطولة، لأنها أنهت مشوارها في الصف الثالث في ترتيب المجموعة الثانية خلف مدغشقر ونيجيريا، ومواجهة ثمن النهائي ضد «الخضر» مبرمجة سهرة يوم 7 جويلية الجاري بداية من الساعة الثامنة ليلا.
هذه الافرازات اتضحت بعد نجاح منتخب البنين في تحقيق تأهل تاريخي إلى ثمن النهائي، عقب فرضه التعادل دون أهداف على حامل اللقب منتخب الكاميرون، لأن هذا التعادل، وهو الثالث على التوالي للمنتخب البنيني في هذه الدورة، مكنه من التأهل على حساب كينيا بفضل فارق الأهداف، وتتواجد بذلك «سناجب كوتونو» في الدور الثاني، رغم أنها لم تتذوق طعم الفوز في تاريخ مشاركاتها الأربعة في العرس القاري.
على صعيد آخر فإن منتخب الكاميرون تنازل عن صدارة المجموعة السادسة لصالح منتخب غانا، الذي حقق الأهم، بفوزه على غينيا بيساو بثنائية نظيفة، وقعها كل من أندري أيو وبارتي في الشوط الثاني، وعليه فإن بطل القارة المنتخب الكاميروني سيكون على موعد مع قمة تقليدية في ثمن النهائي، باصطدامه بمنتخب نيجيريا عشية السبت القادم، في نهائي قبل الأوان.
ص / فرطــاس
الدولي السابق لخضر بلومي للنصر
بلماضــي قضـــى علـى التسيّـب وأبعد المشوشيـن ويحصد ثمار اجتهـاده
rالخضر أنهوا الدور الأول بامتياز بعدما جمعوا 3 انتصارات في مشوار جد رائع، هل كنت تتوقعه وكيف تعلق على وجه منتخبنا؟
لا يمكننا إلا أن نبارك ما تحقق لحد الآن، خاصة وأن المنتخب حصد العلامة الكاملة، وسيطر بطريقة وصلت حد الاستعراض على المجموعة الثالثة، بعد الفوز في المباريات الثلاث، وتسجيل 6 أهداف مع الحفاظ على عذرية الشباك، وهي مؤشرات وأرقام منتخب قوي يعد أبرز المرشحين للتتويج بلقب هذه النسخة، وشخصيا توقعت ظهور كتيبة بلماضي بهذا الوجه، والأكثر من ذلك، تنبأت قبل الكان بأن الخضر أبرز المرشحين للمنافسة على تاج النسخة 32.
rقلت إنك تنبأت بهذا الوجه، ما مرد كل هذا التفاؤل أو السر في ثقتك ومخالفة بعض المتتبعين؟
قبل البوح عن تكهني، فقد سبق لي في عدة خرجات إعلامية الإشادة بخيار زطشي في منح مسؤولية تدريب الخضر لجمال بلماضي، الذي أعرفه جد المعرفة، وهو مدرب جيد ورجل المرحلة، خاصة وأن المنتخب عرف تقهقرا كبيرا في مستواه، وكذا تصدع بيته جراء التغييرات الكثيرة في العارضة الفينة، وإسناد الأمر لبعض المدربين الذين فشلوا في تحسين مستواه، والأكثر من ذلك لم يتمكنوا حتى من الحفاظ على النسق والديناميكية، التي خلقها التأهل والمشاركة في مونديال البرازيل.
rوماذا جلب بلماضي حتى حقق كل هذه الوثبة؟
الناخب الوطني الحالي، يحب عمله وكسب خبرة كبيرة عندما كان لاعبا بحكم احتكاكه بمدربين كبار، كما أفادته تجربة العمل كمدرب في قطر، لكن أكبر عامل ساهم في حصده للثمار مبكرا، هو الانضباط الذي فرضه داخل المجموعة، وأقولها صراحة، قبل قدومه وصل التسيب حد حدوث شجارات لأجل تنفيذ مخالفة أو ضربة جزاء، وتمكّن خليفة ماجر بفضل صرامته وعدم تسامحه مع كل ما هو ضار بالمجموعة، من استعادة العمل في جو انضباطي، كان نقطة البداية لأنه ليس من السهل اتخاذ قرارات جريئة مثل ما فعل، وخاصة عندما أبعد عناصر كانت تعتبر قطع رئيسية وركائز، لكن كل هذا لا يجعلنا نتغافل عن قوته في الجانب التكتيكي والفني والنتيجة كما قال بعض المتتبعين ولو عن طريق المزاح، «قدم لأجل بناء منتخب فأعد تشكيلتين».
