دعا رئيس جبهة المستقبل والمترشح للانتخابات الرئاسية، عبد العزيز بلعيد، كل المواطنين إلى أن يكون 12 ديسمبر الجاري يوم هبة شعبية حقيقية من أجل التغيير في الجزائر، وحث الجميع على ضرورة الالتفاف حول مؤسسة الجيش الوطني الشعبي لأنها الضامن الوحيد لأمن و استقرار البلاد.
نشط عبد العزيز بلعيد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أمس تجمعا شعبيا بقاعة "حرشة حسان" بالعاصمة حضره مؤيدوه وأنصاره من عدة ولايات من الوطن، وخلاله استعرض المعني كل مساره النضالي والسياسي و خلص إلى القول بأنه ابن الشعب و قد جاء ليطلب اليوم ثقة هذا الشعب بأياد وقلب أبيض.
وبالمناسبة أعاد المتحدث التذكير بالخطوط العريضة التي تضمنها برنامجه الانتخابي الذي تقدم به إلى الشعب، وقال أنه قرر الترشح من اجل بناء جزائر قوية بمؤسسات قوية تحمي كل الجزائريين اينما كانوا، جزائر لن تقصي احدا.
و في هذا السياق وبالنسبة للشباب قال إنه لا يوجد من يعرف الشباب ومشاكله مثله، بحكم عمله في منظمات شبانية لسنين طويلة، و اقترح توزيع الأراضي الفلاحية المسترجعة من العصابة -على حد قوله- في شكل تعاونيات فلاحية بإمكانها توظيف أزيد من 500 ألف شخص في مجال الفلاحة.
وفي السياحة اقترح إنشاء 1000 قرية سياحية، وفتح الباب واسعا أمام الاستثمار الوطني الحقيقي في هذا المجال، أما في مجال السكن الريفي فهو يقترح رفع الإعانة التي تقدمها الدولة في هذا الشأن من 70 مليون سنيتم إلى 140 مليون سنتيم ، وذلك ما سيسمح ببناء 100 ألف مسكن ريفي في ظرف سنيتن فقط.
وتوقف بلعيد مطولا عند الدبلوماسية والجالية الوطنية في الخارج، فقال إن الجالية تعاني كثيرا اليوم من عدة مشاكل منها على سبيل المثال غلاء تذكرة السفر التي تعد الأعلى في العالم، كما وعد بإلغاء المادة 51 من الدستور التي تمنع على مزدوجي الجنسية من تبوء بعض المناصب العليا في الدولة، وقال انه سيعمل على فتح كل الأبواب لأنباء الجالية كي يستثمروا في بلادهم وهم احرار.
وتأسف المترشح لحال الدبلوماسية الوطنية في الوقت الحالي قائلا إن المناصب فيها اصبحت تعطى بالمحسوبية، وقد ظلت دبلوماسيتنا كلاسيكية، لذلك فهو إن انتخب رئيسا سيجعلها دبلوماسية في خدمة الاقتصاد الوطني ويجندها لهذا الهدف.
واعتبر بلعيد عبد العزيز المؤسسة العسكرية العمود الفقري للبلاد والضامن الوحيد البلاد ووحدة الشعب، وقال انها رافقت الحراك الشعبي لمدة عشرة أشهر دون تسجيل ابسط مشكل، لذلك لابد من المحافظة عليها و على شعبيتها، ودعا جميع المواطنين إلى الالتفاف حولها واحترامها وتقديسها.
و حذر في نفس الاتجاه من أن الشعوب التي تقف ضد جيوشها هي الشعوب التي تفتح الباب لأعدائها، مضيفا بأنه منذ 22 فبراير ظلت المؤسسة العسكرية الوحيدة التي الواقفة والضامنة لأمن البلاد، ورفضت الدخول في مراحل انتقالية، وتمسكت بالحل الدستوري وبإجراء الانتخابات.
وذكر بهذا الخصوص بأن حزبه اتخذ منذ البداية موقفا بضرورة احترام الدستور والقانون لأنه المخرج الآمن للأزمة الحالية، ليخلص إلى القول بأنه يريد الذهاب إلى هذه الانتخابات من أجل طرح دستور جديد يكون على مقاس الشعب وليس على مقاس الرؤساء، دستور تشارك فيه كل شرائح المجتمع، عبر حوار وطني شامل ثم يترك الأمر للشعب كي يقرر.
بلعيد الذي تحدث في البداية على أن العصابة كسرت العمل السياسي والأخلاق والتقاليد الوطنية ونهبت أموال الشعب و اشترت ذمم الناس بالمال الفاسد، دعا إلى أن يكون 12 ديسمبر يوم هبة شعبية حقيقية من أجل إحداث التغيير، وقال أنه على كل الشعب أن يتحرر يوم 12 ديسمبر الجاري.
إلياس - ب