الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

وفاة الرئيس التونسي و الجزائر في حداد

توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أول أمس، بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس إثر تعرضه إلى وعكة صحية حادة ، وقد قررت الحكومة التونسية إعلان الحداد الوطني لمدة سبعة أيام، وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية.
أعلنت الرئاسة التونسية عن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي ، الخميس، “حوالي الساعة العاشرة و25 دقيقة”، بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس ، إثر تعرضه إلى وعكة صحية حادة .
وكان رئيس الجمهورية التونسية قد نقل عشية الأربعاء الماضي إلى المستشفى العسكري ، وذلك “بقرار من الأطباء المباشرين له”.
و قد تم نقل جثمان الباجي قائد السبسي، صبيحة أمس، من المستشفى العسكري بتونس العاصمة نحو قصر قرطاج وسط إجراءات أمنية مشددة وتجمهر كبير للمواطنين، فيما سيتم تنظيم جنازة وطنية كبرى، اليوم، لتوديع الرئيس الراحل، يحضرها عدد من رؤساء الدول، ووفود أجنبية، حسب ما أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد .
وقد أدى مساء الخميس رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر اليمين الدستورية ليتولى رسميا منصب رئيس مؤقت للجمهورية التونسية ، وفقا للدستور.
 و تم إعلان الحداد الوطني لمدة سبعة أيام،  وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية، إلى جانب إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية بجميع الولايات وذلك حتى إشعار آخر، إلى جانب تأجيل مختلف الأنشطة الشبابية والرياضية المبرمجة.
و أعلنت عدة دول من بينها الجزائر والأردن وليبيا ولبنان وفلسطين تنكيس الأعلام بالإدارات والمؤسسات الرسمية والحداد لمدة ثلاثة أيام إثر وفاة الرئيس قايد السبسي، كما توجه قادة ورؤساء منظمات ودول شقيقة وصديقة بالتعازي لتونس حكومة وشعبا، مثمنين نضالاته ومواقفه الحكيمة والرصينة إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية.
وولد قايد السبسي في 26 نوفمبر 1926، بضاحية سيدي بوسعيد وتقلد عدة مناصب هامة في الدولة التونسية كان آخرها رئاسة البلاد التي توالها منذ 2014 لغاية ما وافته المنية.
وانتخب الباجي قايد السبسي في 22 ديسمبر 2014 رئيسا للجمهورية التونسية، لمدة خمس سنوات، بنسبة 68.55 بالمائة من الأصوات المصرّح بها، ليصبح أول رئيس للجمهورية الثانية.
أسس في عام 2012 حزب حركة نداء تونس الذي فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر 2014.
وتقلد السبسي في فبراير 2011 منصب وزير أول في الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها عقب ثورة 14 يناير 2011 الى غاية انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت في اكتوبر 2011 .
تخرج من كلية الحقوق بباريس عام 1950 ليمتهن المحاماة بداية من 1952، قبل أن يتولى عدة مسؤوليات هامة في الدولة التونسية بين 1963 و1991.
ناضل الرئيس التونسي الراحل منذ شبابه في الحزب الحر الدستوري الجديد. وبعد الاستقلال عمل كمستشار للرئيس التونسي الراحل، الحبيب بورقيبة، ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية، قبل أن يعين سنة 1963 مديرا عاما للأمن الوطني.
تم تعيين قايد السبسي سنة 1965 وزيرا للداخلية، ثم وزيرا للدفاع الوطني من1969  إلى 1970، قبل تعيينه في 12 يونيو 1970 سفيرا لتونس بباريس ثم ببون (ألمانيا) بداية من 1987. تم تجميد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، لينضم سنة 1978 لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين برئاسة أحمد المستيري. وتولّى في تلك الفترة إدارة مجلة “ديمقراطية” المعارضة.
عاد قايد السبسي إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول، محمد مزالي آنذاك، ليُعيّن في 15 أبريل 1981 وزيرا للخارجية، وعرف بدوره الدبلوماسي الهام في قرار إدانة مجلس الأمن الدولي للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
انتخب سنة 1989 عضوا بمجلس النواب، ثم تقلد منصب رئيس المجلس خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 1991، ليعود إثر ذلك إلى ممارسة مهنة المحاماة، قبل أن يعود للساحة السياسية في 2011 بعد ثورة 14 يناير بصفته وزيرا أول في الحكومة المؤقتة.
ق – و

