شهد اليوم الثاني من امتحانات شهادات البكالوريا طرد العديد من المترشحين الذين تم ضبطهم في حالة تلبس بالغش سيما بواسطة تقنية "البلوتوت" كما تم تسجيل عديد حالات الإغماء والبكاء الشديد بسبب " صعوبة أسئلة مادة الرياضيات بالنسبة للشعب العلمية" وهو ما أثار "صدمة " و" موجة من الغضب" في أوساط الكثير من التلاميذ الذين تحدث إليهم مندوبو النصر على مستوى عدد من المراكز بالعاصمة وقسنطينة، فيما جرى حديث جديد عن تكرار تسريب أسئلة الرياضيات والانجليزية، وقت فترة إجراء الامتحان عبر الفايسبوك باستعمال خدمة الجيل الثالث.
ففي جولة استطلاعية قادتنا، إلى عدد من مراكز إجراء امتحانات البكالوريا بالعاصمة، أعرب عديد التلاميذ الذين قابلتهم النصر عن استيائهم من ما وصفوه "صعوبة أسئلة مادة الرياضيات لاسيما بالنسبة لشعبتي الرياضيات وتسيير واقتصاد وعلوم تجريبية، وهو ما عكسته الانطباعات التي سجلناها في مركز متوسطة أبو القاسم الشابي أين قال مترشحون" إن الامتحان في الرياضيات صعب ولم نكن نتوقع أن تكون أسئلته بهذه الصعوبة" وتحدث المترشحون الذين قابلناهم، عن " وقوع حالات إغماء في المراكز التي امتحنوا فيها››، وقالت مترشحة لقد بكى البعض بحرقة شديدة، إلى حد الهستيريا بعد أن تفاجأوا – كما قالت - بصعوبة الامتحان، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها مترشحون آخرون، وقد وقفت النصر في بعض المراكز على حقيقة بكاء ممتحنين صدمتهم أسئلة الرياضيات في مركز عروج وخيرالدين بربروس أين تحدث عدد من التلاميذ عن صعوبة أسئلة مادة الرياضيات وطولها ووجود " تعقيدات فيها" كما استصعب مترشحون في مركز ثانوية الشيخ بوعمامة بالمرادية ( ديكارت - سابقا )، أسئلة امتحان مادة الرياضيات شعبة العلوم التجريبية وتحدث مترشح عن حالات بكاء سجلت في أوساط المترشحين وقال مترشح آخر أن الأسئلة كانت طويلة نوعا ما ولم يسمح الوقت بالإجابة عنها.
وعلى خلاف الانطباعات السابقة، فقد اعتبر بعض مترشحي شعبة آداب وفلسفة والذين التقيناهم في مركزي ثانوية ابن الناس بساحة أول ماي في وسط العاصمة، أن امتحان الرياضيات كان في متناول التلميذ المتوسط، وهو نفس الانطباع الذي ساد لدى مترشحين في شعبة لغات أجنبية، الذين امتحنوا في مركز ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي أيضا.
إلى ذلك تم أمس في اليوم الثاني، إقصاء خمسة مترشحين أحرار من امتحانات البكالوريا، في ولاية تبسة بسبب ضبطهم متلبسين بالغش، إلى جانب ضبط حالتي غش في مدينة باتنة باستعمال تقنية "البلوتوت" واحد من الأحرار، والآخر من المتمدرسين النظاميين.
كما تم صباح أمس أيضا طرد ممتحن من مركز الإجراء ببلدية فلفة بولاية سكيكدة بعد محاولته الغش، وفي حالة ثانية تم نقل ممتحن بمركز العربي التبسي إلى المستشفى من طرف الحماية المدنية بعد أن ضبطه الحراس يحاول الغش بواسطة البلوتوت وتبين أنه الشريحة المستعملة في الغش توغلت داخل أدنه وقد استدعى تدخل الأطباء لإعادة نزع الشريحة.
وفي ولاية أم البواقي تم إقصاء 8 مترشحين بسبب الغش، حيث سجلت الحالات عبر 4 مراكز إجراء بالولاية وتفنن أصحابها في استعمال الهواتف النقالة، سواء عن طريق الرسائل القصيرة أو عن طريق الاتصال باستعمال سماعات الأذنين «الكيتمان».
