قال، عشية أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بوزيد الطيب، بأن وزارته شرعت قبل أيام في ضبط آليات يجري تجسيدها لتأمين الإقامات الجامعية من الغرباء، لتوفير جو ملائم للطلبة داخل الحرم الجامعي، وأكد بأن طلبة الجامعات وحملة شهادة البكالوريا من حقهم رفض الالتحاق بأي تخصص ، يرونه دون مردودية في عالم الشغل.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي وخلال إشرافه على تدشين معهد العلوم التطبيقية والتقنيات الذي حمل اسم الشهيد بن مهيدي محمد الطاهر، والذي تتسع قدرة استيعابه لأزيد من ألف طالب جامعي، وتم تشييده بغلاف مالي قارب 74 مليار سنتيم، كشف بأن الوزارة تعمل حاليا لضبط آليات وتوجيهها لتأمين الإقامات الجامعية والحد من مسلسل الاعتداءات الذي يذهب ضحيته الطلبة، مبينا بأنه من غير المعقول أن يوجه أولياء أبناءهم لتحصيل العلم ، فيتعرضون على مستوى الإقامات لاعتداءات بطرق مختلفة، ودعا الوزير إلى ضرورة الاستغلال العقلاني للتجهيزات والآليات المسخرة في خدمة البحث العلمي، والتي رصد لها غلاف مالي يقارب 6 ملايير سنتيم، وتمديد سنوات العمل بها حتى 15 سنة كأقصى تقدير.
المعهد الجديد الذي سيدرس تخصصي قياسات فيزيائية وإدارة المؤسسات إلى جانب التخصصين المستحدثين وهما علوم التغذية وشبكات الاتصالات، دعا بشأنه الوزير إدارة جامعة العربي بن مهيدي لإبرام شراكات على مستوى المحيطين الاجتماعي والاقتصادي في كل من ولايات قسنطينة وسطيف وأم البواقي وسطيف، لخلق نسيج يمكن من خلاله تقديم الإضافة في المجال الصناعي للطلبة والباحثين بالمعهد، وتنظيم جلسات عمل تضم جميع الفاعلين لوضع نظرة استشرافية على مدى 15 سنة القادمة، وكذا العمل من خلال الشراكة المبرمة مع غرف الفلاحة والصناعة والتجارة على فتح تخصصات جديدة تكون قطبا جاذبا للطلبة من جميع ولايات الوطن، و دعا لعدم الاكتفاء باستقبال تسجيلات طلبة ولايات الشرق فقط، مع تأكيده على ضرورة انتقاء أساتذة يقدمون دروسا داخل المعهد الجديد لها صلة بالواقع بعيدا عن الدروس النظرية. وأشار الوزير بأنه على علم بوضعية الطواقم البيداغوجية والصعوبة التي تواجهها بحثا عن السكن، مطمئنا بأنه سيعرض المشاكل التي تواجه الأساتذة والعمال في مجال السكن على الحكومة، ملتمسا من الوالي تقديم المساعدة للتخفيف من الأزمة التي تواجه الأساتذة.
وكشف الوزير على هامش تصريحه لوسائل الإعلام بأن للطلبة وحاملي شهادة البكالوريا الحق في عدم الالتحاق ببعض التخصصات التي يرونها بلا مردودية في سوق الشغل، وبين الوزير في رده على سؤال حول مصير تخصص العلوم السياسية في الجامعة الجزائرية، الذي بات الأساتذة الذي يدرسونه ينظمون حركات احتجاجية، أن على الكليات والمجالس العلمية للأساتذة بمختلف الجامعات، المبادرة لإيجاد تخصصات تستقطب الطلبة، مؤكدا بأن الطالب اليوم يبحث عن تخصصات تضمن له مستقبلا في سوق الشغل.
أحمد ذيب
