« اعتقد بأن الخبرة هي التي صنعت الفارق في هذه المباراة التي واجهنا فيها منافسا قويا وواحدا من أفضل المنتخبات الإفريقية، حيث سبب لنا متاعب كبيرة. وما اثر على تركيز اللاعبين أكثر تلقيهم هدفين في ظرف نصف الساعة وهو ما يعكس فارق المستوى. المباراة في مجملها لم تكن ثرية من حيث العروض الفنية، وكان الفريق الجزائري أكثر إرادة لإحداث التفوق بفضل مهارات لاعبيه وخبرتهم، عكس فريقنا الذي يفتقد للتجربة بحكم أن كل اللاعبين ينشطون في الدوري المحلي. صراحة كنا نأمل في العودة بنتيجة إيجابية، غير أننا اصطدمنا بمنافس منظم ومنضبط تكتيكيا، عرف كيف يستثمر في أخطائنا الدفاعية وسذاجة لاعبينا، ليسجل أربعة أهداف كاملة. ومع ذلك سنواصل العمل لأن هناك خمس مقابلات أخرى ما زالت في المزاد، وعلينا الإيمان بقدراتنا. لذلك، أرى بأن الجزائر لم تسرق الفوز، وتعد في نظري المرشح الأول للتأهل في مجموعتنا».
« شخصيا أنا سعيد جدا بالثنائية التي وقعتها، وهذا بفضل العمل الجماعي لكل اللاعبين الذين أدوا مقابلة كبيرة. كما أن هذا الفوز يعكس مستوى الخضر وطموحنا في التربع على المجموعة. صراحة لم نجد مقاومة كبيرة أمام منافس محترم لكنه لم يظهر الشيء الكثير، وكان بإمكاننا تسجيل نتيجة أثقل، ولو أن هذا الفوز سيحفزنا على مواصلة العمل في ظل الرهانات المنتظرة. كما ستكون له انعكاسات إيجابية على المجموعة في باقي الخرجات».
« اعتقد بأن هذه المواجهة كانت بمثابة محطة تحضيرية لبقية التصفيات، لأننا صراحة واجهنا منافسا متواضع الإمكانيات ولم يسبب لنا أي مشكل. ومع ذلك، لعبنا بصرامة كبيرة للتعبير على قدراتنا والكشف عن نوايانا بعد نكسة كاس إفريقيا الأخيرة. إن هذا الانتصار العريض يعكس مستوى تحضيراتنا وحرص اللاعبين على أداء مباراة قوية واحترام المنافس وكسب المزيد من الثقة في النفس».
« بكل تأكيد أعتبر هذا الفوز جد مهم بالنسبة إلينا خاصة من الجانب المعنوي، وشخصيا كنت انتظر هذا السيناريو، نظرا للتباين في الإمكانيات وإصرارنا على دخول المنافسة بقوة، وهو ما سيمكننا من خوض باقي المباريات بتحد كبير وأريحية نفسية. أشكر اللاعبين على المجهودات المبذولة، والأداء البطولي، ما يؤكد بأن الجزائر منتخب محترم وكبير. الثنائية المسجلة في الشوط الأول ساعدتنا على مواصلة اللقاء بثقة كبيرة وتوقيع هدفين آخرين في المرحلة الثانية، ودون أي ضغط، وكان بإمكاننا إثقال فاتورة المنافس الذي لم يشكل لنا أي عائق».
« نتيجة اليوم، تحمل الكثير من الدلالات حيث أدينا مقابلة في المستوى، وحققنا فوزا هاما، جسد طموحاتنا في التأهل لنهائيات «الكان»، ومكننا من فتح الشهية لبقية اللقاءات. المباراة كانت قوية من الناحية البدنية، ولو أننا كنا نبحث عن إشباع شهيتنا من الأهداف. وبالمناسبة أشكر الجمهور الحاضر على مساندته لنا، والوقوف إلى جانبنا طيلة أطوار المقابلة».