ع.أسابع / مراد حمو/ المراسلون
استمر مسلسل تسريب أسئلة مواضيع البكالوريا لليوم الثاني على التوالي، فقد نشر صبيحة أمس الإثنين على شبكة التواصل الاجتماعي أسئلة مادة الرياضيات، بعد حوالي 20 دقيقة من انطلاق الامتحان، ما اعتبر في نظر متتبعين استهدافا لمصداقية هذه الشهادة وزعزعة لاستقرار القطاع.
أثارت التسريبات التي تتم عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بلبلة وسط المرشحين لنيل شهادة البكالوريا، واضطر المفتش العام بوزارة التربية الوطنية السيد نجاد مسقم إلى نفي صحة المواضيع الخاصة بمادتي التربية الإسلامية والأدب العربي التي نشرت عبر شبكة الأنترنيت، عشية انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، لتعقبها أسئلة امتحان مادة الرياضيات موضحا بأنها مزورة ولا تمت بصلة للأسئلة الحقيقية، وهو ما تأكد منه الطلبة بعد الاطلاع على مواضيع الأسئلة، غير أن نشر الأسئلة الفعلية لمادة الرياضات صبيحة أمس، بعد حوالي 20 دقيقة من انطلاق الوقت الرسمي المخصص لهذه المادة، أثار جملة من الأسئلة، بشأن الأطراف التي تقف وراء العملية وما هو الغرض منها، في وقت تعهدت وزيرة التربية نورية بن غبريط بضمان نزاهة هذه الامتحانات، عن طريق اتخاذ إجراءات مشددة لمنع كل أنواع الغش التي يلجأ إليها بعض الطلبة الذين لا يبذلون جهدا في العام الدراسي.
ويعتقد مسعود بوديبة الناطق باسم نقابة الكنابست، بأن بكالوريا هذا العام وقعت ضحية غش منظم، يقف وراءه أشخاص ممن لديهم أقرباء يمتحنون في شهادة البكالوريا، يريدون ربطهم مع جهات أخرى خارج مراكز الامتحانات لمساعدتهم على حل الأسئلة، مؤكدا استحالة أن تتم عملية تصوير أسئلة تضم أكثر من صفحة من قبل الأستاذ المكلف بالحراسة أو التلميذ الممتحن دون أن يتفطن أحدا لذلك، معتقدا بأن العملية جرت داخل محيط مراكز الامتحانات، بدعوى أن عدد أوراق الأسئلة توزع حسب عدد التلاميذ، ولا يمكن للحراس استغلالها في الغش، وأن الغرض من ذلك توجيه الأنظار عن المسائل الهامة. واقترح من جانبه مسعود عمراوي الناطق باسم نقابة «إينباف» قيام وزارة التربة بإقصاء الغشاشين بصفة نهائية من إجراء البكالوريا، مع منع استعمال الهاتف النقال منعا باتا، على الأساتذة والتلاميذ وحتى رؤساء المراكز، الذين يسمح لهم استثناء استخدام الهاتف الثابت فقط.
وتوقع رئيس نقابة «الكلا» إيدير عاشور أن تستمر التسريبات خلال الأيام المتبقية لامتحانات شهادة البكالوريا، بالنظر إلى تطور وسائل الاتصال الحديثة التي يتقن التلاميذ استخدامها، من بينها أجهزة الهواتف الذكية، مقللا من تأثير نشر الأسئلة خلال الامتحانات على مصداقية شهادة البكالوريا، والمهم أن لا تتسرب قبل حلول موعد الامتحانات، مقترحا بدوره استعمال تقنية التشويش لقطع الاتصال مع الطلبة داخل قاعات الامتحان، فضلا عن إعادة النظر في التقييم وكذا في مضمون الأسئلة، عن طريق التركيز التي تتطلب الذكاء لا الحفظ.
