الاثنين 11 نوفمبر 2024 الموافق لـ 9 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الحراك يتم نصف سنة: المتظاهرون يتمسكون بمطلب مواصلة التغيير


خرج أمس الجمعة متظاهرون بشرق البلاد في مسيرات للجمعة 27 على التوالي، مصرين على ضرورة مواصلة التغيير ومكافحة الفساد، قبل استكمال مسار الحوار ، مع تقديم الضمانات اللازمة من أجل انتخابات رئاسية شفافة تعبر على طموح الشعب الذي مازال يواصل مسيراته بعد نصف سنة على انطلاق الحراك الشعبي.
بقسنطينة خرج أمس الجمعة مواطنون في مسيرة جابت شوارع وسط المدينة، وذلك للجمعة 27 على التوالي، رافعين جملة من الشعارات تدعو للتغيير الشامل ورحيل جميع رموز النظام السابق، مع ضرورة مواصلة محاربة الفساد، وفتح تحقيقات على المستوى المحلي لتعرية جميع الأشخاص الضالعين في قضايا الفساد، والتي تسببت في استنزاف الخزينة العمومية وإقامة مشاريع وهمية.
المسيرة التي انطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة جاب من خلالها المتظاهرون شوارع بلوزداد ومسعود بوجريو وعبان رمضان قبل التجمع لبعض الوقت بساحة الشهداء مقابل دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، رافعين العلم الوطني وشعارات كتبت عليها المطالب المذكورة سابقا.
وواصل المتظاهرون بعنابة الخروج في مسيراتهم الأسبوعية مجددين تمسكهم بمطالبهم الداعية لتسليم السلطة للشعب ورحيل جميع رموز النظام وبقايا ما وصفوها بالعصابة، معتبرين مراوغات السلطة لا جدوى منها ومن بين الشعارات المرفوعة « كفانا من لغة الخشب»، كما هاجم المتظاهرون بعض رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات واعتبرهم مجرد وجه آخر للنظام السابق.
بجيجل رفع المتظاهرون في مسيرة الجمعة، عدة شعارات تطالب بضرورة التغيير الجذري في أعلى هرم الدولة، مؤكدين بأن الحوار يتم وفق رغبات الشعب و التي سيعلن عنها بعد رحيل المتورطين و المشاركين في النظام السابق، كما رفع المشاركون شعارات تدعو إلى مواصلة محاربة الفساد من قبل قطاع العدالة، و الإسراع في محاكمة المفسدين.
للجمعة السابعة والعشرين على التوالي سجل سكان ميلة حضورهم في الحراك الشعبي المستمر المطالب برحيل رجال عهد بوتفليقة وربط استجابتهم لدعوة الحوار بتحقيق هذا المطلب دون تأخير، وسار المتظاهرون  من منطقة عين الصياح إلى غاية النقطة الدائرية غرب مدينة ميلة مرورا بشارع أول نوفمبر قبل أن يتجمع المشاركون بساحة عبد الحفيظ بوالصوف لترديد مختلف الهتافات الداعية إلى تحقيق مطالب الشعب برحيل رموز النظام السابق وجميع أحزاب المولاة.
جدد المتظاهرون في الجمعة 27 من الحراك الشعبي بولاية سكيكدة رفضهم لبعض الأشخاص المحسوبين على النظام السابق، مطالبين بضرورة رحيل كل من شارك في فترة الحكم السابقة خصوصا أعضاء الحكومة وذلك قبل استكمال ما تبقى من جولات الحوار، فضلا على ذلك فقد طالبوا بضرورة رحيل جميع أحزاب الموالاة ممثلة في جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وأحزاب أخرى أقل تأثيرا على غرار الحركة الشعبية وتاج، وبقية أفراد العصابات من النظام السابق.
 المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية بمحادة النزل البلدي  عرفت مشاركة   لافتة للعنصر النسوي والشيوخ رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب برحيل بعض الوجوه الحزبية من متصدري المشهد السياسي في البلاد في السنوات الأخيرة. وكالعادة شهدت المسيرة خلافات وانقساما بين بعض المتظاهرين واختلافات في تفسيرهم لما يجري في الساحة السياسية الجزائرية وكذا تبنيهم لأفكار متباينة واقتراح حلول مختلفة لما تعيشه البلاد من أزمة.
وتجددت أمس بولاية باتنة مسيرة الحراك الشعبي للجمعة 27 حيث طرح معها المتظاهرون الذين خرجوا بالعشرات مطالب برحيل كافة رموز نظام بوتفليقة من شخصيات وأحزاب وعبر المتظاهرون من خلال هتافاتهم والشعارات المرفوعة عن رفض الحوار والانتخابات مع بقايا العصابة ، مطالبين بإقامة دولة مدنية وبإطلاق سراح مسجونين. وكان المتظاهرون قد خرجوا بعاصمة الأوراس بعد صلاة الجمعة في مسيرة جابت الشوارع بوسط المدينة قبل أن تستقر بساحة الحرية.
بولاية برج بوعريريج، شهدت مسيرة الجمعة 27 تزايدا في عدد المتظاهرين، لكن مازالت نفس المطالب تتكرر في كل أسبوع، مطالبين بالبحث عن حلول تنبع من عمق الشعب والحراك . كما أبدى المتظاهرون إصرارهم على رحيل جميع رموز النظام، معتبرين بقاءهم إطالة في عمر الأزمة، ومحفزا لتمسكهم بمواصلة الحراك ولانتفاضة الشعب ضد التزوير والفساد والنهب، معبرين في هذا الجانب عن ارتياحهم لقرار المحكمة بإيداع وزير العدل السابق الطيب لوح رهن الحبس.
ومازال المشاركون في هذه المسيرات بعاصمة البيبان، يرون أن الحل لن يكون إلا بتشكيل لجان ولائية من وسط الحراك، يختارها الشعب لتمثيله في حوار وطني جامع، بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل للسلطة الحالية، و ذلك لتحضير الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، ومراقبة الصناديق من قبل اللجان الشعبية، للخروج برئيس يحظى بموافقة الأغلبية، ليترك له المجال فيما بعد لتجسيد مطالب الحراك وتطبيق المادتين رقم 7 و 8 من الدستور فعليا، وبعيدا عن الشكليات.
مراسلون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com