rكلامك عن المدربين السابقين للخضر يتقاطع مع ما قاله محرز، ورؤيتكما مشتركة؟
ما قاله قائد المنتخب رياض محرز صحيح لأبعد الحدود، وهنا أشاطر بحدة ما تفوه به في الندوة الصحفية الأخيرة، لأن منتخبنا منذ رحيل غوركوف وهو يعاني، ومن تعاقبوا على تدريبه منذ عام 2016، فشلوا في مهامهم، وهذا الأمر يجب الاعتراف به رغم قساوته، علينا الآن عدم العودة للماضي والتطلع للمستقبل، لأنني متفائل أن القادم أفضل مع التقني الشاب الراغب في صنع اسمه كمدرب مع منتخب بلده، الذي دافع عن ألوانه بقوة حين كان لاعبا ولبّ نداء الوطن عن قناعة وحب.
rمواجهة تنزانيا كانت فرصة جيدة لـ"التشكيلة الثانية"، من أثار انتباهك، وألا تعتقد أن الضغط سيزداد على الناخب الوطني؟
في كرة القدم اللاعب الاحتياطي، يجب أن يكون مستعدا دائما للاستثمار في أي مناسبة يقودها الحظ أو خيارات المدرب إلى قدميه، والحمد لله سهرة الاثنين، كانت جد حافلة بتألق بعض شباننا، على غرار بوداوي الذي كان رائعا وأوناس الموهبة والمثال الحقيقي لثمرة التكوين المحترف، والوافد الجديد أندي ديلور، الذي نال الإشادة ومعها أراه لم يقدم كل ما في جعبته لأنني أعرفه جيدا، وأنتظر منه مستوى أحسن بكثير مما قدمه أمام تنزانيا.
rرشحت الخضر للتتويج، لكن من هي المنتخبات التي تراها قادرة لمزاحمة منتخبنا على التتويج؟
بطبيعة الحال منتخب مصر لأن مستواه والعوامل الكلاسيكية تصب في صالحه، إلى جانب الكاميرون بطل النسخة الماضية، دون نسيان المنتخب المغربي، الذي أبان عن وجه جيد ويعتبر هو الأخر، أبرز المرشحين للمنافسة بقوة على الكأس.
حاوره : كريم - ك
عز الدين آيت جودي للنصــر
حرام ألا يتوّج هذا الجيل
اعتبر عزالدين آيت جودي التركيبة الحالية للمنتخب الوطنية من أحسن ما أنجبت الكرة الجزائرية، وأكد بأن الاستثمار في هذا الجيل أمر حتمي وضروري، إلى درجة أن ذهب إلى حد القول : «حرام أن لا يتوج الجيل الحالي بقلب إفريقي على الأقل، لأننا أصبحنا نمتلك منتخبا يستوفي كامل مقومات البطل، من خلال التنسيق الكبير داخل المجموعة، وكذا الجاهزية النفسية والتكتيكية».