قال إن الجزائر لن تنسى مواقفه
بن صالح يشيد بنضال السبسي في حركة التحرير المغاربية و في بناء بلاده
بعث رئيس الدولة عبد القادر بن صالح برسالة تعزية اثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أشاد فيها بمسار المرحوم ونضاله المستميت في حركة التحرير التونسية والمغاربية و بجهوده في بناء بلاده بعد الاستقلال.
و اعتبر السيد بن صالح في رسالة تعزية بعث بها إلى كل من رئيس الجمهورية التونسية المؤقت السيد محمد الناصر والوزير الأول التونسي وإلى أفراد أسرة المرحوم أن فقدان المرحوم يعد رزأ على تونس و الجزائر و المغرب العربي و الأمة العربية كلها.
و قال رئيس الدولة «بلغ الأسى والأسف أقصى ما يبلغانه في نفس إنسان حين تناهى إلى سمعي نبأ انتقال المغفور له فخامة رئيس الجمهورية التونسية والصديق العزيز إلى رحمة الله وعفوه, وأن يرزأ فيه الشعب التونسي الشقيق, بل المغرب العربي, بل الأمة العربية كلها, خاصة الجزائر التي تشاطركم شعبا وحكومة آلامكم وأحزانكم, وتعتبر كل دمعة ذرفتها على فقده عيون الأشقاء في تونس ذرفتها أيضا عيون إخوانهم في الجزائر, تماما كما سقوا بدمائهم الزكية ودموعهم الغالية تراب ساقية سيدي يوسف وأماكن عديدة في الحدود المشتركة إبان الثورة التحريرية».
و أضاف أن «الراحل العزيز سيبقى خالدا في ذاكرة الجزائريين, الذين لن ينسوا أبدا مواقفه الرائدة في مساندة الثورة الجزائرية وفي الذود والدفاع عنها ما وجد لذلك سبيلا داخل تونس وخارجها, وسيبقى لديهم كما كان وكما هو من ألمع القادة الذين حازوا بأعمالهم ومواقفهم الإجماع على ما تتسم به شخصياتهم من حنكة واتزان, وبُعد نظر».
«حقا إنه - يضيف قائلا- لخطب جلل ورزء عظيم يصيب تونس الشقيقة ومنطقتنا في هذا الظرف التاريخي العصيب بالنظر لما تعيشه منطقتنا والوطن العربي من اهتزازات وأحداث جسيمة».
«لقد دأب فقيدنا منذ الخمسينيات على نضال مستميت في حركة التحرير التونسية والمغاربية, وكافة رموز التحرر العربي والإنساني, وقد كابد الفقيد في سبيل ذلك غطرسة المحتل, واستبداده, وصبر وصابر, فكان من الأوائل الذين أسهموا على مدى ستين عاما في بناء صرح تونس, وتميزوا برجاحة العقل وسداد الرأي, وبالعصرنة مع المحافظة على الأصالة في البناء والتشييد», يضيف قائلا.
و جاء في رسالة التعزية «لقد كان بجهوده الخيرة رقما إيجابيا في مسيرة تونس المعاصرة, إذ ترك في مراحل حياته بصمته الواضحة في شتى المحطات ومختلف المناصب التي تولاها لاسيما عند توليه قيادة البلاد خلال السنوات الأخيرة لما أبدى فيها من بعد نظر من أجل إرساء دعائم الديمقراطية التوافقية بين كل القوى الفاعلة, واستطاع أن يسير بالبلد إلى التحول السلمي نحو ديمقراطية أصيلة غدت قدوة للأجيال في منطقتنا».
وأمام هذا الخطب الجلل -يضيف السيد بن صالح - «الذي أشاطركم والشعب التونسي الشقيق, باسمي الخاص وباسم الشعب الجزائري مرارته, أعرب لكم عن تعازينا الحارة ودعواتنا الصادقة مبتهلا إلى المولى الذي وسعت رحمته كل شيء أن يكرم وفادته, ويحتسب له أجر العاملين المخلصين لأوطانهم ومتضرعا إليه, أن يتنزل في قلوبكم وفي قلوب أسرته الكريمة صبرا جميلا, ويوفيكم جميعا على صبركم أجرا عظيما, ويعوضكم في فقده خيرا كثيرا, إنه سميع مجيب الدعاء».
«وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».
 حداد رسمي لـ 3 أيام في الجزائر
أعلن رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، عن حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام عبر كافة أنحاء البلاد، وذلك ابتداء من أول الخميس، إثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
وافاد بيان لرئاسة الجمهورية أول أمس أنه «على إثر وفاة رئيس الجمهورية التونسية الراحل، الباجي قايد السبسي، أعلن رئيس الدولة، السيد عبد القادر بن صالح، اليوم الخميس 25 يوليو، الحداد الرسمي في كافة أنحاء البلاد لمدة ثلاثة (03) أيام إلى غاية يوم السبت 27 يوليو 2019».
وأضاف البيان أن رئيس الدولة «أمر في هذا الظرف الأليم بتنكيس العلم الوطني على سائر المؤسسات الرسمية والدوائر الحكومية خلال هذه الفترة».

بن صالح اليوم في تونس لحضور جنازة السبسي
يتوجه رئيس الدولة, عبد القادر بن صالح, اليوم إلى العاصمة التونسية لحضور مراسم تشييع جنازة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الذي وافته المنية أمس الخميس عن عمرناهز 92 سنة, حسب ما أورده أمس الجمعة بيان لرئاسة الجمهورية.
 وجاء في البيان «سيتوجه رئيس الدولة, السيد عبد القادر بن صالح, غدا السبت 27  جويلية( اليوم), إلى العاصمة التونسية لحضور مراسم تشييع جثمان الفقيد الراحل الباجي قايد السبسي, رئيس الجمهورية التونسية, والذي وافته المنية صبيحة الخميس 25 جويلية 2019».
واج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com