كشف ، رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية علي شقيان، من بومرداس، أن حوادث المرور قد تسببت خلال السنوات الأخيرة في الجزائر بوفاة ما يقارب 98 طفلا، وهو رقم مخيف يدق ناقوس الخطر حسب المتحدث.
و دعا شقيان في تصريح أدلى به أول أمس على هامش فعاليات يوم تحسيسي حول السلامة المرورية بالمحيط المدرسي، احتضنته دار الشباب خميس الخشنة، إلى ضرورة إعادة النظر في مختلف التدابير الأمنية المعتمدة بمحيط المؤسسات التربوية عبر الوطن، خاصة و أن الدخول الجديد على الأبواب، مشددا على ضرورة العمل الجاد قصد الوصول إلى إجراءات من شأنها أن تقلل من عدد حوادث المرور في هذا الوسط.
اليوم التحسيسي الذي جاء تحت شعار *تدابير وقائية لسنة دراسية آمنة*، كان بالتنسيق مع مختلف الفاعلين بمن فيهم مصالح الأمن الوطني، الدرك، الحماية المدنية، البلدية، مديرية التربية و حتى مدراء المؤسسات التعليمية، أين دعا شقيان الجميع للمشاركة في حماية المتمدرسين بداية من البلديات التي طالبها بضرورة وضع الممهلات و إشارات المرور أمام المدارس قبل بداية الدراسة الفعلية.
و كشف رئيس الجمعية عن أن الجزائر أحصت خلال السنوات القليلة الماضية، ما يربو عن 98 قتيلا في صفوف الأطفال، و»هو رقم مخيف يدعو لدق ناقوس الخطر من أجل تدارك الأوضاع و توفير كافة السبل لحماية التلاميذ و تحقيق موسم دراسي آمن».
و قد ضم هذا اليوم ورشة خاصة لفائدة حراس المدارس و أعوان الأمن عبر مختلف المؤسسات التربوية، أين خضعوا لتكوين في مجال الإسعافات الأولية من طرف مصالح الحماية المدنية، و هي الورشة التي اعتبرها علي شقيان الأهم في هذا اليوم باعتبار أن عون الأمن أول شخص يجب أن يحظى بتكوين في هذا المجال لكونه الأقرب للتلميذ، و لأن تأمين المحيط المدرسي يبدأ من الحارس.
إ.زياري