غياب خطة صحية محلية سبب مشاكل القطاع
•الشروع في إنجاز 3 مستشفيات بورقلة والأغواط وبشار قريبا
كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، محمد ميرواي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، عن الإنطلاق قريبا في إنجاز 3 مستشفيات بكل من ولايات ورقلة و الأغواط وبشار لتغطية احتياجات المواطنين في هذه المناطق الجنوبية.
وقال ميرواي خلال اجتماع خصص لتشخيص وضعية قطاع الصحة على مستوى ولاية الجزائر بحضور الوالي عبد الخالق صيودة أن « أشغال إنجاز 3 مستشفيات بكل من ورقلة والأغواط وبشار ستنطلق قريبا» وهذا من أجل لتغطية احتياجات المواطنين في هذه الولايات الجنوبية التي تعاني نقصا في الخدمات الصحية.
وأضاف أنه سيتم كذلك إطلاق مؤسستين متخصصتين في التكفل بالحروق والجراحة البلاستيكية وزراعة الجلد بكل من ولايتي وهران وسكيكدة تتسع كل واحدة منهما ل120 سرير، مؤكدا أن الدولة خصصت كل الإمكانيات المادية والموارد البشرية للتكفل الأحسن بهذه الفئة من المرضى ولتخفيف الضغط على مستشفيات الجزائر العاصمة.
وأشار ميراوي، بالمقابل، إلى أن قطاع الصحة على المستوى الوطني، وليس ولاية الجزائر فقط، مازال يعاني من نقائص عديدة وذلك راجع --حسبه-- ل»غياب خطة صحية محلية» حيث طالب من مديريات الصحة الولائية ب»وضع مخطط صحي خاص بها يراعى فيه أولويات وخصوصيات كل ولاية ضمن رؤية شاملة لإصلاح القطاع الصحي».
وقال الوزير أن دخول قانون الصحة الجديد حيز الخدمة في غضون سنة 2020 سيحسن من مستوى أداء المؤسسات الصحية ويسهل لمسيري القطاع الصحي القيام بالمبادرات وتحسين الخدمات الصحية.
ودعا الوزير في مجال الإجراءات الأمنية لحماية المنشآت الصحية والممتلكات والأشخاص على مستوى المؤسسات الصحية «القيام فورا بكل الخبرات التقنية للتأكد من سلامة ومطابقة المنشآت التقنية لمعايير السلامة والأمن و المصادقة على مخططات الأمن الداخلي للمؤسسات الصحية و كذا التأكد من جاهزية نظام الإنذار الحرائق ووجود شبكة لإطفاء الحرائق على مستوى كافة المؤسسات الصحية .
كما دعا المسؤول الأول على قطاع الصحة لمراقبة وتحيين كل الاتفاقيات الخاصة لتأمين المؤسسات الصحية والتأكد من سلامة كل التجهيزات الكهربائية المستعملة داخلها ومراقبة مخارج لنجدة فضلا على تكوين أعوان الأمن في مجال الحرائق وتأمين النقاط الحساسة والحيوية داخل المؤسسات الصحية مع تكثيف من دوريات المراقبة ومراعاة النظافة الخارجية للمحيط الاستشفائي.
وفي مجال تنظيم وتطوير النشاطات الصحية أكد ميراوي أنه يتعين على الجميع تدعيم عملية إخراج الفحوصات المتخصصة وفق برنامج مخصص وتطوير وحدات العلاج الاستشفائي المنزلي وتدعيم عمل الفرق الطبية المتنقلة وكذا تعزيز برنامج زرع الأعضاء والأنسجة والخلايا.
وفيما يتعلق بتحسين أداء مصالح ووحدات الاستعجال ألح على ضرورة تحسين الاستقبال والتوجيه والأنسنة وضمان الحضور الفعلي للفرق الطبية والشبه طبية والإدارية مع توفير الأمن إلى جانب تحسين ظروف العمل والإيواء والإطعام للمستخدمين مع ضمان النظافة الإستشفائية و احترام القواعد الحسنة لمعالجة النفايات الإستشفائية و كذا إنشاء شبكات علاج خاصة بالإستعجالات تشمل مختلف الاختصاصات و توفر المواد الصيدلانية وعقلنة تسييرها.
اقتناء 5.2 مليون جرعة من اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية
وأعلن وزير الصحة ، عن اقتناء 5.2 مليون جرعة من اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية 2019 - 2020 ، مضيفا أن حملة التلقيح ستنطلق في نهاية أكتوبر الجاري أو بداية نوفمبر القادم.
وأوضح ميرواي أنه “في إطار حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية 2019 - 2020 التي ستنطلق نهاية شهر أكتوبر الجاري أو بداية نوفمبر القادم، تم اقتناء 5.2 مليون جرعة من اللقاح يرتقب وصولها إلى الجزائر قريبا سيتم توزيعها على مستوى الهياكل الصحية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني».
وذكر الوزير أن هذا التلقيح موجه للفئات الهشة إزاء الأنفلونزا الموسمية المتكونة أساسا من الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق وكذا الراشدين و الأطفال الذين يعانون من مرض مزمن و النساء الحوامل بالإضافة إلى عمال الصحة.
في هذا الصدد تنصح الوزارة “بالغسل الجيد و المنتظم لليدين” ، موضحة أن “التهاب السحايا الفيروسي ينتقل كذلك عبر الأيدي الوسخة”.
و خلصت في الأخير، إلى التذكير بأن «احترام تدابير النظافة يمكنه أن يقلص بشكل كبير من عدوى التهاب السحايا الفيروسي»