تعهد المترشح عز الدين ميهوبي بتأسيس قطب وطني مع عدة فعاليات يتقدمها حزب جبهة التحرير الوطني إذا ما أصبح رئيسا للجمهورية، من أجل إعادة ترميم ما سماه التيار الوطني، وأكد ميهوبي، على ضرورة رص الصفوف وتقوية الجبهة الوطنية، للوقوف بوجه كل محاولات المساس بأمن وإستقرار البلاد.
وقال ميهوبي في تجمع شعبي بالأغواط، أمس، إن بعض الأطراف الأجنبية، تحاول استغلال الثغرات للتدخل في الشأن الوطني، بعدة وسائل من بينها البرلمان الأوروبي. وأضاف أن الجزائريين يملكون الرد الحقيقي على هؤلاء يوم 12 ديسمبر، بالانتخاب والخروج بالجزائر من الوضع الحالي، إلى وضع أكثر أمنا و إستقرارا.
ودعا المترشح الجزائريين لتوخي الحذر والعمل على ترميم التيار الوطني واللحمة، للوقوف بوجه المتربصين بالبلاد. مؤكدا على ضرورة التأسيس لقطب وطني، من خلال كل الفعاليات الوطنية وفي مقدمتها جبهة التحرير الوطني، لتمكين الجزائر من بناء جدار قوي لحمايتها. وفي كلمة ألقاها خلال لقاء مع أعيان ولاية الأغواط أمس، قال ميهوبي بأنه سيعمل إذا ما حظي بثقة الشعب الجزائري على رص الصف الوطني وهذا ببناء جدار وطني وإعادة ترميم التيار الوطني بعد الهزات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة. ودعا المتحدث الجزائريين إلى المشاركة بقوة في الرئاسيات المزمع إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل، متابعا :” الانتخاب لم يصبح واجبا وطنيا بل أضحى ردا على كل من يريد ضرب استقرار الوطن”.
وبولاية الجلفة، المحطة الأولى في برنامج حملته، أمس، تعهد عز الدين ميهوبي، بأنه في حال انتخابه رئيسا للجمهورية سيركز جهوده على مراجعة قانون الأملاك الوطنية والمساحات المخصصة للرعي و ذلك في إطار الاهتمام بالموالين والحفاظ على ثروتهم الحيوانية. وأوضح ميهوبي خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات «عزوزي عزوز» في إطار الحملة الانتخابية، بأن برنامجه يتضمن عدة إجراءات في سبيل الحفاظ على الثروة الحيوانية ومرافقة الموالين من خلال تركيز الجهود على مراجعة قانون الأملاك الوطنية والمساحات المخصصة للرعي و تحسيس الموالين بذلك.
و أكد ميهوبي بأن الحفاظ على الثروة الحيوانية بولاية الجلفة «لا يجب أن يكون على حساب أبنائها الذين لهم الحق في مستوى عال من التكوين»، مشيرا إلى أحقية هؤلاء في أن يحوزوا على مناصب متقدمة في الإدارة وتسيير المؤسسات.
و لدى تطرقه لما تتخبط فيه الولاية من مشاكل في الصحة واختلالات في قطاع التربية، قال ميهوبي، إن قطاع الصحة له مكانة مرموقة في برنامجه الانتخابي، مضيفا:” يجب أن تكون في صالح المواطن الجزائري الذي يعاني وفي صالح المجتمع بكافة أطيافه”. وأكد ميهوبي على أنه سيسعى إلى ترقية هذه الولاية من خلال مدها بمراكز لعلاج السرطان و كذا تأهيل مستشفياتها و توفير الأخصائيين وترقية هذا المجال في كل جوانبه من أجل ضمان صحة عمومية «راقية». موضحا في هذا السياق:” سنعمل على توفير الأطباء في كافة التخصصات في جميع مستشفيات الولاية، لكي يتفادى المواطن الجلفاوي التنقل للشمال للعلاج”. وقال المترشح بأن تعزيز الصحة العمومية و بالأخص الصحة الجوارية يندرج في صلب واجبات الدولة و»إن لم يكن ذلك فإن الدولة في حاجة لمراجعة كبيرة لآلية التسيير» على حد تعبيره.
و أشار ميهوبي إلى أن برنامجه السياسي يهتم بقطاع الصحة ليواكب ما يتطلع له المواطن ويتكفل بحقه في ذلك، مثمنا في الوقت ذاته عمل الطواقم الطبية بالجزائر رغم ما تتعرض له من ضغط وتهديدات وحتى اعتداءات و»هذا أمر غير مقبول أخلاقيا».
وغازل الرجل الأول في الأرندي الأساتذة والأطباء والمحامين والقضاة والأئمة معتبرا إياهم بالطبقة المظلومة الواجب الاعتناء بها، متابعا: “هذه الفئة لها مكانة خاصة عندنا والمجتمع لا شيء بدونهم”. كما تحدث ميهوبي عن الشباب ومخططه لمرافقة هذه الشريحة التي أبانت - على حد تعبيره- عن عزيمة قوية في التصدي لمخططات التدخل الأجنبي في شؤون البلاد مشيرا إلى أن هذه الفئة تمثل «حصنا قويا للجزائر بالرغم مما تعانيه». ع س