كشفت رئيسة مصلحة الوقاية المرورية بالمركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق نيسة سماتي، بأن حوادث الطرقات تكلف الجزائر 100 مليار دج سنويا، معلنة عن جملة من الإجراءات للتخفيف من حدة الحوادث من خلال تشديد المراقبة بالحواجز الأمنية، دون إغفال الجانب الإعلامي المهم جدا لا سيما بالإذاعات بصفتها الرفيق الدائم للسائق.
وجاء ذلك على هامش القافلة الإعلامية حول حوادث المرور التي حلت بسكيكدة مساء الثلاثاء تحت شعار «لا تفسد عطلة عائلتك بتهورك»، و التي ضمت عدة ورشات، منها ما هي خاصة بفئة الكبار أو الشباب و تشمل فضاء السياقة الافتراضية بأجهزة محاكاة، بالإضافة إلى خوذات افتراضية ثلاثية الأبعاد. كما تم تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية التعامل السليم مع الطريق، بالإضافة إلى تطبيق المفاهيم المقدمة على مستوى ورشة التربية المرورية.
و تنقسم القافلة إلى شقين، الأول على مستوى الداخلي و يمس المخيمات الصيفية لشركة سوناطراك و هي موجهة خصيصا لتوعية العائلات والمصطافين، أما الشق الثاني فيتم على مستوى الساحات والفضاءات العمومية للاحتكاك والاتصال المباشر مع مستعملي الطريق بغرض التوعية، حيث شهدت القافلة إقبالا وتجاوبا كبيرين، سواء من طرف الأطفال والشباب أو حتى من الكهول، بما فيهم العنصر النسوي.
وتم خلال هذه التظاهرة التي افتحها الأمين العام للولاية، توزيع مطويات توعوية تضم نصائح وإرشادات ودعائم وكتب وأقراص خاصة بالأطفال، بالإضافة إلى عرض ومضات وحصص إذاعية، وضمن هذا السياق أكدت المسؤولة بأن المواطن بدأ يعي جيدا خطورة حوادث المرور واللامبالاة ويدرك تماما أنه و في لحظة واحدة يمكن أن تسجل خسائر بشرية، وبالتالي لا بد من على السائق أن يتوخى الحيطة والحذر أثناء القيادة.
وتدخل القافلة في إطار النشاط الجواري التوعوي الذي ينظمه سنويا المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، بالشراكة مع مجمع سوناطراك، و ذلك بمناسبة موسم الاصطياف الذي تكثر فيه الديناميكية وحركة تنقلات و تتزايد حوادث المرور، عبر الطرقات حيث كانت البداية بالعاصمة، ثم بومرداس وبجاية، و بعدها سكيكدة على أن تختتم من مستغانم.
كمال واسطة
