تواصل الحراك الشعبي في الجمعة 23 بمختلف ولايات الوطن، حيث جدّد المتظاهرون التمسك بمطالبهم المرفوعة، المتعلقة بالتغيير ورحيل رموز النظام السابق ومحاسبة المتورطين في الفساد.
وقد توافد المشاركون في المسيرات الشعبية السلمية على الشوارع والساحات الرئيسية بالعاصمة على غرار شارع ديدوش مراد وساحة موريس أودان والبريد المركزي، حيث رفع متظاهرون شعارات منها «ما كانش حوار مع العصابات» ، «ارحلوا .. ارحلوا « كما أكدوا على مطلب التغيير ورحيل الباءات (بن صالح وبدوي) إضافة إلى محاسبة جميع المتورطين في الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة.
وأكد مشاركون في الحراك ، مواصلة المسيرات الشعبية السلمية .
وفي قسنطينة، حمل متظاهرون راية وطنية عملاقة يبلغ طولها عدة أمتار وتحمل أسماء وترقيم 48 ولاية، وجابوا مختلف الشوارع الرئيسية بوسط المدينة، مشددين على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وتوحيد المطالب، ورددوا شعارات تؤكد على الطابع المدني للدولة، وتطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور، كما دعت الشعارات التي حملها المتظاهرون القضاة لمواصلة محاربة الفساد، وبضرورة استعادة الأموال المنهوبة خارج الوطن، كما حمل آخرون لافتات تدعو إلى حوار جاد ورحيل رموز النظام واحترام إرادة الشعب.
أما في جيجل فخرج متظاهرون في مسيرة عبر شوارع عاصمة الولاية، رافعين شعارات عديدة تطالب بالجدية في الحوار، وانطلقوا من أمام مقر البلدية، باتجاه الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية، رفعوا فيها شعارات عديدة تطالب بتجسيد كل مطالب الحراك الشعبي.
وفي ميلة و بالرغم من تأثر الحراك في جمعته الثالثة والعشرون، من حيث عدد المشاركين إلا أن المشاركين في المسيرة طالبوا بإطلاق سراح موقوفي الحراك، كما سجل العنصر النسوي حضوره في مسيرة ميلة.
أما بولاية برج بوعريريج، فلم يتجاوز عدد المشاركين في المسيرة المئات، عكس ما كانت عليه في بداياتها الأولى، ونادى المتظاهرون بمحاسبة المفسدين، و تطهير البلاد منهم، مبدين تمسكهم بمطلب رحيل جميع رموز النظام، و رفض كل الدعوات أو الحلول التي تتبناها السلطة الحالية و الابتعاد مما وصفوه بأنصاف الحلول رافعين لافتات كتب عليها ( ثورة الشعب لا تقبل بأنصاف الحلول).
وفي قالمة خرج مواطنون، في مسيرة سلمية جديدة ، و بالرغم من الحرارة العالية التي تجاوزت 40 درجة منتصف النهار فقد تنقل عدد كبير من المتظاهرين يتقدمهم كبار السن الذين قادوا المسيرة على طول شارع سويداني بوجمعة حاملين الأعلام الوطنية و من خلفهم جموع غفيرة رفعت شعارات تطالب بتطبيق المادتين 7 و 8 و إعادة الكلمة للشعب، و ترسيخ مبدأ القضاء العادل و التوجه نحو جزائر جديدة تسودها الأخوة و التضامن و السلم و الاستقرار.
وفي عنابة، جابت المسيرة ساحة الثورة ورفعت شعارات تطالب بإطلاق سراح الموقوفين، ورحيل رموز النظام كشرط أساسي للحوار، كما طالب المتظاهرون بضمان انتخابات حرة ونزيهة، باعتماد آليات قانونية تضمن شفافية الاستحقاقات المقبلة، وجددوا دعوتهم لمحاربة الفاسدين من المسؤولين السابقين أثناء فترة حكم الرئيس السابق بوتفليقة.