شكل إسلام سليماني و هلال سوداني مرة أخرى القوة الضاربة للمنتخب الوطني حيث يظل التنافس قائما بين اللاعبين في تصدر لائحة هدافي الخضر، سليماني وقع أمس هدفه الخامس عشر ولم يلبث اللاعب السابق لجمعية الشلف أن عزز هو الآخر رصيده بتوقيعه لثنائية، ليتساوى بذلك في عدد الأهداف مع اللاعب السابق لشباب بلوزداد.
ويبقى خريجا المدرسة الكروية الجزائرية من الأوراق الرابحة في التشكيلة الوطنية ، حيث تظل الكرات الثابتة من الأسلحة الفعالة في هجوم الخضر، سيما في ظل تواجد لاعبين ماهرين يحسنون التعامل مع الكرات الثابتة على غرار محرز و غلام و بودبوز العائد إلى التشكيل الأساسي بعد طول غياب .
توفر الفريق الوطني على لاعبين من هذا الطراز، يطرح العديد من البدائل بالنسبة للناخب الوطني خاصة في مقابلات من شاكلة لقاء أمس والذي لجأ فيه المنافس إلى التكتل في الخلف و غلق المنافذ ، وهنا تكمن قيمة اللاعبين الذي يحسنون التعامل مع هذه الوضعيات من خلال الاستغلال الأمثل للكرات الثابتة و العرضية التي تعد من الحلول الناجعة لفك التكتلات الدفاعية.
سوداني الذي أهدر سهرة أمس الكثير من الفرص السانحة للتهديف و أجل بنقص فعاليته افتتاح مجال التهديف غير أن ذلك لا يمنعه من أنه يبقى إلى جانب سليماني قيمة ثابتة في الفريق الوطني، الذي هو بحاجة إلى لاعبين بإمكانهم تفكيك تكتلات دفاعات المنافسين سواء من خلال الفوز بالصراعات الثنائية أو اللعب في المساحات الضيقة ما يسمح بزعزعة القواعد الخلفية للمنافس .
و الجميل في الخضر أن التهديف لم يعد حكرا على المهاجمين وإنما المجال مفتوح أمام الطاقات التي تتوفر عليها التشكيلة الوطنية التي أظهرت في لقاء أمس وبالرغم من تواضع المنافس قدرتها على صنع الفارق.
ثراء التعداد و الروح الجماعية التي يتمتع بهذا الجيل الجديد و الرغبة في التألق على أعلى مستوى تجعل الفريق الوطني على الطريق الصحيح المؤدي إلى تحقيق إنجازات أخرى فبعد اجتياز عقبة الدور الأول في مونديال البرازيل ، يبقى هذا الجيل بحاجة لأن يؤرخ لتاريخه من خلال التتويج بكأس أمم إفريقيا وهو ما أكده سليماني في آخر حوار له لمجلة فرانس فوتبول، والتي أوضح فيها بأن على هذا الجيل أن يبصم على مشواره بترصيع قميص الخضر بنجمة ثانية.
ع - قد
فند حارس المنتخب الوطني محمد لمين زماموش خبر اعتزاله اللعب دوليا، بعد عدم تواجده ضمن القائمة المعنية بمباراة أمس أمام منتخب السيشل، ولم يتوان في الثناء على مردود الخضر في تصريح للنصر بعد نهاية المباراة، حيث قال:» لم أعتزل اللعب دوليا وكل ما قيل هنا و هناك لا أساس له من الصحة، كنت أعاني من إصابة و اليوم أنا في أحسن أحوالي من جميع النواحي، مازلت ضمن حسابات الناخب الوطني وكنت ضمن القائمة الموسعة، و بحول الله سأعود إلى الخضر في أقرب وقت ممكن».
رصدها : صالح فرطاس
كان مدافع المنتخب الوطني فوزي غلام، نجم سهرة أمس دون منازع.
