* إضافة عضو من الحراك للهيئة و دعوة أسماء أخرى
* رفع مقترحات لرئاسة الدولة لتجسيدها وتكون ملزمة * الهيئة تضيف محمد ياسين بوخنيفر من الحراك لتشكيلتها وتدعو أسماء أخرى للحاق
أكدت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، التي يقودها الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني كريم يونس، أنها ستقوم في أقرب الآجال بالاتصال والاجتماع والتشاور مع فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية وشباب وناشطي الحراك من مختلف ولايات الوطن وفق رزنامة ستضعها لاحقا، من أجل وضع تصوّر دقيق لكيفيات الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا، بعدها يتم صياغة كافة المقترحات وعرضها على ندوة وطنية ثم رفعها لرئاسة الدولة، على أن تكون ملزمة لجميع السلطات العمومية، وأعلنت الهيئة إضافة عضو سابع لها يتمثل في الشاب محمد ياسين بوخنيفر من الحراك.
كشفت لجنة الوساطة والحوار بعد اجتماعها أمس برئاسة كريم يونس عن خطة عملها في المستقبل، وأوضحت أن الهدف الأساسي لعملها هو التشاور والاتصال والحوار مع فعاليات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية، الشخصيات الوطنية وشباب وناشطي الحراك من مختلف ولايات الوطن من أجل وضع تصور دقيق لكيفيات الخروج من الأزمة الحالية.
وعليه تضيف الهيئة في بيان لها توج اجتماعها أمس أنها ستقوم – على أساس رزنامة ستضعها في أقرب الآجال- بالاجتماع بالأطراف والهيئات المذكورة سلفا وهذا بغرض الاستماع إلى تصوراتها العامة ومقترحاتها العملية من أجل الخروج من الأزمة الحالية.
وبعد الانتهاء من جولات الحوار هذه تقوم الهيئة بوضع مسودة للمقترحات المقدمة لها من طرف كل الذين حاورتهم، ويمكنها أن تقوم بكل الوساطات الممكنة من أجل التوفيق بين المقترحات المقدمة لها، في حالة وجود تناقضات محتملة بينها.
وفي المرحلة الثالثة تقدم اللجنة كل هذه المقترحات وتعرضها على ندوة وطنية سيدة في اتخاذ قراراتها، ثم تخرج بمقترحات نهائية تلزم جميع السلطات العمومية، وتدعى لهذه الندوة كل الفعاليات التي شاركت في الحوار للمصادقة النهائية على المقترحات للخروج من الأزمة الحالية التي ترفعها الهيئة لرئاسة الدولة من أجل تجسيدها في شكل قوانين، تنظيمات وإجراءات.
كما أوضحت هيئة الوساطة والحوار في ذات البيان أنه يمكنها تشكيل أفواج عمل من خبراء قانونين وغيرهم عند الاقتضاء، و بإمكان فعاليات المجتمع المدني أن تقدم مقترحاتها للخروج من الأزمة للهيئة.
الهيئة الوطنية للوساطة والحوار التي حرصت على التأكيد بأنها لجنة غير حكومية لا تقوم على الإقصاء، تتكون من ستة شخصيات مستقلة عن الدولة وأجهزتها المختلفة وكذا الحراك، أوضحت أنه يمكن توسيع تشكيلتها بقرار منها ويتم إعلام الرأي العام بذلك، وأنها سيدة في مجال اتخاذ قراراتها وبدون أي تدخل من أية جهة.
كما قررت الهيئة أمس أيضا بجميع أعضائها إضافة الشاب محمد ياسين بوخنيفر، الذي يعتبر من شباب الحراك إلى عضويتها، وبذلك يرتفع عدد أعضاء الهيئة إلى سبعة، وجددت دعوة السلطات العمومية لضرورة الاستجابة السريعة لما تم الاتفاق عليه بخصوص الإجراءات التهدئة والتطمين.