وأصر من جانبه رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد على ضرورة تشديد الرقابة على الممتحنين، الذين استغل بعضهم تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال، موضحا بأنه في أحد مراكز الامتحانات بسطاوالي بالعاصمة تم العثور على خمسة هواتف ذكية لدى طالب واحد فقط، مرجعا اللجوء إلى الغش لتحقيق النجاح، للاضطرابات التي شهدتها السنة الدراسية، وكذا خشية الطلبة من الوقوع في شباك البطالة، لذلك هم يسعون لولوج الجامعة وتحقيق حلم النجاح مهما كانت الوسيلة.
لطيفة بلحاج
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مساء أمس الاثنين، أنّه تمّ تحديد هوية شخصين متورطين في نشر مواضيع البكالوريا على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، كما كشفت من جهة أخرى، عن إقصاء 61 غشاشا في اليوم الأول من هذه الإمتحانات.
و قالت بن غبريط في لقاء صحفي نشطته بمقر الوزارة الجهات المختصة تمكنت من اكتشاف هويتي من وصفتهما «بالمشوشين»، وأكدت أنه جرى التعرف على حسابيهما بـ «الفايسبوك»، وهما ينحدران من ولايتين مختلفتين، مضيفة أن الأمر لا يتعلق مطلقا بـ»تسريب مواضيع» بل بما وصفتها «محاولة تزوير»، مضيفة بأن القضاء سيتابع المعنيين في إطار التدابير الخاصة بالإجرام الالكتروني.
وبشأن الخطأ الذي تضمنه امتحان اللغة العربية، قالت بن غبريط «أنه غير مقبول، لكنه غير متعمّد، وسيواجه بعقوبات»، وكإجراء احترازي، وحول ما راج بشأن خطأ في امتحان الانجليزية قالت الوزيرة «إذا ثبت ذلك سنأخذ ذلك بعين الاعتبار في عملية التصحيح».
كإجراء احترازي، أكدت الوزيرة قائلة «أمرنا بإيقاف الاتصالات عبر الأنترنيت وذلك في كل المراكز المعنية بامتحانات البكالوريا»، مضيفة «سنتكيف مع التكنولوجيا» ، داعية الممتحنين إلى تجنب استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.
وعما إذا كانت هي المستهدفة بما حدث، ردّت الوزيرة «ربما نعم وربما لا».
الوزيرة التي تعهدت بتفاصيل إضافية في الموضوع، كشفت عن إقصاء نهائي لـ61 ممتحنا بينهما 15 متمدرسا و46 مترشحا حرا وربطت استبعاد هؤلاء بمحاولات المعنيين استعمال هواتف بغرض الغش والاتصال بالغير، وعدم مبالاتهم بالحرّاس، مشيرة إلى تواطؤ «بعض الأولياء مع أبنائهم» ما فرض استخدام أسلوب الإقصاء الفوري.
و أضافت بن غبريط « سيحرم هؤلاء من خوض البكالوريا لفترات متباينة، بين 3 و5 سنوات للنظاميين، و10 سنوات للأحرار».
و ذكرت الوزيرة في سياق متصل، أنّ كل أستاذ أو أي شخص آخر ثبت ضلوعه في أي تجاوز، سيوضع في القائمة السوداء، ولن يتم تمكينه من أي تموقع مستقبلا.
ووعدت بتنظيم لقاء ثانٍ مباشرة بعد نهاية دورة بكالوريا 2015 يتم فيه تقييم امتحانات هذه الدورة.
ق و
طالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، أمس الإثنين، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط بالكشف «عن الجهات الخفية التي باتت تتحكم في القطاع وتقف وراء فضائحه» وأشار إلى وجود «مؤامرة تهدف لهدم ما تبقى من المدرسة و الإطاحة بالوزيرة الحالية للقطاع» .
وقال النائب حسن عريبي، في سؤال كتابي وجهه إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تحصلت النصر على نسخة منه، أن وزارة التربية الوطنية، «باتت تسير من جهات خفية، و عندما لا يعجبها أي وزير تقوم بخلق المشاكل عن طريق إما الدفع بالإضرابات أو تسريب أسئلة البكالوريا، غير آبهة بمصير التلاميذ».
