كشف، أمس الاثنين، رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية النقيب برناوي نسيم عن تسجيل 132 حالة وفاة اختناقا بالغاز منذ بداية السنة الجارية عبر التراب الوطني، منها 55 حالة وفاة خلال شهر جانفي حيث تصدرت ولاية سطيف صدارة الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث التسمم بالغازات المحترقة بـ 18 حالة، تليها العاصمة و قسنطينة بـ 10 حالات.
و أوضح ذات المسؤول في تصريح لوسائل الاعلام، على هامش إعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية حول الاختناقات تحت شعار «معا من أجل شتاء دافئ وأمن» من المسيلة، بحضور سلطات الولاية، أن ما سجل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري فاق ما حصل السنة المنصرمة، أين تم إحصاء 131 حالة وفاة، بينما تم إنقاذ وإسعاف 2793 شخصا مختنقين من بينهم 1849 بغاز آحادي أكسيد الكربون، وانطلاقا من هذه الأرقام المخيفة، فقد شرع في تنظيم الحملات التحسيسية لتفادي وقوع هذه الحوادث، التي قال عنها ذات المتحدث، إنها ليست وليدة الصدفة أو من جراء ظروف غير متوقعة.
كما أضاف في هذا الصدد، أن معظم حالات الوفيات الناجمة عن الاختناق بالغازات هي ناتجة عن خلل في الوقاية من حيث تطبيق شروط السلامة والأمن وبصفة عامة تنسب هذه الأخطاء حسبه بشكل أساسي إلى عدم وجود أو غياب عملية تهوية صحيحة ودائمة داخل المنازل، كما هي نتيجة لسوء تركيب واستغلال أجهزة التدفئة من قبل أشخاص غير مؤهلين وهو ما دفع يقول المسؤول بالحماية المدنية، إلى إشراك الجمعية الوطنية للمرصصين المحترفين والذين من الجيد حسبه إقحامهم في هذا النوع من العمليات التحسيسية.
و أشار النقيب برناوي نسيم، إلى أن إطلاق هذه الحملة الوطنية تحت الرعاية السامية لوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لفائدة جميع المواطنين حول أخطار الاختناقات والتي تستمر طيلة موسم الشتاء، من خلال تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية وقوافل وقائية محلية عبر مختلف البلديات والقرى و المداشر، في إطار الإعلام الجواري، و ذلك بهدف نشر رسائل وقائية ورفع درجة الوعي وسط المواطنين حول هذا الخطر، و كذا عن طريق مشاركة جميع أطياف المجتمع المدني في هذا البرنامج التحسيسي.
و تتضمن هذه الحملة، التوعية بأهمية اختيار أجهزة التسخين و التدفئة، و إحكام عملية تركيبها من قبل مرصصين محترفين تفاديا للوقوع في خطر الاختناقات.
فارس قريشي