وفي سكيكدة، اشترط المتظاهرون رحيل رموز النظام، مع المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين للوصول إلى الحوار، وانطلقت المسيرة من ساحة أول نوفمبر وجابت الشارع الرئيسي ديدوش مراد وصولا إلى حي الممرات وعرفت مشاركة قوية وحتى العنصر النسوي سجل حضوره بقوة رغم الحرارة المرتفعة،
وللمرة الثانية انقسم المتظاهرون إلى فئتين، واحدة تطالب بدولة مدنية والمناداة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور وفئة ثانية أبدت وقوفها مع قيادة الجيش، و جدد المتظاهرون مطالبتهم للقضاة بمحاسبة زمرة المفسدين.
و بسطيف، اختلفت الآراء بخصوص الحوار، منهم من رفض الشخصيات المعلن عنها ومنهم من طالب بضرورة رحيل كل رموز النظام، ومن ثمة الإعلان عن مشاورات واسعة تبدأ من القاعدة، لتقرير مصير البلاد، كما قاد الحضور مسيرة حاشدة، رغم الحرارة الشديدة، انطلقت من أمام مقر الولاية لتمر أمام شارع جيش التحرير ثم المستشفى الجامعي وسلك طريق أمن ولاية سطيف، وصولا إلى مقر الولاية من جديد، مع حمل الرايات الوطنية، مرددين شعارات ذكر خلالها بعض المطالب الخاصة بالحراك والدولة المدنية، إضافة إلى ضرورة الإطاحة بالعصابة.
أما في أم البواقي، وبالرغم من التراجع المسجل لأعداد المشاركين في مسيرات الجمعة، بسبب الاختلاف المسجل في وجهات النظر حول بعض المطالب المرفوعة، غير أن الذين تحدوا حرارة الطقس، وخرجوا في الجمعة 23، تمسكوا بالسير في نفس مسار المسيرات السابقة، انطلاقا من محيط مقر بلدية أم البواقي، ثم التوجه صوب مقر الولاية، وبعدها نحو ساحة وكالة الصندوق الولائي للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، وجدد المشاركون في المسيرة مطالبهم المنادية بجعل السلطة للشعب ومصدرها المادة 7 من الدستور، في الوقت الذي دعا آخرون لإرساء معالم دولة الحق والقانون، بوضع حد لجميع المتورطين في الفساد، ومن دون أية استثناءات، وفي السياق ذاته طالب بعض المشاركين في مسيرة أمس باستقلالية القضاء، وجعل القانون فوق الجميع.
وفي خنشلة تجمع عدد قليل من المواطنين بساحة عباس الغرور تحت مبنى قاعة “سينماتيك” حاملين الرايات الوطنية وبعض اللافتات التي تدعو إلى دولة مدنية ومواصلة محاربة رموز الفساد.
أما في الوادي، خرج متظاهرون عصراً رافعين شعارات داعية لرحيل رموز النظام ، وتعيين شخصية نزيهة حسبهم على رأس الدولة يرضى بها الحراك، بالإضافة إلى حكومة كفاءات وطنية و إنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم وإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، مطالبين بتسريع وتيرة التغيير ومحاكمة كل رموز الفساد ليفترق الشباب في ساحة الشهيد “حمة لخضر” التي سموها منبر الحوار .
كما خرج البليديون، أمس، في الجمعة 23 من الحراك الشعبي رافضين قائمة شخصيات الحوار الوطني التي كشف عنها أول أمس رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وجدد المتظاهرون مطلبهم بضرورة أن تشمل قائمة الحوار شخصيات لها رضا واسع وسط الحراك الشعبي ، كما تمسك المشاركون في المسيرة بمطلب رحيل باءات النظام وتطبيق المادتين 07و 08 من الدستور وعودة السلطة للشعب، وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية بباب السبت عرفت مشاركة شعبية واسعة رغم درجة الحرارة العالية.
وفي أول مسيرة للحراك الشعبي بعد فرحة الكأس الأفريقية، خرج المتظاهرون في وهران في الجمعة 23، للمطالبة بتطبيق المادتين. 7و8، التي تخول السلطة للشعب، معتبرين أن بعض أعضاء لجنة الحوار الحالية، من رموز النظام السابق، وفي ظل هذا الرفض تعالت الاصوات أمس للمطالبة بالعدالة في التعامل مع رؤوس العصابة، منتقدين بقاء بعض الباءات في السلطة ورغم تراجع عدد المتظاهرين أمس، إلا أن المتظاهرين حافظوا على ذات المسار البالغ 12كم، تحت درجة حرارة مرتفعة جدا.
المراسلون