أكد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن الحل الأمثل للأزمة التي تواجهها الجزائر يتمثل في صدق الاقتراع وشفافية الانتخابات، داعيا إلى تجاوز الخلافات بين أصحاب المبادرات السياسية المطروحة في الساحة السياسية، عبر مد قنوات الحوار بين أصحاب تلك المبادرات السياسية التي يريد أصحابها التنافس لاقتراح أفضل السبل الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها.
دعا رئيس حزب طلائع الحريات، إلى مد قنوات الحوار بين الأطراف السياسية التي تحمل مبادرات للوصول إلى حل حقيقي يُخرج الجزائر من أزمتها السياسية، وقال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن تعدد فضاءات الحوار يخدم الجزائر، كما يجسد التعددية الحقة والتعبير الحر. وذكر بن فليس خلال فيديو نشره على صفحته الرئيسية، “إنه من الطبيعي أن تشهد الساحة السياسية هذا الثراء في المبادرات و الخطوات من قبل مختلف الفاعلين في الساحة حاليا”.
و رد بن فليس على الأطراف التي اتهمت المبادرين بعقد ندوة المعارضة بعين البنيان الأسبوع الماضي بالسعي للاستحواذ على المبادرة السياسية وفرض توجه واحد لحل الأزمة، وقال بن فليس، إن المشاركين في الندوة لا يدعون أنهم وحدهم من يحملون الحل، مشيرا إلى وجود فضاءات أخرى محترمة كلها لأشخاص محترمين يحملون تفكير أخر في جزائر التعددية والرأي الحر، وثمّن بن فليس تعدد الفضاءات السياسية التي تحترم أراء الآخرين بعيدا عن الشتم. ودعا رئيس حزب "طلائع الحريات" إلى إقامة جسور تواصل بين كل الأطياف والحساسيات السياسية وأصحاب الفضاءات والاقتراحات، هذا الفضاء يمكن إقامة جسور مع الفضاءات الأخرى، وقال بأن هذا الثراء في المواقف والآراء مع وجود قنوات اتصال فيما بينها تخدم الجزائر والتعددية، وتبتعد عن الإساءة لبعضها البعض. وأضاف بن فليس قائلا "لا ادعى ولا يدعى من حضر لقاء المعارضة أنهم يمتلكون الحقيقة وحدهم، بل في التعدد مكاسب كبيرة وابتعاد عن العنف سواء فعلا أو قولا وفي التعددية نضج وإنتاج الأفكار".
واعتبر بن فليس، أن الغرض في الاختلاف الذي تعيشه الساحة السياسية هو التنافس في حب الجزائر وشدد بأن وثيقة عين البنيان تقترح مخرجا من الأزمة السياسية التي تعيشها خصوصا بعد بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري المنصرم. كما يرى المتحدث ذاته أنه بغياب حرية التعبير لا يمكن بناء الديمقراطية، وأن تعدد فضاءات الحوار هو الوحيد الذي يصون حرية التعبير. وقال إن الحكم بيد الشعب وأن الكلمة الأولى والأخيرة تعود إليه. مؤكدا أن المخرج من الأزمة التي تعيشها الجزائر يتمثل في صدق الاقتراع وشفافية الانتخابات التي تأتي بالحلول السليمة للشعوب.
ع سمير