دعا الأمين العام للافلان بالنيابة، على صديقي، كل القياديين والمناضلين إلى تجاوز الخلافات لتمكين الحزب من قول كلمته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال صديقي، في رسالة وجهها أمس الاثنين، إلى مناضلي الحزب، بأن الأفلان سيكون حاضرا في الرئاسيات، واتهم بعض الأطراف بمحاولة تحميل الحزب مسؤولية كل الإخفاقات السابقة.
واعتبر الأمين العام للأفلان بالنيابة، أن موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في 12 ديسمبر يشكل "فرصة سانحة لتعزيز وحدة الحزب ورص صفوفه والتوجه إلى الأمام بعيدا عن الانقسام والصراع"، موضحا أن الرسالة موجهة إلى "كل القياديين والمناضلين في مختلف مواقعهم" حيث دعاهم من خلالها إلى "الانطلاق في مرحلة جديدة أساسها وحدة الحزب وتمساك مناضليه والتعاون الصادق لخدمة الجزائر أولا والوفاء لرسالة جيل نوفمبر.
وأكدت قيادة الافلان، أن الحزب سيكون "حاضرا" في الرئاسيات المقبلة، وسيكون "متحملا لمسؤوليته الوطنية والتاريخية"، وقال الأمين العام بالنسابة، إن الاستحقاق الرئاسي، يتطلب أن تكون مساهمة "الافلان" في إنجاحه قوية، لإبراز صورته بكونه ولد من صلب الشعب ولن يكون إلا في خدمة الشعب خاصة في هذه المرحلة التي –كما قال البيان- تعمل فيها "بعض الجهات على استغلال تطلع الجزائريين إلى التغيير من اجل استهداف الحزب والمساس بصورته وبإرثه الوطني النضالي عبر تحميله مسؤولية كل الإخفاقات الحاصلة، وأضاف البيان أن هذه "الأكاذيب لا تنطلي على عاقل".
وأكد الحزب في بيانه، أن الجزائريين نجحوا في إسماع كلمتهم عاليا، وحققوا عديد المطالب الهامة اكتشفوا جميعا "في لحظة وعي وطنية كبرى أن بإمكانهم وخاصة الشباب استعادة قرارهم وصناعة مستقبلهم ومستقبل بلادهم".
وأضاف "الافلان" بأن جميع تلك المكاسب لم تكن لتتحقق لولا إعلان مؤسسة الجيش الوطني الشعبي انحيازها بشكل واضح لا ريب فيه، إلى الشعب ومرافقته في تحقيق مطالبه المشروعة، وقال البيان "إن حراك الجزائريين قد نجح في تحقيق أغلب أهدافه وأيقظ أملا كبيرا في نهوض المجتمع واستعادة المواطنين لكرامتهم، وحقهم في اختيار من يحكمهم، وتعزيز سلطان العدالة على الجميع"، مضيفا أن دعم وتكريس هذه المكاسب وتحقيق باقي التطلعات، يتم حتما بإنجاح الاستحقاق الرئاسي المقرر في 12 ديسمبر.
ويرى الحزب أن الآليات القانونية التي تم إرساؤها أخيرا، عبر تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تشكل ضمانة قوية لتمكين الجزائريين من التعبير عن اختيارهم بكل شفافية ونزاهة وتضمن أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب يحظى بالشرعية الشعبية والتي تمكنه من تحقيق ما يتطلع إليه الجزائريون.
ويؤكد الأمين العام للأفلان بالنيابة، أن هذه المحطة التي وصفها بـ"المفصلية في حياة الأمة" تقتضي من الجميع تعبئة كل الطاقات والقدرات لإثبات قوة الأفلان كحزب تاريخي متجذر في أعماق الشعب وقادر على الاستجابة لتطلعاته ومواكبة المتغيرات العميقة التي يشهدها المجتمع. داعيا المناضلين والإطارات لأن يكونوا في مستوى هذا الطموح وإدراك حجم الرهانات والمخاطر المحدقة بالبلاد.
وقال على صديقي، إن حزبه يعي أهمية إنجاح الاستحقاق الرئاسي ، وأضاف بأنه "ليس مسموحا لنا أن تتجاوزنا الأحداث" في إشارة إلى الوضع الداخلي الذي يعيشه الحزب، وأضاف أن جبهة التحرير يجب أن تكون في الطليعة وتتجاوب مع رغبة الشعب وإرادته في التغيير وبناء جزائر جديدة.
ع سمير