بن حبيلس : الدولة رصدت 860 مليارا لمساعدة المحتاجين في رمضان
كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس الأربعاء، بأن الدولة قد خصصت هذه السنة ميزانية بقيمة 8 ملايير و 600 مليون دينار ( 860 مليار سنتيم ) للعملية التضامنية في رمضان، و قالت أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يرصد إعتمادات مالية ضخمة للمحتاجين.
وأوضحت بن حبيلس خلال لقائها مع نشطاء الهلال الأحمر الجزائري في ولاية تيزي وزو، أن هيئتها تفكر في العائلات المعوزة قبل و بعد رمضان سواء العائلات الجزائرية أو عائلات النازحين لضمان رمضان عادي للجميع. وقالت أن الهلال الأحمر الجزائري ينشر ثقافة التضامن باعتبار أن سياسة التضامن ليست فقط على عاتق الدولة، مشيرة إلى أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يوفر ميزانية خاصة بشهر رمضان بهذا الحجم، والتي وصلت هذه السنة إلى 8 ملايير و 600 مليون دج.
و ذكرت بن حبيلس، أن هيئتها لا تعتمد على الدولة في العمليات التضامنية وإنما هي مكملة لمجهودات الدولة، باعتبار أن هذه الهيئة خيرية بالأساس.
وأضافت بن حبيلس أنه لكي تكون هناك شفافية يجب أن تكون هناك بطاقية وطنية للمعوزين حتى يعطى لكل ذي حق حقه، ويعرف المتطوعون أين تذهب تبرعاتهم ومن هو المحتاج الحقيقي من المحتال، مشيرة أن الهلال الأحمر طلب إعداد قوائم للمحتاجين بمساعدة الأئمة و شيوخ الزوايا و اللجان المحلية التي لها دراية بالفقير الحقيقي.
وأشارت إلى أن هدف الهلال الأحمر الجزائري الاستجابة لمتطلبات 10 آلاف عائلة معوزة مع احترام كرامة هؤلاء دون التشهير بهم ، وفي ذات الصدد أشارت إلى أن هناك متعاونا لم تذكر اسمه تطوع بـ 4 آلاف طرد لفائدة العائلات المعوزة قيمة الطرد الواحد 7 آلاف دج ستمنح مباشرة من المانح إلى أصحابها.
و أكدت سعيدة بن حبيلس على التوزيع العادل لقفة رمضان، وأعطت تعليمات لنشطاء الهلال الاحمر الجزائري للعمل بجدية وعدم ادخار اي جهد لمساعدة وإدخال الفرحة إلى قلوب المحتاجين والمساكين خلال شهر رمضان، مبرزة أن الهلال الأحمر الجزائري وضع استراتيجية واضحة من أجل التضامن الظرفي مع جميع العائلات المعوزة المنتشرة على مستوى التراب الوطني.
وعن عدد العائلات التي هي بحاجة إلى مساعدة مالية عبر الوطن، قالت بن حبيلس أنه لا يوجد رقم حقيقي لأن الأرقام المتوفرة مضخمة ولا تعكس العدد الحقيقي للمعوزين.
وأضافت من جهة أخرى، أن بعض الجمعيات والهيئات التي تزعم بأنها تنشط في إطار إنساني وتنسب نشاطها إلى الهلال الأحمر الجزائري لها أغراض ونوايا أخرى غير التضامن الإنساني الحقيقي ويجب فتح تحقيق بشأنها.
سامية إخليف