آيت جودي، وفي اتصال مع النصر ظهيرة أمس، أوضح بأن المردود الذي قدمه المنتخب الوطني في مباراة تانزانيا لم يكن مفاجئا، وقد أرجع ذلك إلى «الديناميكية» التي أصبح يتواجد فيها اللاعبون منذ بداية هذه الدورة، وقد صرح قائلا في هذا الصدد: «الحقيقة أنني لم أتفاجأ إطلاقا بما قدمه التشكيلة في لقاء تانزانيا، رغم التغييرات الكثيرة التي فضل بلماضي القيام بها، لأن مثل هذه الوضعيات تؤدي إلى حدوث انسجام كبير بين اللاعبين، والدخول الموفق في هذه الدورة ساهم بصورة مباشرة في إعطاء كل العناصر دفعا معنويا كبيرا، مع التحرر مع الضغوطات النفسية، وهذا أهم مكسب في موعد قاري بحجم «الكان»
وأوضح محدثنا في سياق كلامه، بأن «الديناميكية» التي يتواجد فيها المنتخب، تجعل أي لاعب يظهر بمستوى مقنع عند إقحامه أساسيا، وهذا كله ـ كما قال ـ « بفضل لمسة المدرب بلماضي، الذي عرف كيف يحضر لاعبيه من الناحيتين التكتيكية والنفسية، وتجاوب اللاعبين مع الطريقة التي انتهجها انعكس بالإيجاب على الآداء الجماعي، مما مكننا من كسب منتخب متكامل، يكسب تعدادا ثريا، ولو أن بعض اللاعبين من أصحاب المهارات الفردية، لهم كلمتهم في اللحظات الحاسمة، وما قام به وناس في اللقاء الثالث أبرز دليل ميداني، لأن الفرديات لها مكانتها في الآداء».
وفي رده عن سؤال بخصوص بقية المشوار، أبدى آيت جودي الكثير من التفاؤل بشأن القدرة على العودة باللقب القاري، وقال في هذا السياق: « منتخبنا أبهر كل المتتبعين، وهذا ما جعلنا كجزائريين نستعيد الأمل في اعتلاء منصة التتويج».
حــاوره: ص / فرطــاس
وصف إشراك الاحتياطيين بالقرار الشجاع زرابي
شخصية الناخب الوطني قد تقودنا للتتويج
يرى الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي، أن الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي بإمكانه قيادة الخضر لإنجاز غير مسبوق، بمناسبة هذا “الكان”، في ظل الشخصية القوية التي يمتلكها، والتي كانت وراء النجاح في إعداد تشكيلة متميزة، أبهرت كافة المتتبعين للعرس القاري بمصر.
وقال زرابي للنصر:” بعد ما شاهدته خلال دور المجموعات، أصبحت على يقين بأننا قادرون على المنافسة على اللقب القاري، خاصة وأن شخصية المدرب جمال بلماضي، ظهرت واضحة على طريقة أداء لاعبيه، هو مدرب سبق أن أشدنا به، وتوقعنا له النجاح، ولكن أن تعد فريقين بنفس القوة في ظرف وجيز، فهذا ما لم ينتظره أحد، نحن فخورون به، واختياره لخلافة رابح ماجر كان صائبا، كونه جزائري يشعر بالجماهير، وقريب من المحترفين، ويعرف كيفية التقرب منهم، وكلها أمور ساعدته في مهمته إلى حد الآن، في انتظار أن يقودنا للقب القاري”.
وعن رأيه في المردود المقدم أمام تانزانيا أمس الأول، وإشراكه لتشكيلة احتياطية بالكامل، فقد أكد زرابي بأن هذا قرار شجاع من الناخب الوطني، الذي فاجأ الجميع بإجراء تسع تغييرات كاملة مقارنة بمباراتي كينيا والسنغال:» وقفنا جميعا على أداء مبهر أمام تانزانيا، رغم أننا لم نلعب بالتشكيلة الأولى، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي يقوم به بلماضي، أنا لم أتفاجأ كثيرا لمردود وناس والبقية، كونهم نجوما وينشطون في كبار الفرق الأوروبية، وانصهارهم جنبا إلى جنب لم يكن بالشيء الصعب، واحتاجوا فقط لبعض توجيهات الناخب الوطني، الذي سيكون لديه الحلول في قادم المواعيد، خاصة على مستوى الشق الهجومي بوجود ديلور الذي أبان بأنه إضافة كبيرة ومسجل الثنائية وناس».
مروان. ب
اللاعب الدولي الأسبق عبد القادر تلمساني للنصر
تذكرت ملحمة 1990 و وناس رائع
أشاد مهاجم الخضر الأسبق عبد القادر تلمساني، بأداء المنتخب الوطني وقال إنّ أشبال بلماضي أدّوا مشوارا إيجابيا للغاية، كما اعتبر أن البدلاء أبانوا عن جاهزيتهم في المباراة الثالثة أمام تنزانيا وهو ما يؤكد نجاح العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني.