واعتبر النائب، بأن إعادة طرح أسئلة سبق وأن تم طرحها في امتحان رسمي قبل 6 سنوات فقط، أمر يثير الاستغراب والدهشة، يضاف إلى ذلك عدم وضع حدّ للغش وتسريب الأسئلة، و قال» لا أستبعد وجود مؤامرة هدفهـا الأول والأخير هو هدم ما تبقى من المدرسة ككل في بلادنا، وكذا الإطاحة بالوزيرة الحالية للقطاع أو حتى الوزير القادم إن لم يكن يسير على أهوائهم، حيث اعتبرما يحدث «محاولة من تلك الجهات لإعادة السيناريو والمكيدة التي تعرض لها وزير التربية الأسبق الدكتور علي بن محمد»
وأشار النائب، إلى أن فضائح القطاع متواصلة بالرغم من التطمينات التي يطلقها أغلب الوزراء الذين تعاقبوا على تسيير الوزارة خلال السنوات الفارطة، مضيفا بأن كل دورة من دورات شهادة البكالوريا باتت تطلع علينا بفضائح تتعلق إما بتسريب الأسئلة وإما بالغش الجماعي أو بالسماح للمترشحين بالغش وبطريقة منظمة في بعض الولايات التي تتصدر منذ سنوات المراتب الأولى في عدد الناجحين في شهادة البكالوريا.
كما لفت النائب إلى، «الفضيحة التي مست امتحان السنة الخامسة ابتدائي عندما اعادت وزارة التربية خلال العام الحالي النص نفسه الذي امتحن فيه التلاميذ سنة 2008 في مادة اللغة العربية في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، و أخطر من ذلك بكالوريا 2015 التي انطلقت على وقع الأخطاء.
وأكد النائب عريبي، بأنه لا يدافع على وزيرة التربية الحالية ولا عن كل الوزراء الذين تعاقبوا على تسيير هذه الوزارة، فكل واحد منهم يتحمل - كما قال- جزء من المسؤولية التي وصلت إليها المدرسة الجزائرية التي تحولت إلى مدرسة «منكوبة» بسبب ما يسمى بإصلاحات بن زاغو، وتساءل عن الجهات الخفية التي باتت تتحكم في القطاع والذي شهد فضيحة امتحان الابتدائي و فضيحة الأخطاء والغش وتسريب أسئلة البكالوريا. وقال « إن سمعة البكالوريا أصبحت مهددة» .
مراد ح
فتح وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، تحقيقا ابتدائيا إثر معلومات نقلتها وسائل الإعلام تخص تسريبات لمواضيع مزوّرة لامتحانات شهادة البكالوريا 2015 التي انطلقت. والتي عرفت في اليوم الأول تسريب مواضيع للغة العربية، قبل أن تتواصل في اليوم الثاني حيث تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موضوع
مادة الرياضيات.
قررت محكمة سيدي محمد لولاية الجزائر، فتح تحقيق ابتدائي حول معلومات نقلتها وسائل الإعلام تخص تسريبات مواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا، وقال بيان صدر أمس عن نيابة الجمهورية للمحكمة. أن وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد قد أمر بفتح تحقيق ابتدائي بناء على المعلومات الأولية الواردة إلى نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد من مصالح الضبطية القضائية الخاصة بموضوع تسريب مواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا.
وأوضح البيان أن قرار فتح التحقيق الابتدائي جاء على اثر ما تداولته مختلف وسائل الإعلام الوطنية من معلومات بخصوص التسريب عبر شبكة التواصل الاجتماعية «فايسبوك» تخص مواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2015.
قرار الجهات القضائية بفتح تحقيق في الأطراف التي تقف وراء تسريب مواضيع مزورة لامتحانات شهادة البكالوريا، جاء بعد قيام أطراف مجهولة بتسريب أسئلة اللغة العربية خلال اليوم الأول من الامتحانات، ثم عادت في اليوم الثاني وسربت مواضيع امتحان الرياضيات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أقل من 20 دقيقة من انطلاق الامتحان بشكل رسمي، ما يستدعي تحركا عاجلا من الجهات الرسمية لحجب تقنية الجيل الثالث داخل مراكز الامتحانات لمنع تسريب مزيد من المواضيع، وهو ما من شانه ان يهز مصداقية شهادة البكالوريا.
واعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، خلال إشرافها على انطلاق اليوم الثاني من الامتحانات بزرالدة بالجزائر العاصمة، أن عملية ترويج المواضيع ما هي إلى طريقة للتشويش على الطلبة وكذا الأولياء. و وصفت الوزيرة، ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بـ «الإجرام الحقيقي» بحق حوالي مليون تلميذ مترشح لامتحان البكالوريا، مؤكدة بأن ما يتم الترويج له قبل انطلاق الامتحانات من مواضيع على أساس أنها هي المواضيع التي ستعطى للتلاميذ «كذب و افتراء لا أساس له» لأنه وحسب الوزيرة لم يتم تسريب أي موضوع قبل انطلاق الامتحان و أن كل ما حدث ووقع، حدث ووقع بعد انطلاق الامتحانات، أي من خلال تصوير المواضيع بعد تقديمها للتلاميذ داخل الأقسام.
كما أعلنت وزارة التربية، فتح تحقيق مع اتصالات الجزائر للتعرف على هوية التلاميذ الذين قاموا بتسريب المواضيع عبر تقنية الجيل الثالث من مراكز الإجراء، وذالك بعد ترويج لأسئلة الرياضيات والفلسفة الخاصة، والتي تبين أنها مزوّرة ولا علاقة لها بالأسئلة المقررة. كما تبين أن بعض الأجوبة التي نشرت مساء أمس عبر الفايسبوك ليست الأجوبة الرسمية وإنما أجوبة غير رسمية أعدت من طرف مجهولين. وقال مسقم نجاد المفتش العام لوزارة التربية أن الأسئلة المزورة التي يتم ترويجها عبر الانترنيت، هدفها ضرب الإستقرار وتضليل الطلبة وحث الطلبة على اليقظة.
أنيس نواري
عاش مترشحو شهادة البكالوريا بقسنطينة في اليوم الثاني من هذا الامتحان المصيري، على وقع " صدمة كبيرة " بسبب " صعوبة امتحان مادة الرياضيات"، وتحدث ممتحنون للنصر عن ورود أسئلة في الموضوع الثاني لم يتلقوها في الدروس النظامية بسبب إضراب الأساتذة، في وقت حاول أولياء تلاميذ الضغط على مؤطري ثانوية سمية وابن تيمية من أجل السماح لأبنائهم باستعمال الآلات الحاسبة العلمية، فيما أكد مدير التربية تسجيل حالتي غش.
وفي جولة استطلاعية قادت النصر إلى بعض مراكز إجراء الامتحانات على غرار ثانوية الحرية ويوغرطة وكذا ثانويات سمية والأختين سعدان، وقفنا على حالة من الإحباط والخوف وسط التلاميذ الذين تطابقت انطباعاتهم، وهم يتحدثون إلينا تحت صدمة كبيرة حول " صعوبة وتعقيد مادة الرياضيات "، في حين ذكر لنا آخرون بأنهم تفاجئوا بورود أسئلة حول «المتتاليات» لم يتلقوها ضمن المقرر الدراسي بسبب إضراب الأساتذة، وهو ما أدخلهم في حالة من الارتباك.
وكشف لنا مترشحون بثانوية يوغرطة بأنهم تعرضوا لضغط أثناء فترة الامتحان نتيجة عدم تحصلهم على أوراق إجابة إضافية إلا بعد احتجاجهم، كما ذكروا بأن الامتحان تأخر عن موعده بربع ساعة لأسباب يجهلونها، في حين ذكر لنا تلاميذ نفس المركز ومراكز أخرى بأن العديد من الممتحنين استعملوا آلات حاسبة علمية ولم تسحب منهم نظرا لعدم مراقبتها، في وقت حاول فيه أولياء تلاميذ بثانوية سمية الضغط على المؤطرين والحراس من أجل السماح لأبنائهم باستعمال آلات حاسبة علمية، حيث نشب جدال بينهم حول قانونية استعمالها.
وسجلت ثانوية يوغرطة حسب ما وقفنا عليه حالة غش حيث تم إقصاء مترشح وهو يستعمل جهاز بلوتوت ليتم إقصائه بعد ذلك وتوقيف الشخص الذي كان على اتصال به من طرف عناصر الأمن التي انتشرت بكثرة بالزي المدني أمام مختلف المراكز، كما لم تخلو أجواء الامتحانات من حالات الإغماء.
و انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمدينة قسنطينة على غرار ما حدث يوم أمس الأول، صور أسئلة امتحان الرياضيات والإنكليزية قبل انتهاء نصف المدة الزمنية للامتحان، ما يعزز من احتمال إرسالها من قاعات المركز.
وأكد مدير التربية بوهالي محمد في تصريح للنصر، تسجيل حالتي غش واحدة في صفوف الأحرار بمركز بن بولعيد وأخرى عند النظاميين في ثانوية يوغرطة، حيث كان الأخير على اتصال بطالب جامعي عن طريق الهاتف المحمول الذي تم توقيفه من طرف الأمن وتقديمه أمام وكيل الجمهورية بعد أن تأسست مديرية التربية كطرف مدني في القضية، مفندا كل ما جاء على لسان الطلبة بخصوص نقص أوراق الإجابة، كما أشار إلى وجود محاولات من طرف أولياء بثانوية سمية وابن تيمية للسماح لأبنائهم بإدخال الآلات الحاسبة واصفا الظروف التي جرت فيها امتحانات اليوم بالجيدة.
لقمان-ق
شكّك أساتذة أشرفوا على حراسة امتحان شهادة البكالوريا، في مدى قدرة مترشحين على الغش باستعمال الهواتف النقالة المتصلة بشبكة الانترنت، دون أن ينتبه إليهم أحد، لكن بعضهم رجّح أن يكون ممتحنون أحرار وراء تسريبات الفايسبوك، فيما اتهم آخرون “أطرافا خارجية” فيما يحدث.
و أكدت لنا أستاذة تشرف على حراسة مترشحين أحرار في شعبة التسيير و الاقتصاد بإحدى ثانويات قسنطينة، ضبط حالات لمترشحين بحوزتهم 4 هواتف نقالة كانت مخبأة بإحكام بملابسهم، بحيث يتم سحب الهاتف من صاحبه، قبل أن يكتشف وجود آخر، و هو ما جعل الحراس عاجزين عن التدخل، سيما و أن العديد منهم غير متحكمين في التكنولوجيا الحديثة التي تلجأ إليها بالأخص فتيات متحجبات، تخفين السماعات تحت الخمار لاستخدام تقنية البلوتوت.
كما استغل البعض فترة دخولهم إلى المرحاض، لفعل ما بدا لهم، بينما يطلب آخرون الخروج من أجل التدخين و هو مطلب رضخ له العديد من الأساتذة، و كشفت محدثتنا بأن زملاءها تلقوا تعليمات من مدير المركز، بعدم سحب أوراق الإجابة و هو ما وضعهم في حرج بخصوص كيفية التعامل مع ما يحدث، نافية ما أثير حول تعمد أساتذة تسريب الأسئلة، و قالت “نحن لسنا أعداء الوزيرة”.
و في اتصال بنا أكد أستاذ يشرف على الحراسة بثانوية خزندار وسط المدينة، استحالة تمكن مترشح من تصوير ورقة الأسئلة و إرسالها عبر الانترنت، بالنظر للحراسة المشددة داخل الأقسام، متهما “أطرافا خارجية” على “مستوى عالٍ”، بالوقوف وراء التسريبات، مضيفا بأنه لا يمكن لوم التلميذ فيما يحصل، فهو ليست له أغراض سياسية و تتوقف آخر تطلعاته عند الحصول على علامة جيدة.
كما ذكر مراقب بإحدى ثانويات قسنطينة، بأنه من غير المعقول أن يتم تسريب الأسئلة من المترشحين دون أن ينتبه إليهم أحد، إذ يتواجد بالقسم الواحد 20 ممتحنا موزعين على 4 صفوف و يحرس كل 5 منهم أستاذ يراقبهم طيلة الامتحان، مضيفا بأن المشكلة سجلت بشكل أكبر لدى المترشحين الأحرار، الذين يكون بعضهم وراء التجاوزات الحاصلة.
ياسمين ب
