أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى، الجزائري سعيد جينيت، استقالته من منصبه كمسير للحوار في بوروندي الذي يشهد أعمال عنف عقب قرار الرئيس بيار نكورونزيزا الترشح لعهدة ثالثة. و أوضح جينيت في تصريح صحفي مساء أول أمس بجوهنسبورغ في جنوب إفريقيا، أنه اتخذ قرار مغادرة الوساطة من أجل الحوار في بوروندي، واستبعد عودته إلى منصبه كمسير للحوار، مشيرا إلى أن الحكومة البوروندية تأمل في مواصلة الحوار لكن بعض الأطراف الفاعلة في هذا الأخير تراجعت ورفضت الحوار. وأفاد بأنه يتواجد في بوجمبورا منذ 25 أفريل الماضي وقام بعمل كبير لرأب الصدع بين الطرفين وتمكينهما من الرجوع إلى طاولة الحوار، معبرا عن أسفه للإنزلاقات التي حدثت في البلاد عقب تصاعد أعمال العنف. وأضاف جينيت بأنه قام بإعداد تقرير موضوعي حول الأوضاع في بوروندي و ما توصلت إليه الوساطة في محاولتها إرجاع الطرفين إلى الحوار، مشيرا إلى أن هذا التقرير سيعرض على قمة مجلس الأمن والسلم المنعقدة اليوم بجوهنسبورغ تحسبا للقمة ال25 للإتحاد الإفريقي. يذكر، أن بوروندي تعيش منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي كادت تطيح بحكم نكورونزيزا في 13 ماي الماضي أزمة سياسية وأمنية على خلفية احتجاجات دامية اندلعت في 26 أفريل الماضي عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2005 لولاية ثالثة. و دعا الديبلوماسي الجزائري جميع الأطراف المتنازعة في بوروندي إلى العودة إلى الحوار من أجل إيجاد حل للأزمة التي تهز البلد، معربا عن أمله في أن يسترجع هذا الأخير استقراره و أمنه.
ق و