يعتبر عبد العزيز بلعيد أصغر مترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى اليوم، وهو من جيل ولد بعد الاستقلال، ويخوض هذه التجربة السياسية للمرة الثانية على التوالي، بعد تلك التي خاضها في رئاسيات 2014.
و عبد العزيز بلعيد الذي ولد في مروانة بولاية باتنة في 16 جوان من سنة 1963 ودرس هناك في مسقط رأسه، قبل أن ينتقل إلى ولاية مستغانم ليكمل دراسته الثانوية، حصل في المرحلة الجامعية على دكتوراه في الطب وليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر.
بدأ عبد العزيز بلعيد مشواره النضالي في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، ثم في صفوف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الذي قاده لعدة سنوات، ثم في صفوف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي انتخب أمينا عاما له من سنة 1998 إلى غاية سنة 2004.
وكمحصلة لذلك كان بلعيد مناضلا في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، وانتخب كأصغر عضو في اللجنة المركزية سنة 1986، و خلال تشريعيات 1997 انتخب نائبا في المجلس الشعبي الوطني عن قائمة ولاية الجزائر العاصمة، وأعيد انتخابه لعهدة ثانية في تشريعيات 2002، عن ذات الدائرة الانتخابية.
بعد نهاية العهدة في سنة 2007 ابتعد بلعيد عن الحزب العتيد ليخوض تجربة إنشاء حزب سياسي مستقل في سنة 2012، عندما قرر تأسيس "جبهة المستقبل" رفقة إطارات سابقة عرفها و عملت معه في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين ويقرر بعد عامين خوض تجربة الانتخابات الرئاسية تحت عنوان حزبه الجديد.
يرى قسم من الرأي العام الوطني أن عبد العزيز بلعيد يمثل الشباب في تجربته السياسية، و خلال حملته الانتخابية رافع من أجل حل مشاكل الشباب والتكفل بهم، وقال إنه لا يوجد من يعرف مشاكل هذه الفئة مثله. و رافع أيضا طوال الحملة الانتخابية الأخيرة من أجل حوار وطني شامل بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته، بغية التوصل إلى توافق وطني لحل كل مشاكل البلاد، وقال إن حل الإشكاليات السياسية هو البوابة لحل كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي تعيشها البلاد. كما رافع من أجل بعث الاقتصاد الوطني والتركيز على الفلاحة والقضاء على البيروقراطية في مجال الاستثمار، وأيضا من أجل دبلوماسية وطنية تركز كثيرا على الجانب الاقتصادي وجلب الاستثمارات الأجنبية، وقال إنه سيفتح المجال واسعا للجالية الوطنية في الخارج كي تستثمر في بلدها بكل حرية، ودعمها في مجال النقل الجوي وغيره. إلياس -ب