أكد كريم يونس، منسق هيئة الوساطة والحوار، أن هذه الأخيرة ستواصل الحوار مهما كانت الظروف والانتقادات بالإصغاء لصوت الشعب ولضمير أعضاء الهيئة أيضا الذي يفرض الوصول إلى حل للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، و أنه لابد من إعطاء هذا الحوار فرصة النجاح.
باشرت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار أمس لقاءاتها الثنائية بالأحزاب السياسية في إطار الحوار الوطني للخروج من الأزمة الحالية، وقد تنقل وفد عن الهيئة برئاسة منسقها كريم يونس أمس إلى مقر جبهة المستقبل حيث التقى رئيسها عبد العزيز بعليد وأعضاء من القيادة.
وقال كريم يونس في لقاء صحفي مشترك مع عبد العزيز بلعيد عقب ذلك، أن الهيئة ستواصل الحوار الذي انطلقت فيه مهما كانت الظروف والانتقادات» نحن سنواصل هذا الحوار مهما كانت الظروف والانتقادات.. نسمع لشعبنا ولضميرنا أيضا الذي يفرض علينا الوصول إلى حل للخروج من الأزمة» مستنكرا في ذات الوقت الحملات التي تستهدف هذه الأيام أعضاء الهيئة، الذين وصفهم بنساء ورجال الخير الذين يريدون إخراج البلاد من الأزمة.
وأضاف يونس شارحا «الشعب يطلب تغيير النظام ونحن نريد ذلك أيضا، وهو يريد تغيير العمل الحكومي وضمان المساواة ويطالب بتغيير الحكومة الحالية ونحن لسنا ضد شعبنا ..لابد أن نعطي الحوار فرصة النجاح».
كريم يونس الذي أبدى تفاؤلا بالمستقبل بعد اللقاء الذي جمعه بقيادة جبهة المستقبل أوضح أن الحوار لم يبدأ اليوم بل شرع فيه يوم 15 جوان من طرف أحزاب ونقابات ومنظمات، وأيضا عبر سلسلة لقاءات يومي 26 جوان و 7 جويلية عندما التقت أحزاب وجمعيات وشخصيات وخرجت بأرضيات واليوم يجب التقريب بين هذه الأرضيات وتصور مخرج للأزمة.
وعبر منسق هيئة الوساطة والحوار عن تفاؤله بمحتوى النقاش الذي دار مع قيادة جبهة المستقبل، ووصفه بالنقاش المسؤول والصريح.
وردا عن الحملات التي استهدفت بعض أعضاء الهيئة بتهمة أنهم كانوا من الذين طبلوا لعهدات سابقة فقد أوضح كريم يونس أن الهيئة عندما تستقبل الراغبين في الالتحاق بصفوفها لا تطلب منهم عرضا مدققا عن ماضيهم لكنها لما تكتشف أن إسم ما غير مقبول تضعه جانبا.
وبخصوص استقبال بعض الجمعيات أوضح المتحدث أيضا بأن هذه الأخيرة لم تختر لحد اليوم أي جمعية أو طرف آخر للحوار ولم تضع أي برنامج للقاءات، إنما هي اليوم بصد استقبال من يطرق بابها ولا يمكنها أن ترد من يقدم إليها، وستضع في القريب رزنامة خاصة بلقاءاتها بالأحزاب والجمعيات، كما نفى نفيا قاطعا أن تكون الهيئة قد عينت ممثلين عن الجالية في الخارج، بل طلب منهم القيام بنفس ما يجري في الولايات أي عقد جمعيات ولقاءات لاختيار ممثليهم.
و بعد لقاء أمس بجبهة المستقبل كشف كريم يونس أن الهيئة ستلتقي اليوم بحزب «طلائع الحريات» وبعده بحركة البناء الوطني.
من جهته أكد عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل أن اللقاء بهيئة الوساطة والحوار إنما يرمي للوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف للمضي في تأسيس اللجنة الخاصة التي ستشرف على تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وفي هذا الصدد شدد المتحدث على أن «الهدف الرئيس اليوم هو كيفية الوصول إلى انتخابات رئاسية تضفي الشرعية على المؤسسات ثم المضي إلى بناء الجزائر التي يتطلع إليها الشعب»، واعتبر أن «الحوار هو السبيل لحل الأزمات والطريق السهل للوصول غلى بر الآمان».
بلعيد الذي اعتبر أن اللقاء بأعضاء هيئة الوساطة كان مفتوحا وصادقا حول كل المواضيع التي تمس المشكل السياسي الرئيس وهو كيفية الوصول إلى انتخابات رئاسية، قال « نحن نحاور ولسنا نفاوض ونحن لا نريد شيئا بل هدفنا كيف نخرج البلاد من الأزمة، وقد تلقينا توضيحات من كريم يونس وهذا ما زاد الثقة بينا وأتمنى أن يتواصل الحوار مع البقية حتى نصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن لتنظيم انتخابات رئاسية لتفادي أي مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية».
وحرص رئيس جبهة المستقبل على أن حزبه يقبل الحوار مع كل الأطراف بما في ذلك أحزاب الموالاة، وهو ضد الإقصاء لأننا في ظرف سياسي يقتضي محاورة الجميع، وأن كل من يرفض الحوار فهو متطرف برأيه، كما أوضح انه لايجب إقحام المؤسسة العسكرية في الصراع السياسي، وأنه على الطبقة السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تقوم بدورها مثل تحمل الشعب مسؤوليته.
إلياس -ب