شرع، أمس، القائمون على مصنع الإسمنت بسيقوس في أم البواقي، التابع للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر «جيكا»، في التقرب من الصناعيين في مجال البناء والعمران، سعيا وراء توقيع اتفاقيات جديدة وشرح امتيازات المنتوج، في محاولة كذلك لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن، في ظل تجاوز المصنع عديد المراحل وبلوغه مرحلة الإنتاج الجزئي تحسبا لدخوله المرحلة النهائية للإنتاج، أين دخل هذه الفترة مرحلة تسويق المنتوج والعمل على دخول السوق الوطنية من أوسع الأبواب.
الرئيس المدير العام للمصنع، بشيري فوزي، وفي لقائه بالنصر على هامش الأبواب المفتوحة التي احتضنتها دار الثقافة نوار بوبكر تحت شعار «هدفنا خدمتكم والأمانة شعارنا والجودة نسعى إليها ورضاؤكم نجاحنا»، كشف عن دخول المصنع حيز الإنتاج جزئيا بإنتاج يومي يقدر بـألفي طن من الإسمنت الرمادي وما يقارب 6 آلاف طن من «الكلنكر» يوميا، مبينا بأن الأبواب المفتوحة المنظمة أمس، تأتي للتقرب من المؤسسات وإعلام جميع مستعملي هذه المادة، بدخول مصنع أم البواقي حيز الخدمة.
و كشف المتحدث، أن المصنع شرع في تسويق 500 طن من الإسمنت يوميا لكل المؤسسات وحتى الخواص وفتح نقطتي بيع بمدينتي أم البواقي وعين البيضاء للتقرب من الزبائن، على أن يشرع شهر سبتمبر القادم في إنتاج الإسمنت الحامل لنوع «الكلنكر»، ليشرع في مرحلة الإنتاج الفعلي قبل نهاية السنة الجارية، أين سيتم وضع جميع هياكل المصنع حيز الخدمة.
وأضاف بشيري فوزي، بأن طاقة المصنع الإنتاجية تتعدى مليوني طن سنويا من الإسمنت الرمادي ويتربع المصنع على مساحة 470 هكتارا ويضم خط إنتاج ومحجرة الكلس، إضافة لمقلع الصلصال وأنشأ المصنع، يضيف محدثنا، وفق معايير حديثة وبمعدات أوروبية وهو ما يجعله من أكبر الإنجازات الصناعية في مجال إنتاج الإسمنت المجهز بالنظم الحديثة الموجهة لحماية البيئة وهو ما من شأنه أن يضع حدا لمشاكل الإضرار بالمحيط تماشيا مع الإجراءات البيئية سارية المفعول، فهو أول مصنع به صفائح للطاقة الشمسية على امتداد 7 كلم.
و عن كيفية تسويق المنتوج، قال المدير العام، إن إدارة المصنع تسوق منتوجها بريا عن طريق الشاحنات وبواسطة السكة الحديدية التي تربط المصنع بمختلف ربوع الوطن، مضيفا بأن مادة الكلس المستخرجة من المحجرة الواقعة بجبل الفرطاس بأولاد قاسم، تعتبر من أجود الأنواع وطنيا وتدخل كمادة أساسية في صناعة الإسمنت وتجعل منتوج المصنع عالي المقاومة.
وأوضح بشيري بخصوص عمليات التوظيف، بأن المصنع وإلى غاية، أمس، وظف نحو 300 عامل دائم من إجمالي العدد المسطر لبلوغه والمقدر بتوظيف 450 عاملا في مناصب عمل دائمة، بين إطارات وأعوان تحكم وأعوان تنفيذ وكذا توظيف 250 عاملا في مجال المناولة وتوقع بلوغ تشغيل ألفي عامل بطريقة غير مباشرة.
و أكد المتحدث، أن إدارة المصنع و لتحسين قدرات أعوانها، برمجت حملات تكوينية مست مختلف الأعوان و بينهم 10 إطارات تلقوا تكوينا بالخارج قبل دخول المصنع مرحلة الإنتاج، في الوقت الذي بين فيه مدير المالية، بن ساسي سفيان، بأن إدارة المصنع خصصت مبلغ 45 مليار سنتيم لتكوين الكفاءات في مختلف المناصب والمجالات، تنقلوا في تكوينهم حتى في مصانع الإسمنت التابعة لمجمع جيكا بين عين الكبيرة وحامة بوزيان وتبسة وحجر السود، مضيفا بأن القروض البنكية التي وجهت لإنجاز المصنع، تقدر إجمالا بـ51.5 مليار دينار، بينها قرض بـ36.5 مليار دينار صادق عليه مجلس مساهمات الدولة، في حين بلغت قيمة القرض الثاني 12.6 مليار دينار وتم سحبه من البنك الجزائري الخارجي وقدر المتحدث النسبة المالية لتقدم المشروع، بـ87 بالمائة وحددت مدة الإنجاز بـ31 شهرا.
من جهته كشف مدير الإنتاج بالمصنع شريفة قدور، إن المصنع يضم اليوم 5 ورشات دخلت حيز الخدمة، بينها ورشة استغلال المحاجر والتي تستغل حاليا محجرتي الكلس المتواجدة بجانب المصنع ومحجرة الطين بمخرج مدينة سيقوس، إلى جانب ورشة طحن المواد الأولية والتي يتم خلالها استخراج مادة «الفرينة» التي تدخل في تركيب الإسمنت، لتوجه هذه المادة لورشة الطهي وذلك لإنتاج المادة الأساسية التي تدخل في صناعة الإسمنت ومن بعدها توجه لورشة الطحن أين يصنع الإسمنت الرمادي ويأتي الدور بعد ذلك على ورشة التعليب والتسويق.من جهتها أكدت ممثلة المدير العام لمجمع إسمنت الجزائر، لازري حياة، بأن المجمع يولي أهمية بالغة لتطوير الاقتصاد الوطني ومن أجل تقريب منتوج المجمع من الزبائن، تم الشروع في تنظيم قوافل للإصغاء، جابت 5 محطات وانطلقت منذ بداية السنة الجارية وهي قافلة موجهة للاتصال والتواصل مع مهنيي قطاع البناء وشملت القافلة إلى غاية يوم، أمس، نحو 20 ولاية من مختلف مناطق الوطن.
أحمد ذيب