فبمجرد أن دخل لاعبو الخضر من أجل معاينة أرضية الميدان، استقبله الأنصار بالهتاف باسمه.
ويبدو أن دخول العملاق الإسباني دائرة المهتمين بخدمات مدافع نابولي غلام، بعد أن أدرج المدرب رافييل بينيتيز اسمه ضمن قائمة اللاعبين المستهدفين، جعل شهرة اللاعب تتعدى الحدود، كيف لا والنادي الملكي يملك محبين بأعداد كبيرة في الجزائر، كما أن الأنصار طالبوه بالإسراع في ترسيم انضمامه إلى الريال.
لم ينس أنصار منتخب الخضر القضية التي أسالت الكثير من الحبر خلال السنوات الأخيرة، والمتمثلة في إبعاد المهاجم بودبوز بسبب «الشيشة»، حيث أن الأنصار استقبلوا العائد إلى الخضر بترديد عبارة «الشيشية».
ما يجب الإشارة إليه هو أن مهاجم باستيا بادل الأنصار التحية، ولم يبد عليه أي تأثر، بل العكس تماما بحيث أن الابتسامة لم تفارق محياه، كيف لا وهو الذي وجد نفسه أساسيا في تشكيلة الناخب الوطني كريستيان غوركوف.
على الرغم من أن الجميع يتحدث عن تهميش الناخب الوطني للاعبين المحليين، إلا أن اللافت للانتباه من خلال إلقاء نظرة على التشكيلة الرسمية التي تواجدت على قائمة المباراة، تسجيل تواجد 5 لاعبين محليين، ويتعلق الأمر بكل من ابراهيم شنيحي وحسين بن عيادة وعبد الرحمان حشود و ماليك عسلة و خالد قورمي، دون نسيان الحارس الأساسي عز الدين دوخة، ما يعني 6 لاعبين في الإجمال، وهو الرقم الذي له أكثر من دلالة، على الرغم من أن المباراة عرفت غياب بعض العناصر الأساسية، في صورة براهيمي و فغولي و حليش لأسباب مختلفة، إذ هناك من يعاني من إصابة، وهناك من تحصل على راحة بسبب الإرهاق.
عرفت المنصة الشرفية لملعب مصطفى تشاكر أمس حضورا مميزا، خاصة من طرف رؤساء الأندية الذين تواجدوا بقوة، وفي مقدمتهم رئيس بطل إفريقيا وفاق سطيف حسان حمار، ومدربه خير الدين مضوي.
وحسب مصادر النصر من عين المكان، فإن رؤساء الأندية استغلوا فرصة تنقلهم إلى الجزائر العاصمة من أجل حضور الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة، من اجل حضور مباراة الخضر.
جدير بالذكر إلى أن الوفاق أيضا سيستلم درع البطولة نهار اليوم، الأمر الذي جعل رئيس ومدرب الفريق يتنقل إلى ملعب تشاكر.
لم يرق الحضور الجماهيري إلى تطلعات مسؤولي الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم برئاسة محمد روراوة، وحتى الناخب الوطني كريستيان غوركوف، حيث أن مربعات عديدة من مدرجات بملعب مصطفى تشاكر كانت شاغرة، الأمر الذي جعل رئيس الإتحادية الجزائرية، وبالتشاور مع الناخب الوطني، يفكران في نقل مباريات المنتخب الوطني القادمة إلى ملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، علما وأن الأخير ستفتح أبوابه بداية من انطلاق الموسم الكروي الجديد (2015/2016)، خاصة وأن عمليات إعادة التهيئة والترميم انتهت، والأرضية أصبحت في أبهى حلتها.
وفي السياق ذاته يرى الأخصائيون بأن ضعف المنافس، الذي لا يملك شهرة كبيرة في الساحة الكروية الإفريقية، أهم أسباب عدم حضور الأنصار بقوة، زيادة على ارتفاع درجة الحرارة، حيث أن جل الأنصار ذهبوا في عطلة قبل حلول شهر رمضان الفضيل.