أدت دفعة جديدة من ضباط الشرطة القضائية برتبة ملازمين أوائل، اليوم السبت بمجلس قضاء الجزائر، اليمين القانونية وذلك بحضور إطارات سامية من المديرية العامة للأمن الوطني ومن سلك القضاء.
وقد تلقت الدفعة المتكونة من 489 ملازم أول للشرطة من بينهم 69 من الإناث، تكوينا نظريا وتطبيقا لمدة 24 شهرا في كل من الأكاديمية العسكرية بشرشال والمدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بشاطوناف، شمل مواضيع تتعلق أساسا بالقانون الجنائي والقانونين العام والخاص وقانون الإجراءات الجزائية والقانون الدستوري، فضلا عن اللوائح والتنظيمات المتعلقة بمبادئ احترام حقوق الإنسان وفق ما تنص عليه قوانين الجمهورية، إلى جانب التكوين التطبيقي من خلال الاطلاع الميداني على العمل الشرطي العملياتي.
كما تلقى المتخرجون تدريبا وتكوينا يتماشيان مع مختلف التطورات الراهنة مما يؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية خصوصا وان برنامج التكوين --كما تم التأكيد عليه بالمناسبة-- يشهد في الفترة الأخيرة تحديثا يواكب آخر المستجدات والتطورات.
وتندرج عملية اداء اليمين القانونية في صميم عمل ضباط الشرطة القضائية لتمكينهم من أداء مهامهم، حيث ان برامج التكوين الحديثة المعتمدة بمختلف مدارس الشرطة تمكن الطلبة من اكتساب الخبرات والمهارات التقنية الحديثة للتحكم والتصدي بأكثر فعالية لمختلف أشكال الإجرام مع توفير الأمن للمواطن وحماية ممتلكاته والحفاظ على النظام العام.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الاطار بان البرنامج التكويني شمل "إثراء معرفيا وتطبيقيا ساهم فيه شركاء من مختلف الهيئات والمؤسسات التكوينية الوطنية على غرار وزارة الدفاع الوطني التي تكفلت بتكوين 130 طالب وطالبة تكوينا عسكريا على مستوى الاكاديمية العسكرية بشرشال ضمن اتفاق شراكة، ما يعزز ويؤهل احترافية المنظومة الأمنية الجزائرية لمواجهة كل التحديات".
كما ساهمت وزارتا العدل والتعليم العالي والبحث العلمي عن طريق إطاراتها من قضاه ووكلاء الجمهورية ومختلف الفاعلين في سلك القضاء والعدالة وأساتذة جامعيين متخصصين في ترقية مختلف المعارف ذات الصبغة القانونية النوعية للدفعة المتخرجة عن طريق سلسلة من المحاضرات والمداخلات في مجالات الحريات العامة وحقوق الإنسان والطب الشرعي والجريمة الالكترونية والضبطية القضائية.
وتعتمد مثل هذه البرامج التكوينية العملياتية على التحضير لمختلف السيناريوهات والوضعيات التي قد يواجها موظفو الشرطة في الميدان، علما ان المتخرجين الجدد استفادوا أيضا من زيارات إعلامية شملت مختلف المصالح الشرطية والهيئات الوطنية والشركاء في المنظومة الأمنية.
وتمت الإشارة إلى أن الملازمين الأوائل المتخرجين ضمن هذه الدفعة سيتجهون نحو العمل الميداني من اجل تعزيز وتدعيم مختلف المصالح والوحدات العملياتية للأمن الوطني في إطار مهامهم المتمثلة أساسا في حماية الممتلكات والأشخاص ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها في إطار احترام حقوق الإنسان.
واج