تم أمس افتتاح أول مكتب للجنة الحوار الوطني وهذا بوهران، أين عقد أعضاء المكتب الذين أطلقوا على أنفسهم تسمية «لجنة العقلاء»، ندوة صحفية نشطها رئيس المكتب السيد جلولي نور الدين، الذي أضاف أن عملية فتح المكاتب للحوار ستكون في الولايات ذات الأقطاب الجامعية مثل قسنطينة وعنابة و ورقلة وغيرها.
أوضح السيد جلولي نور الدين رئيس مكتب لجنة العقلاء بوهران، أن الهدف الأساسي من فتح هذا المكتب هو إستقبال المواطنين وفتح الحوار معهم من أجل الخروج من الأزمة وإقناعهم بضرورة المرور لانتخابات رئاسية عوض المجلس التأسيسي الذي يعد مكلفا جدا وفق المتحدث ،الذي هو رئيس سابق للبلدية ومدير حملة علي بن فليس بوهران، والذي أكد أن لجنة العقلاء تضم عضوا من الأفلان والذي هو منتخب بالبلدية، وناشط حراكي رئيس جمعية الشباب المثقف، الى جانب متعاملين اقتصاديين و موظفين، مبرزا أنه حان الوقت لكي يتأسس الحوار من أجل إيجاد حلول للأزمة التي تمر بها البلاد، خاصة وأن النقاش اليوم نضج لدرجة أن الرهانات أصبح متحكم فيها، لدى مثلما أفاد منشط الندوة، فإن الحوار مع مختلف فئات الشعب هو ضروري من أجل شرح وتوضيح الرؤى حول أهمية المرور لانتخابات رئاسية عوض المجلس التأسيسي، الذي من بين المطالبين به مناضلين شرفاء ووطنيين كما قال جلولي، ولكن في الوضع الحالي ليس هذا هو الحل المناسب، و وجه ممثل لجنة العقلاء الإستشارية،إنتقاذات لبعض الحراكيين الذين قال أنهم يرفضون كل المقترحات التي ليست نابعة من عندهم، معتبرا إياهم راديكاليين.
وفي رده على أسئلة الصحافة، قال جلولي أنه بفضل الحراك و إفرازاته من المستحيل أن تعود الجزائر لمرحلة الحكم المطلق لشخص، بل ستؤسس لدستور ومؤسسات ترتكز على الديموقراطية، مشيرا أن مجريات الإنتخابات الرئاسية ستكون تحت مراقبة لجنة وطنية مستقلة تحرص على أن يكون الاقتراع بكل شفافية و نزاهة، وهناك ضمانات من أجل تقبل أي رئيس ينتخبه الشعب بكل حرية و نزاهة، نافيا أن ينطبق على الجزائر أي نموذج سياسي من النماذج الموجودة في الوطن العربي.
ولكن لم تمر الندوة الصحفية بسلام وسط احتجاجات مواطنين أغلبهم من وجوه الحراك المعروفين، حيث تهجم بعضهم على الصحفيين الحاضرين في الندوة، ومنع آخرون من المشاركة في فعاليات افتتاح أول مكتب وطني، وتواصلت هتافات هؤلاء أمام مقر لجنة العقلاء بترديد شعارات رافضة للحوار مع رموز النظام. بن ودان خيرة
