أكد المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، إنه سيعمل على تعويض ثروة البترول بخلق ثروة جديدة واقتصاد المعرفة. وقال تبون إنه ضد “المختلسين” وليس ضد رجال المال والأعمال، كما يتم الترويج من قبل خصومه. وتعهد الوزير الأول السابق بدعم ومرافقة رجال الأعمال المحترمين الذين يخلقون الثروة، ويساهمون في رفع مناصب العمل للشباب، ويقوضون عمليا الاستيراد.
نفى تبون أن يكون ضد المستثمرين ورجال الأعمال كما يروج خصومه، وقال خلال تجمع انتخابي بولاية سطيف، أمس، أنه «ليس ضد رجال الأعمال المخلصين» الذين يساهمون في «خلق الثروة ومناصب الشغل» لكنه -كما قال- «ضد رجال الأعمال الفاسدين ومهربي المال إلى الخارج»، أضاف في نفس السياق أنه أيضا «ليس ضد الاستيراد المعقول» لكنه «ضد استيراد الكماليات التي تستطيع الجزائر إنتاجها».
كما التزم المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد المجيد تبون، بدعم وتطوير قطاع الفلاحة واقتصاد المعرفة بهدف التخلص من التبعية للمحروقات والقضاء على مشكل البطالة. وقال أن برنامجه «يعمل على تعزيز اقتصاد المعرفة» بالتنسيق مع الجامعات ومراكز البحث وكذا تطوير قطاع الفلاحة خاصة شعبة الحبوب بسطيف بهدف التخلص من التبعية الاقتصادية للمحروقات وكذا خلق مناصب عمل جديدة.
كما جدد من هذه الولاية التزامه باستحداث بنك يتولى دعم ومرافقة المشاريع الاقتصادية لمؤسسات الشباب مع إعطاء فرصة أخرى للشباب الذين فشلت مشاريعهم الممولة بمختلف الصيغ التي تضمنها الدولة في إطار التشغيل، كاشفا أنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية «سيفتح ورشة لتحويل مدينة العلمة إلى مدينة تجارية».
ولدى شرح برنامجه الانتخابي في الشق الاجتماعي، التزم المتحدث بالقضاء على البطالة وكذا رفع المستوى المعيشي للطبقات الهشة وخص بالذكر «النساء الماكثات بالبيت ومجندي الجيش الوطني الشعبي خلال سنوات التسعينيات وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة». كما جدد التزامه بتسليم المشعل للشباب وإسنادهم مناصب المسؤولية في مختلف القطاعات.
وبعد أن نوه تبون بالدور الذي تقوم به العدالة في مكافحة الفساد، تعهد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بـ»دعم استقلاليتها». وفي ختام كلمته شدد تبون على ضرورة «تمسك الشعب الجزائري بوحدته الوطنية»، داعيا إلى ضرورة التصويت بقوة يوم 12 ديسمبر القادم بهدف «الحفاظ على استقرار البلاد». ع س