يلتقي اليوم ممثلون عن تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي بممثلين عن وزارة التربية للنظر في القضايا العالقة بين الطرفين خاصة منها إضراب الثلاثة أيام الذي تنظمه التنسيقية كل أسبوع، وقرار مقاطعتها اختبارات الفصل الأول، بينما قللت العديد من نقابات القطاع من قرار المقاطعة هذا، وقالت إن الميدان يؤكد أن نسبة الاستجابة له ضعيفة جدا، وأن الاختبارات جرت وتجرى بصفة عادية.
ونشرت صفحات تابعة لتنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي أمس خبر اللقاء الذي سيجمع اليوم المنسقين 13 لها مع مسؤولين بوزارة التربية الوطنية من أجل بحث ودراسة الملفات التي لا تزال عالقة بين الطرفين، وأولها الإضراب المتواصل الذي تشنه التنسيقية منذ أسابيع عدة كل يوم إثنين، والذي أخذ منعرجا آخر قبل ثلاثة أسابيع حيث أصبح ثلاثة أيام في الأسبوع، وأيضا قرار مقاطعة اختبارات الفصل الأول.
وأفاد، علي بن زينة، عن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ أمس أن لقاء سيجمع اليوم منسقي الولايات التابعين لتنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي بممثلين عن وزارة التربية، وهذا بعد اللقاء الأولي الذي جمعهم أول أمس بمديري التربية عبر العديد من ولايات القطر الوطني.
وأضاف في تصريح "للنصر" أن أساتذة التعليم الابتدائي اختاروا بداية هذا الأسبوع ممثلين عنهم في كل الولايات، وهذا بعدما طلبت وزارة التربية منهم ضرورة توحيد ممثليهم حتى يتسنى لها معرفة الطرف الذي ستتحاور معه.
وعن مقاطعة الاختبارات قال ممثل جمعية أولياء التلاميذ أن هذه المقاطعة محدودة وقد سجلت في ولايات البويرة، سكيكدة، تيارت، تيزي وزو، بجاية فقط و بشكل ضعيف في بعض المدارس عبر العاصمة، أما في باقي الولايات فإن الاختبارات تجرى بصورة عادية.
وعما إذا كانت منظمة أولياء التلاميذ ستتخذ في المستقبل بعض الخطوات حفاظا على مصلحة التلميذ قال محدثنا إنهم ليسوا ضد حقوق ومطالب الأساتذة، لكن لابد من إيجاد آلية أخرى للتعبير عنها غير الإضراب، مضيفا أنه في حال استمر الوضع هكذا فإنهم سيلجأون إلى مراسلة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لأن هذا الإضراب غير قانوني، لكن قبل ذلك لابد من انتظار نتائج اللقاء الذي سيجمع ممثلي الأساتذة بالوزارة الوصية.
من جانبه أوضح الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم ثلاثي الأطوار للتربية " كنابست" مسعود بوذيبة أن أساتذة الابتدائي أعلنوا عن مقاطعة الاختبارات لكن في الميدان يبدو الأمر مغايرا، حيث تدل العديد من المؤشرات على أن الاختبارات تجرى، لأن النقابة لم تتلق أي شكاوى من الأولياء والأساتذة في هذا الشأن، عكس ما كان يحصل في السابق عندما تقرر نقابة ما إضرابا معينا أو مقاطعة للاختبارات، وهو ما يعني أن هناك تراجعا ما عن قرار مقاطعة الاختبارات في الميدان.
نفس الشيء ذهب إليه أيضا، بوعلام عمورة، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين الذي قال هو الآخر أن نسبة مقاطعة ضئيلة، مؤكدا أن وزارة التربية لجأت إلى خصم أجرة 8 أيام كل شهر من راتب كل أستاذ، ما يعني بين 9 و 14 ألف دينار، مع التقليص من منحة المردودية أيضا.
وأضاف المتحدث "للنصر" أمس أن مطالب أساتذة التعليم الابتدائي مشروعة ويدافعون عنها في نقابتهم لكن، ليس بهذه الطريقة وليس في الوقت الحالي، متوقعا عودة المياه إلى مجراها قريبا.
ونشير أن أساتذة التعليم الابتدائي كانوا قد قرروا تنظيم إضراب ليوم واحد كل أسبوع منذ شهر أكتوبر الماضي، ثم تحول إلى ثلاثة أيام كل أسبوع، الاثنين، الثلاثاء والأربعاء ،مع تنظيم اعتصام كل يوم اثنين أمام محلقة وزارة التربية برويسو بالعاصمة ، وحتى تستجيب الوزارة الوصية للمطالب المهنية والاجتماعية التي رفعوها.
وحسب بعض المصادر فإن الأمور تتجه نحو العودة إلى طبيعتها بداية من الأسبوع القادم في انتظار نتائج لقاء اليوم.
إلياس -ب