رومـــا تـدعـــم الحـــوار الســيـــاســي للخـــروج مـن الأزمــــــــة
أكد السفير الإيطالي لدى الجزائر، باسكوالي فيرارا، أن بلاده تتابع باهتمام الانتقال الديموقراطي الذي تعرفه الجزائر، وقال بأن الحركة العفوية للشعب الجزائري حققت تغييرات مهمة في المناصب العليا للبلاد، مبديا دعم بلاده للجهود المبذولة لإطلاق حوار وطني.
قال السفير الإيطالي لدى الجزائر، باسكوالي فيرارا، إن “من المهم تنظيم حوار وطني يتيح إيجاد حلول مشتركة للاستقرار”، في البلاد “وهو أمر مهم للغاية لجميع الشركاء، وإيطاليا أولاً وقبل كل شيء”.
وفي تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، على عملية الانتقال السياسي القائمة في البلد الجزائر، أضاف السفير الإيطالي أن “هذا الانتقال تميّز حتى الآن بجانب مهم، وهو الأسلوب السلمي، وبعنصر آخر تُجسده المشاركة الكبيرة للشعب”، فـ”هذه حركة عفوية حققت بالفعل تغييرات مهمة في المناصب العليا للبلاد”.
وذكر الدبلوماسي الإيطالي، على هامش أعمال مؤتمر السفراء الايطاليين الملتئم بمقر وزارة الخارجية في روما، أن بلاده “هي الشريك التجاري الأول للجزائر”، وأنها “شريك سياسي قديم مع حوار استراتيجي مهم للغاية”، والذي “يمتد ليطال السياق الإقليمي أيضا”.
وفيما يتعلق بليبيا، أشار السفير فيرارا إلى أن “الجزائر تبنت دائمًا موقفاً متوافقا تمامًا مع ذلك الإيطالي، المتمثل بتحقيق الاستقرار بالبلاد”، وبالتالي فقد “استبعد بشكل مطلق تماماً، أي ارتباط بين الأزمة الليبية والاحتجاجات الشعبية في الجزائر”.
وخلص السفير الإيطالي إلى القول إن “الشعب الجزائري أدرك بشكل مستقل هذه الحاجة إلى التغيير السياسي دون أي صلة بالسياقات الإقليمية الحرجة، وبشكل خاص الوضع في ليبيا الذي يتبع منطقاً مختلفاً تماماً”.
ع سمير