واستجابة لدعوات الحراك الشعبي و العديد من الأطراف وجهت الهيئة دعوات للعديد من الأسماء المتداولة في الساحة من أجل اللحاق بها ودعم صفوفها في مهمتها خدمة للصالح العام والمصلحة العليا للبلاد، وهم جميلة بوحيرد،أحمد طالب الإبراهيمي، مولود حمروش، أحمد بن بيتور، مقداد سيفي ،عبد العزيز رحابي، إلياس مرابط ، إلياس زرهوني ، بوديبة مسعود، قسوم عبد الرزاق، رشيد بن يلس ، حدة حزام ، براهيم غومة ، بروري منصور، حنيفي رشيد، عدة بونجار، فارس مسدور، مصطفى بوشاشي، شمس الدين شيتور، بن براهم فاطمة الزهراء، ظريفة بن مهيدي، سعيد بويزري و مقران آيت العربي.
وفضلا عن هذه الأسماء أكدت الهيئة أنها تبقى منفتحة على كل الشخصيات الوطنية بما فيها الجالية الوطنية في الخارج.
وانطلاقا مما جاء في بيان أمس ينتظر أن تشرع الهيئة الوطنية للوساطة والحوار في أقرب وقت في أولى لقاءاتها ومشاوراتها مع الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وشباب الحراك، وقبل ذلك لابد عليها أن تقنع كل هذه الأطراف من خلال اتصالاتها بضرورة المشاركة في الحوار.
و نشير فقط أن أعضاء هيئة الوساطة والحوار كانوا قد استقبلوا يوم الخميس الماضي من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي قدم لهم جملة من التطمينات والدعم التقني واللوجيستي، وتعهد بعدم التدخل في عملها وبإعطائها كامل الحرية في اتخاذ ما تراه مناسبا لإيجاد مخرج لائق للأزمة التي تمر بها البلاد.
إلياس -ب
دعا السلطة الحالية إلى الالتزام بإجراءات "التهدئة والثقة"
منتدى التغيير يقترح دعم هيئة الحوار بشخصيات و خبراء
دعا المنتدى المدني للتغيير، أمس، لمساندة هيئة الحوار الوطني في مسعاها للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، مقترحا دعمها بشخصيات و خبراء آخرين، كما اقترح عقد “ندوة وطنية”، بعد جولات التشاور التي ستنظمها الهيئة وذلك بهدف المصادقة على قرارات ومخرجات الحوار.
وأوضح المنتدى في بيان له، أن “هيئة الحوار الوطني مهمتها إدارة وتسيير الحوار بين الأطراف المعنية ونقترح دعمها بشخصيات أخرى وخبراء ومساندتها في مسعاها”، مضيفا أن هذه الهيئة “لا تمثل الحراك ولا الشعب وليست ناطقة رسمية باسمه”.
وطالب المنتدى المدني للتغيير بـ”التزام السلطة الحالية بإجراءات التهدئة والثقة من خلال رفع القيود والتضييق على الحراك والمسيرات السلمية، إطلاق سراح كل سجناء الحراك ومعتقلي الرأي السياسي، رفع كل أشكال التضييق على وسائل الإعلام, رفع التضييق على المساحات العمومية وذهاب الحكومة”.
واعتبر المنتدى أن الحوار ينبغي أن يكون “مستقلا تديره شخصيات بتكليف رسمي وبصلاحيات واسعة ويمثل القطيعة مع النظام السابق والأطراف المعنية به هي الشعب بكل أطيافه والسلطة الحالية ليست طرفا فيه بما في ذلك مؤسسة الرئاسة والجيش الوطني الشعبي”.
كما يقترح المنتدى عقد “ندوة وطنية”، بعد جولات التشاور التي ستنظمها الهيئة وذلك بهدف “المصادقة على قرارات ومخرجات الحوار، على أن تلتزم كل الأطراف المتحاورة بتنفيذ هذه القرارات ويكون الشعب هو الضامن لها، كما تلتزم السلطة الحالية بتنفيذها دون الطعن أو التدخل فيها”.
وللتذكير ، كان رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ، قد استقبل الشخصيات الست المدعوة لقيادة الحوار الوطني ، الخميس الفارط ، حيث أكدت هذه الشخصيات خلال هذا الاجتماع على ضرورة أن تقوم الدولة باتخاذ إجراءات طمأنة و تهدئة، كفيلة بخلق جو يؤدي، لا محالة ، إلى إجراء حوار صادق ، فيما أكد من جهته رئيس الدولة “استعداده” للتعاون من أجل تلبية الشروط التي اقترحتها الشخصيات الست.
ق - و
