خرج، أمس الجمعة مواطنون بعدد من الولايات في مسيرات للأسبوع 29 على التوالي مطالبين بضرورة أن يكون التغيير جذريا في البلاد، والمضي قدما من أجل بناء جزائر جديدة خالية من الفساد ورموزه.
وانطلقت مسيرات الجمعة في قسنطينة بعد الصلاة مباشرة من أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، نحو شارعي مسعود بوجريو وبلوزداد ثم عبان رمضان والعودة مجددا نحو ساحة الشهداء، ورفع المتظاهرون العلم الوطني ولافتات تطالب بضرورة استكمال ما تبقى من مطالب الحراك وعلى رأسها تطبيق للمادتين 7 و 8 من الدستور، ومنح السلطة للشعب كاملة حتى يستطيع تقرير مستقبل البلاد واختيار رئيسه وممثليه في باقي المجالس المنتخبة، وعدم التوقف عند ما تحقق لحد الآن، معتبرين أن عملية بناء الجزائر الجديدة لن يتم إلا بتظافر كامل الجهود، فضلا على الاستمرار في محاربة الفساد.
وانطلقت مسيرة بعاصمة ولاية جيجل، بعد صلاة الجمعة من أمام مقر البلدية ، لتجوب شوارع المدينة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تعبر عن أسفهم لعدم تحقق كامل المطالب التي خرج لأجلها الجزائريون شهر فيفري الماضي، كما طالب المشاركون بضرورة مواصلة محاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في أقرب الآجال.
كما شدد المشاركون في مسيرة أول جمعة للحراك الشعبي بعد الدخول الاجتماعي بميلة على ضرورة رحيل رموز النظام الفاسد، ولم يسلم ممثلو المؤسسات الإعلامية وفي مقدمتهم بعض التلفزيونات الخاصة من الانتقاد خصوصا ما تعلق بطريقة معالجة الأحداث الوطنية. المشاركون في المسيرة الذين زاد تعدادهم نسبيا مقارنة مع جمعة الاسبوع الماضي انهوا كعادتهم حراكهم السلمي في هدوء وانضباط تام فيما ظل رجال الشرطة يراقبون الوضع عن بعد.
ورفع المواطنون الذي تجمعوا أمام مقر ولاية سطيف كما جرت عليه العادة، عديد الشعارات على غرار سلميتنا أقوى، قوتنا في وحدتنا، وقد تم تنظيم مسيرة ، انطلقت من مقر الولاية، لتحوب عدد من الشوارع والأحياء الكبرى، رددت خلالها العديد من الشعارات، إضافة إلى حمل العلم الوطني.
وخرج المئات بباتنة في مسيرة كما جرت العادة بعد صلاة الجمعة وعبر المتظاهرون الذين ساروا الشوارع الرئيسية لمدينة باتنة عن رفضهم استمرار تواجد رموز نظام الرئيس السابق في السلطة. وجاءت الشعارات والهتافات مطالبة برحيلهم.
وجدد المتظاهرون في المسيرة 29 بسكيكدة رفضهم المطلق بقاء عدد من المسؤولين المحسوبين على النظام السابق في مناصبهم وذلك في مسيرة جابت الشارع الرئيسي وعرفت مشاركة قوية رفع خلالها المتظاهرين شعارات تنادي برحيل رموز النظام السابق كما جاء في شعارات المتظاهرين لا للتحايل وتضييع الوقت على مطالب الحراك لأن الشعب يريد أن يختار من صلب هذه الأمة رجلا يصلح أمرها ويأخذها إلى بر الأمان من خلال اجراء انتخابات رئاسية في أحسن الظروف.
و بولاية برج بوعريريج، لم تختلف مسيرة هذه الجمعة عن سابقاتها في الأسابيع الفارطة، بعودة نفس الوجوه تقريبا، ونفس الشعارات والمطالب، أين أبدى المشاركون في مسيرة الأمس تشبثهم وتمسكهم بمطلب رحيل رموز النظام السابق، وتوفير الظروف المناسبة لضمان شفافية الانتخابات.
وعلى غرار الجمعات السابقة، شهدت شوارع العاصمة مسيرات جابت الشوارع الرئيسية، وبدأ المتظاهرون بالتجمع في حدود الساعة العاشرة صباحا رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة، قبل أن يتزايد عددهم بعد صلاة الجمعة، وشرعوا في مسيرات جابت عديد الأحياء، مرددين شعارات رافضة للحوار الذي تقوده لجنة كريم يونس، كما رفضوا إجراء انتخابات رئاسية تنظمها حكومة عينها الرئيس السابق، وشعارات أخرى تطالب بإطلاق سراح الموقوفين.
وقامت السلطات الولائية للعاصمة، بتسييج حديقة البريد المركزي بالصفيح. كما نشرت تعزيزات استثنائية من قوات الأمن والشرطة. كما نشرت عدداً من الحواجز في المداخل الشرقية للعاصمة.
و بعاصمة الغرب الجزائري، وهران، دعا المتظاهرون على تنحية رموز النظام السابق من أجل إعطاء ضمانات لإجراء انتخابات رئاسية، كما أصروا على المطالبة بتطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور، من أجل تجسيد مبدأ سلطة الشعب والدولة المدنية، وردد المتظاهرون شعارات رافضة للحوار مع بقايا النظام، ومطالبة بتنحية الحكومة و حزبي الأفلان والأرندي وحل البرلمان، وتميزت مسيرة أمس برفع العلم الوطني بقوة.
مراسلون