أزيد من 1300 أستاذ جامعي تجاوزوا سن 75 عاما سيحالون على التقاعد
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد عن وجود أزيد من 1300 أستاذ جامعي تجاوزوا 75 عاما، من بينهم 588 أستاذا محاضرا سيتم إحالتهم على التقاعد، مؤكدا ضرورة إعادة تنظيم القطاع خاصة من ناحية التأطير عقب تسجيله جملة من مواضع الخلل منذ توليه المنصب.
وقال الطيب بوزيد في كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة الوطنية للجامعات يوم الخميس، إن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ليس منظما بالشكل المناسب، بسبب وجود خلل في توزيع المؤطرين على المعاهد والكليات، موضحا أنه منذ توليه القطاع وقف على جملة من مواضع الخلل، من بينها تفوق عدد الأساتذة برتبة بروفيسور على الأساتذة المحاضرين والمعيدين في بعض الجامعات.
كما أثار وزير التعليم العالي لأول مرة ملف الأساتذة الجامعيين الذين تجاوزوا سن التقاعد، مؤكدا أن عدد الأساتذة الذين فاق سنهم 75 عاما يزيد عن 1380 أستاذ، من بينهم 588 أستاذا محاضرا، وأنه حان الوقت ليستفيدوا من الراحة بالإحالة على التقاعد، بما سيسمح بإعادة تنظيم التأطير البيداغوجي للمؤسسات الجامعية.
ويفوق العدد الإجمالي للأساتذة الجامعيين والباحثين 61 ألف أستاذ موزعين على مختلف الأسلاك والرتب، سيتم تدعيمهم بعدد إضافي عبر التوظيف الخارجي بحسب وزير القطاع، لتتجاوز قدرات التأطير 62 ألف أستاذ، من أجل سد العجز، كما سيتم السهر على تطبيق المعايير الدولية في مجال التكوين في الدكتوراه، وشدد المصدر أيضا على أهمية رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس، من خلال التكوين المتواصل للأساتذة الجدد، وتدعيم تكوين المكونين عن طريق اعتماد برنامج وطني استثنائي.
ترقب استلام أزيد
من 83 ألف مقعد
بيداغوجي جديد
وبشأن استقبال الطلبة الجدد توقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي استلام ما يقوف 83 ألف مقعد بيداغوجي جديد تحسبا للسنة الجامعية المقبلة، مما سيؤدي إلى رفع قدرات الاستقبال إلى ما يفوق 1.5 مليون مقعد، بما سيسمح نظريا باستقبال حوالي 1.8 مليون طالب باستعمال معامل تشغيل بمعدل 1.2 لكل مقعد فعلي، أو ما يعرف بنظام الدوامين في قطاع التربية، كما أعلن الوزير عن رفع قدرات الإيواء والإطعام باستلام أكثر من 51 الف سرير مع الدخول الجامعي المقبل، مما سيدعم قدرات الاستيعاب لتصل إلى أكثر من 658 ألف سرير.
وبغرض تلبية طلبة الناجحين في شهادة البكالوريا على التخصصات المرغوب فيها، تم اتخاذ جملة من التدابير لتخفيف الضغط على التخصصات التي يكثر الطلب عليها، باستلام هياكل جديدة لرفع قدرات الاستقبال، فضلا عن تمديد الزمن المخصص لاستعمال المرافق البيداغوجية، والاستعمال المشترك للقدرات والطاقات المتاحة، ويندرج هذا الإجراء ضمن سياسية ترشيد استغلال إمكانات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وأفاد وزير التعليم العالي بشأن فتح الدورة السنوية لاستقبال عروض التكوين للالتحاق بالطور الثالث أي الدكتوراه، تسجيل حوالي 800 عرض تكوين تمت إحالتها على اللجنة الوطنية للتأهيل للبث فيها، تمهيدا لصدور القرار الوزاري الذي يحدد عروض التكوين المعتمدة في الطور الثالث، وكذا عدد المناصب البيداغوجية المفتوحة على مستوى المؤسسات الجامعية المعنية. وسيتم دراسة طلبات الترشح للدكتوراه بطريقة دقيقه بفضل رقمنة وسائل القطاع، وأوضح الطيب بوزيد في هذا الشأن بأن قطاعه قام بضبط عدد المناصب المتوفرة في مجال التكوين الإقامي للعلوم الطبية، وذلك وفق إمكانيات الكليات وكذا التخصصات، إذ بلغ عدد مناصب التكوين 2582 منصب.
ل/ب