كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن وزارته رصدت بعض الوثائق والمطويات تؤكد وجود قوى شر بأيادٍ جزائرية تدخلت في غرداية لزعزعة الوضع هناك وخلق الفتنة.
وأوضح في تصريح له أمس، على هامش اليوم البرلماني المنظم بالنادي المركزي للجيش حول مكافحة الإرهاب، أن الوزارة رصدت مطويات للقوى التي ذكرها تريد إقناع المالكية في غرداية بأن الإباضية من الخوارج وليسوا مسلمين.
و تحدث في هذا الصدد عن شخصية تكونت في منطقة «الدماج» اليمينة معقل التكفيريين عملت وحاولت خلط الأمور في غرداية وتكفير الإباضيين وقال «أخشى أن أقول أن هذا الفكر موجود في بعض المدارس القرآنية التي لا تخضع لرقابة الوزارة».
محمد عيسى الذي حذّر من مخططات عديدة صهيونية لضرب استقرار البلاد، تحدث أيضا عن كتب بعناوين عامة تدخل الجزائر، بعضها خلال صالون الكتاب، لكنها تتضمن خططا وإيديولوجيات تدعو للتطرف والغلو وتروج للفكر التكفيري « الجزائر أصبحت مفرغة لهذه الأفكار الغريبة»، محذرا في نفس الوقت من محاولات تغيير عقيدة الجزائريين في إشارة لحركات التنصير، والفكر الشيعي، وقال في هذا الصدد أنه استقبل واحد من زعامات التشيع في الجزائر وقال له أنه يعمل على انقاذ الوطن من الفكر التكفيري.
و أضاف في ذات الاتجاه، أن وزارته رصدت أفكارا غريبة أيضا تحاول تبليد العقل الجزائري وإلغائه.
محمد عدنان