اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة ، أمس بسطيف، بأن جلوس الجزائريين حول طاولة حوار واحدة وسيادية هو الحل «الوحيد» للخروج من الأزمة الحالية.
وأوضح بن قرينة في كلمة ألقاها خلال تجمع شعبي لمناضلي حزبه بمدينة سطيف ، أن تشكيلته الحزبية «لا ترى حلا للأزمة التي تمر بها البلاد إلا بجلوس الجزائريين والجزائريات على طاولة حوار واحدة و سيادية»، مضيفا بأن «التجارب التي عاشتها عديد دول العالم أثبتت أن الحل الوحيد لكل أزمة سياسية يكمن في جلوس الأطراف الفاعلة حول طاولة حوار شاملة و سيادية».
وبعد أن أوضح بأن «السياسة المنتهجة من طرف النظام السابق أوصلت البلاد إلى عجز في جميع الميادين»، أكد رئيس ذات التشكيلة السياسية بأن «السيادة الوطنية تبقى ثابتة في كل مبادرات الحوار».
و أشاد رئيس ذات الحركة بـ»مرافقة الجيش الوطني الشعبي للحراك وتطلعات الشعب»، معتبرا بأن هذه «المرافقة مكنت من إخماد الفتن وهي الفتن التي تقبر مشروع إبن باديس وبيان أول نوفمبر 1954» على حد تعبيره. كما اعتبر أن كل من «يطعن في مواقف الجيش الوطني الشعبي يريد المساس بأمن و استقرار هذا الوطن».
وشبه بن قرينة الحراك القائم حاليا في الجزائر بذاته الذي كان سنة 1954 تلبية لبيان أول نوفمبر والذي -كما قال- أنتج «ثورة عظيمة أثرت على كل أحرار العالم».
وأكد رئيس ذات الحزب بأن «الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي ، إذا توج بانتخابات رئاسية نزيهة وشفافة سيكون دون شك منارة للإقليم والمغرب العربي ودول الساحل والصحراء و العالم العربي و إفريقيا».