عرفت العاصمة، صبيحة أمس، وفي حدود الساعة العاشرة صباحا مظاهرات حاشدة داعمة للمسار الانتخابي والجيش الوطني الشعبي، رافضة للتدخل الأجنبي في الشأن الجزائري، شارك فيها عمال ونقابيون من عدة ولايات، كما احتضنت بلدية بوينان بالبليدة وقفة لمواطني الولاية، لدعم تنظيم الانتخابات الرئاسية و تأييد المؤسسة العسكرية، فيما نظم أفراد التعبئة مسيرة مماثلة بالشلف.
نظم المئات من العمال وأمناء الاتحادات الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين وقفة بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة لمساندة تنظيم الانتخابات الرئاسية ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد ودعم مواقف الجيش الشعبي الوطني.
وقد رفع المشاركون في هذه الوقفة التي دعت إليها المركزية النقابية لافتات وشعارات رافضة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وداعمة للمسار الانتخابي ولمواقف الجيش الوطني الشعبي.
وفي هذا الصدد، صرح الأمين العام للاتحاد الولائي لجيجل، مراد عتيق، أن المشاركة في هذه الوقفة جاءت من أجل "الدعوة لإنجاح الانتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر والرد على التدخل السافر للاتحاد الأوروبي وإعلان مساندتنا المطلقة للجيش الشعبي الوطني الذي جعل العالم بأسره ينظر إلينا نظرة إعجاب بفضل دعمه وتلاحمه مع الشعب".
واعتبر المتحدث أن الانتخابات هي "بداية حل ونهاية أزمة"، داعيا إلى "ترك الجميع يبدي رأيه بحرية مهما كانت الآراء متباينة"، خاصة، كما قال، وأن"الأصداء التي تصل إلى الاتحاد الولائي، تبين عزم سكان ولاية جيجل على المشاركة بقوة في الرئاسيات القادمة".
من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الولائي لتيسمسيلت، الطاهر بولفرد، إن المشاركة في هذه الوقفة تهدف إلى "مساندة الانتخابات، وهذا حرصا على مصلحة الوطن ويقينا منا بأن الجزائر في خطر وأن خروجها من النفق الذي توجد فيه حاليا لن يتم إلا عن طريق الصندوق".
وعبر ذات المسؤول النقابي عن "الرفض المطلق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في شؤون البلاد والمساندة القوية للجيش الشعبي الوطني، الذي رافق الحراك الشعبي ومنع من حدوث أي صدامات بين المتظاهرين".
بدوره، أكد الأمين العام لنقابة الجزائرية للمياه لولاية عين الدفلى، الجيلالي موصالي، عن مساندة نقابته لتنظيم رئاسيات 12 ديسمبر ووقوفها مع الجيش الشعبي الوطني ورفضها للتدخل الأوروبي في شؤون البلاد.
وفي البليدة تجمع المتظاهرون الذين ينتمون لمختلف الجمعيات و المنظمات، و الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية في الساحة المركزية لبلدية بوينان، حاملين الراية الوطنية و مرددين النشيد الوطني و شعارات تعبر عن تأييدهم المطلق و الكامل لإجراء الاستحقاق الرئاسي المقبل. ودعا المتظاهرون إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر من أجل وحدة و استقرار الجزائر و تكميم الأفواه، التي تدعو إلى الفتنة، منددين من خلال الشعارات التي حملوها بتعنيف أفراد الجالية الجزائرية بالخارج، أثناء أداء واجبهم الانتخابي و الاعتداء على بعض الصحفيين خلال تغطيتهم لمجريات الانتخابات.
كما أعربوا عن تأييدهم للمؤسسة العسكرية و المؤسسات الأمنية مشيدين بدورها في الحفاظ على استقرار البلاد و حماية المتظاهرين أثناء المسيرات.
وهتف المتظاهرون بعدة شعارات منها "الجيش الشعب خاوة خاوة" و "لا للفتنة" و "الانتخابات هي الحل" و "لا للتدخل الأجنبي في شؤوننا الداخلية" و "لا للعنف ضد من ينتخب".
وبالشلف نظم أمس أفراد التعبئة المعاد استدعاؤهم في صفوف الجيش الوطني الشعبي ما بين 1995 و 1999، مسيرة سلمية مؤيدة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الخميس المقبل، وتجمع المتظاهرون أمام مقر الولاية، قبل أن يجوبوا الشوارع الرئيسية للمدينة، معبرين عن مساندتهم لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر يوم 12 ديسمبر، وقطع بذلك الطريق على "كل المؤامرات الأجنبية الهادفة لزعزعة استقرار البلاد".
وهتف المتظاهرون بشعارات أهمها "يا للعار يا للعار حبوا يرجعو الاستعمار" و "جيشنا جيشنا" وكذا "الجزائر تنتخب" و "جيش شعب خاوة خاوة"، كما ثمن المتظاهرون معالجة العدالة لمختلف قضايا الفساد، داعين إلى الاستمرار في محاكمة "أفراد العصابة"، واسترجاع أموال الشعب الجزائري، فيما اختتمت المسيرة بترديد النشيد الوطني.
ق و/واج