وأثنى تلمساني على مردود اللاعبين في الدور الأول، وقال: «منذ 29 سنة لم نشاهد أداء مميزا للخضر مثل هذا، لقد لعبوا ثلاث مباريات بمستوى رائع، وهو نفس ما حدث في دورة الجزائر 1990، هذه المعطيات تجعلنا متفائلين بإعادة الكرة في مصر، لاسيما وأن الفريق الوطني يملك تركيبة بشرية في المستوى».وبخصوص الدور القادم قال تلمساني: «أعتبر أن الثنائي آدم وناس وبن ناصر، كانا بمثابة الظاهرة في هذه الدورة بفضل تألقهما اللافت، لاسيما آدم وناس، الذي أبهر الصحافة العالمية والمتتبعين، رغم أنه كان احتياطيا في أول لقاءين، من هذا المنبر أدعو بلماضي لإقحامه أساسيا في المباراة المقبلة لأنه لاعب مميز، فهو يحسن التمركز ويقدم تمريرات ناجحة، فضلا عن مراوغاته وحسّه التهديفي».
وأبدى تلمساني، الذي شارك في دورتي 1986 و1988 وغاب عن دورة 1990 للإصابة، تفاؤله الكبير بتألق الخضر في كان مصر ووصولهم للمباراة النهائية: «لدينا كل الحظوظ من أجل تنشيط اللقاء النهائي، لاسيما وأن فريقنا ظهر لحد الآن أقوى من عدة منتخبات».
عبد الجليل
الدولي الكونغولي ديلان باهمبولا للنصر
أرشح الجزائر للتتويج بالكان وأنتظر الكثير من ديلور
rكيف وجدت مستوى الكان إلى غاية الآن؟
صراحة تفاجأت للمستوى العام للمباريات التي لعبت إلى غاية الآن، بعدما كنت متخوفا من انخفاض الأداء، بعد ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في الكان إلى 24، صراحة شاهدنا بعض المواجهات، التي كان فيها النسق مرتفع نوعا ما، رغم أننا في نهاية الموسم، وهو ما يؤكد وجود عمل كبير على مستوى المنتخبات الإفريقية، دون أن ننسى تواجد لاعبين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية.
rوما تعليقك على أداء المنتخب الوطني؟
المنتخب الجزائري أبهرني مثلما أبهر جميع المتتبعين، خاصة في مباراة تانزانيا، لأنه ليس من السهل أن تقحم التشكيلة الثانية، وتظهر بذلك الانسجام والأداء الممتاز، أمام منتخب لم يكن لديه ما يخسره، وهو ما يؤكد بأن المنتخب الجزائري، مرشح بقوة للتنافس على الكان.
rومن هم العناصر، الذين أبهروك ؟
دون مجاملة، تابعت لقطات فقط من مباراتي كينيا والسنغال، فيما شاهدت كل مباراة تانزانيا، أين لفت انتباهي المهاجم آدم وناس، الذي يمكنه فعل ما يشاء بالكرة، وبغض النظر عن تسجيله هدفين، إلا أنه كان فعالا، أعتقد بأن وناس سيكون مستقبل الكرة الجزائرية، إلى جانب لاعب وسط الميدان بوداوي، الذي فاجأني بمستواه، رغم صغر سنه، حيث يتمتع بشخصية كبيرة، وأكثر نقطة أعجبتني فيه، هو جرأته.
rوماذا بخصوص المهاجم ديلور؟
ديلور أعرفه في البطولة الفرنسية، لذا كنت أتوقع تألقه، بالنظر إلى الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها، وهو ما زال قادرا على تقديم الأفضل.
rمن ترشح للتتويج بالكان؟
المنتخب الجزائري المرشح الأبرز، إلى جانب المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور، وبدرجة أقل المغرب والسنغال.
حاوره: بورصاص.ر