خرج، أمس، آلاف المواطنين في الجمعة السادسة والعشرين من الحراك الشعبي للمطالبة بتغيير الأوضاع السائدة، ورحيل كل رموز النظام السابق، وإيجاد حلول تخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها حاليا، خاصة الإسراع في الذهاب لإنتخابات رئاسية لتجنب الجزائر الوقوع في الفراغ الدستوري.
لم تمنع الحرارة الشديدة والعطلة الصيفية، آلاف المتظاهرين من الخروج وترديد شعارات الحراك الشعبي، وسط تعزيزات أمنية شديدة، حيث انتشرت عشرات المركبات والسيارات التابعة للأمن الوطني منذ الساعات الأولى ، حيث انطلقت من شارع ديدوش مراد، إلا أنها اصطدمت بسد أمني حال دون تقدمها إلى باقي الشوارع المحيطة بالعاصمة.
ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بمنح الكلمة للشعب وتكريس مبدأ السيادة الشعبية، مشددين على وحدة البلاد تحت شعار ”الجزائريين خاوة خاوة”. كما طالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم سابقا.
وكما في الجزائر العاصمة، شهدت العديد من الولايات مظاهرات شعبية في الجمعة 26، حيث رفض
متظاهرون بولاية الشلف الحوار مع لجنة كريم يونس واعتبروا وجودها محاولة للقفز على مطالب الحراك الشعبي.
من جانبهم خرج مواطنون بالبليدة بعد صلاة الجمعة في مسيرة انطلقت من ساحة الحرية بباب السبت مطالبين بالتغير ، رافضين إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل وجود رموز النظام السابق، كما رفضوا لجنة الحوار ،وشهدت المسيرة كالعادة حضور فئات مختلفة من المجتمع ولم تمنعهم حرارة الطقس من الخروج في هذه المسيرة في الجمعة26من الحراك الشعبي، كما رفع المتظاهرون شعارات مختلفة مؤكدين بأن الحل في ذهاب رموز النظام وتشكيل لجنة حوار من شخصيات وطنية تلقى إجماعا لدى الحراك.
ع س