أشاد المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية أمس السبت بالهبة الشعبية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن للتعبير عن الرفض القاطع لتدخل البرلمان الاوربي في الشؤون الداخلية للبلاد، واصفين اياه بالتدخل «السافر».
حيث بارك المترشح علي بن فليس «الهبة الشعبية» التي شهدتها مختلف ولايات الوطن للتعبير عن رفض الجزائريين لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للبلاد.
وجدد المترشح رفضه للائحة البرلمان الأوروبي بخصوص الأوضاع في الجزائر، واعتبر أنها «تدخل سافر في الشأن الداخلي» وأن «الأزمة يحلها الشعب ولا دخل للبرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري».وثمن المترشح عز الدين ميهوبي، وحدة الجزائريين وخروجهم في مسيرات للتعبير عن موقفهم الرافض لما وصفه ب»التطاول» الذي سعت إليه بعض الأطراف بالبرلمان الأوروبي لمحاولة إحراج الجزائريين في بلدهم.
ودعا السيد ميهوبي، إلى مضاعفة الخرجات الشعبية على شاكلة المسيرة الكبيرة التي انتظمت السبت بالجزائر العاصمة، والتي ندد من خلالها المواطنون باللائحة التي اصدرها البرلمان الأوروبي حول الجزائر.و حسب المترشح فقد أبانت هذه المسيرة عن «لحمة وتماسك» الشارع الجزائري وقوته في رفض التدخل الأجنبي، و أكد أن الجزائريين يذودون عن وطنهم ولا يقبلون أي تدخل مهما كان شكله. و دعا في هذا السياق جميع الجزائريين إلى الرد بقوة يوم 12 ديسمبر على مثل هذه المحاولات للتدخل في الشأن الجزائري من خلال التوجه لصناديق الاقتراع والتعبير عن أصواتهم واختيار رئيس للبلاد. كما حيا المترشح عبد القادر بن قرينة جميع الجزائريين الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد،معتبرا الاختلاف في الآراء والمواقف أمرا مشروعا، معبرا عن فخره بمن وقفوا وقفة الرجل الواحد ضد التدخل الأجنبي. وقال بن قرينة أن لائحة البرلمان الأوروبي «لن تخيف الجزائريين لكنها أظهرت العكس بخروج الالاف منهم حاملين الراية الوطنية للدفاع عن سيادة الوطن»، منوها بالمناسبة ، بموقف وزارة الشؤون الخارجية من لائحة البرلمان الأوروبي.أما المترشح عبد العزيز بلعيد فأكد أن «الجزائر اليوم في خطر نظرا للمؤامرات الكثيرة التي تحاك ضدها»، داعيا الجزائريين إلى الالتزام بالوعي وعدم انتظار الاتحاد الاوروبي أو الولايات المتحدة الامريكية لتقرير مصيرها». واعتبر السيد بلعيد أن الجزائر تعاني من «كثرة الداء و الأعداء» في حين كان العدو معروفا خلال الفترة الاستعمارية، داعيا الجزائريين الى أن تكون لهم «نفس الهبة الشعبية التي تمكن بفضلها أجدادنا من تحرير الوطن من نير الاستعمار».