أكد المكلف بالاتصال على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، يوم الاثنين بالعاصمة، أن عملية التصويت على مستوى المكاتب المتنقلة في الجنوب قد انطلقت كما هو مبرمج لها و أن قوافل التصويت اتجهت إلى كل المناطق المعنية، مضيفا أن سكان هذه المناطق خصوصا البدو الرحل، يشاركون بقوة.
و أكد السيد ذراع، خلال ندوة صحفية، على توفير كل الشروط الضرورية و الوسائل من قبل السلطة بالتعاون مع مصالح الأمن و الجيش لإجراء عملية الاقتراع في أحسن الظروف و تأمينها، مذكرا أن التنظيم يبقى من صلاحيات سلطة الانتخابات، في حين أن تأمين القوافل هو من مهام الأمن و الجيش، خصوصا تلك التي تعبر مسافات تصل إلى 400 كم في مسالك وعرة للوصول إلى الناخبين.
و بخصوص تواصل عملية الاقتراع في يومها الثالث بالمهجر، عبر المتحدث عن «رضاه» عن سير العملية الانتخابية في المهجر، مشيرا إلى أن أفراد الجالية «يتوجهون إلى صناديق الاقتراع التي تم فتحها كلها بدون استثناء من طرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على مستوى القنصليات».
و أكد دراع أن عدد الناخبين في المهجر في تزايد مستمر، و هذا بالرغم من وجود «فئة قليلة من المتطرفين يحاولون منع المواطنين من الاقتراع باستعمال العنف»، في بعض البلدان خصوصا فرنسا، مشيرا إلى أن السلطة ثابتة في موقفها و هي مع الحرية في الاختيار و مع الديمقراطية.
و في هذا الصدد، قال ذراع، «من يريد أن ينتخب فليتفضل و من يريد أن يرفض، فله ذلك، لكن استعمال العنف منبوذ»، و مشيرا إلى أن عملية الاقتراع متواصلة إلى غاية يوم الخميس، بالنسبة للمهجر أو على مستوى المكاتب المتنقلة.
و بخصوص الاعتداء على بعثة التلفزيون الجزائري بمدينة ليون الفرنسية، شدد نفس المسؤول على أن السلطة «ترفض و لن تقبل أي عنف مهما كان نوعه أو ضحيته، خصوصا في حق صحفية مهمتها نقل الأخبار بصفة محايدة»، مضيفا أن السلطة «تندد بهذا العمل الشنيع و تعبر عن تضامنها مع الصحفية».
وفيما يتعلق بفترة الصمت الانتخابي التي تلي الحملة الانتخابية و تسبق الاقتراع الرئاسي، قال دراع أن «الأمور محترمة من قبل المترشحين و لا توجد تجاوزات تذكر في هذا الشأن».
و في سؤال حول عملية فرز الأصوات و مراقبتها من قبل المترشحين، أكد أن «كل مترشح له الحق في أن يكون له ممثل، على مستوى كل مكاتب الاقتراع و له الحق أيضا في أخذ نسخة من المحضر لدى انتهاء العملية الانتخابية».
من جهة أخرى، حضر الندوة الصحفية البطل الأولمبي السابق، نور الدين مرسلي، الذي عبر عن مساندته للجزائر التي تحتاج حسبه إلى مستقبل «أحسن مما هي فيه الأن» و داعيا كل الرياضيين إلى «التعبير عن رأيهم من أجل استقرار وأمن الجزائر ومستقبل الجزائر».
و قال مرسلي في هذا الشأن «الجزائر كانت إلى جانبنا في الأوقات الصعبة في المحافل الدولية و اليوم تحتاج إلى رموز لمساندتها من أجل الاستقرار و الآمن و إيجاد رجل مناسب يقودها إلى بر الأمان و التطور في شتى الميادين و بالتالي يجب أن نكون معها».
من جهة أخرى شرعت الأفواج الأولى من الناخبين صباح أمس الاثنين في الإدلاء بأصواتها على مستوى 10 مكاتب تصويت متنقلة خصصت للسكان البدو الرحل والمناطق النائية بولاية تندوف لتمكين المسجلين بها من أداء واجبهم الإنتخابي في إطار الإنتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر.
و تميزت عملية التصويت التي تجري في «ظروف تنظيمية محكمة» بهذه المكاتب حيث يسجل بها اقبالا متفاوتا للناخبين حسب تمركزهم بهذه المناطق، حسبما أوضح المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات شراد محمود.
و لم تثني برودة الطقس في الساعات الأولى من الإقتراع من أداء الواجب الإنتخابي لعدد من المواطنين القاطنين بضواحي حاسي الناقة و الذين وجدوا أمامهم كل الظروف الملائمة للتصويت بحضور ممثلي المترشحين.
و تشمل المكاتب المتنقلة بالولاية و التي شرعت في عملية التصويت اليوم (قبل 72 ساعة قانونيا من يوم الإنتخاب ) ، 6 مكاتب ببلدية أم العسل (بوعقبة و وادى الخرب وأحواويش وحاسي منير و حاسي البيضاء و ضواحي أم العسل ) ، فيما خصصت 4 مكاتب متنقلة لبلدية تندوف و تخص غار الجبيلات و تفاقومت و حاسي الناقة و الشناشن.
كما انطلقت على الساعة الثامنة من صباح أمس الإثنين، عملية الإقتراع على مستوى مكاتب التصويت المتنقلة عبر دائرة البرمة الحدودية الواقعة 420 كلم جنوب شرق ورقلة.
ويتعلق الأمر بأربعة مكاتب متنقلة مخصصة لمناطق رود الباقل وبركايز وحاسي بركين والقلتة، لتمكين ما يقرب من 6000 ناخب وناخبة مسجلين بالقوائم الإنتخابية من الإدلاء بأصواتهم في هذا الإقتراع الذي تم تقديمه قانونيا بـ 72 ساعة ، حسبما أوضح منسق مندوبية ولاية ورقلة للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات علي شمسة.
وقد زودت هذه المكاتب المتنقلة بالعتاد الإنتخابي الضروري للسماح للناخبين من ضمنهم البدو الرحل والأفراد العسكريين بلباس مدني من أداء واجبهم الإنتخابي في أفضل الظروف.
كما يرافق تلك المكاتب المتنقلة أيضا ممثلو المترشحين الذين يخوضون غمار هذه الرئاسيات.
ق.و/واج