قبل استقالة بدوي وكلف الوزراء بمواصلة تصريف الأعمال
تبون يعين بوقادوم وزيرا أول بالنيابة
عين رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، وزيرا أول بالنيابة خلفا للسيد، نور الدين بدوي ، الذي قدم له استقالته، وهذا إلى غاية تشكيل حكومة جديدة، وكلف تبون في ذات الوقت أعضاء الحكومة بمواصلة مهامهم لتصريف الأعمال.
وجاء تعيين صبري بوقادوم وزيرا أول بالنيابة مساء أول أمس الخميس مباشرة بعد التنصيب الرسمي للسيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية وأدائه اليمين الدستورية في الحفل الذي احتضنه قصر الأمم بنادي الصنوبر، حيث وبعد أن تنقل إلى مكتبه بقصر المرادية لمباشرة مهامه استقبل الوزير الأول نور الدين بدوي الذي قدم له استقالته التي حظيت بالقبول.
وبعدها استقبل تبون- حسب بيان لرئاسة الجمهورية- صبري بوقادوم وعينه وزيرا أول بالنيابة وكلف أعضاء الحكومة الحالية بالاستمرار في مهامهم لتصريف الأعمال.
ونشير أن صبري بوقادوم قد شغل منصب وزير الشؤون الخارجية منذ نهاية مارس الماضي ضمن طاقم حكومة نور الدين بدوي التي جاءت عقب إنهاء مهام الوزير الأول الأسبق احمد أويحيى بعد انطلاق الحراك الشعبي.
وكما جرت التقاليد في مثل هذه المناسبات فإنه مباشرة بعد تنصيب رئيس جديد للجمهورية يقدم الوزير الأول استقالته واستقالة حكومته للرئيس، وهو ما حصل أمس مع حكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، ويحدث أن يجدد الرئيس الجديد الثقة في الوزير الأول المستقيل ويكلفه بتشكيل حكومة جديدة، أو يعين وزيرا أول آخر ويكلفه بتشكيل طاقمه الحكومي الجديد.
بوقادوم.. دبلوماسي يقود حكومة مؤقتة
قضى، صبري بوقادوم، الذي عين أول أمس من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وزيرا أول بالنيابة معظم مساره المهني في السلك الدبلوماسي، حيث تنقل بين مختلف فروعه ومناصبه على المستوى الوطني و الدولي، من مدير مركزي بالوزارة إلى كاتب بسفارات إلى سفير، وممثل دائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، ثم وزيرا للشؤون الخارجية.
الوزير الأول بالنيابة من مواليد الفاتح سبتمبر من سنة 1958 بولاية قسنطينة و خريج المدرسة الوطنية للإدارة قسم الدبلوماسية، التحق بوزارة الشؤون الخارجية مباشرة، حيث تدرج في العديد من المناصب بها إلى غاية تعيينه في 31 مارس الماضي وزيرا للشؤون الخارجية.
عمل صبري بوقادوم سكرتيرا أول بسفارة الجزائر بالمجر سنة 1987 إلى سنة 1988، وعمل كمدير مساعد للشؤون السياسية بالأمم المتحدة ونزع السلاح من 1992 إلى 1993. وكان مستشارًا في الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 1988 و 1992 ، وسفيرا في كوت ديفورا بين سنتي 1996 و 2001، ثم سفيرا بالبرتغال من أكتوبر 2005 إلى غاية أوت من سنة 2009.
و من ديسمبر 2013 إلى غاية 31 مارس 2019 شغل منصب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك. كما كان لصبري بوقادوم أيضا مسار معتبر على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، فشغل منصب مدير الشؤون السياسية في الفترة من 1993 إلى أكتوبر 1995، ثم منصب رئيس البروتوكول بالوزارة في نوفمبر 2001، ومديرا عاما للأمريكيتين في وزارة الخارجية منذ نوفمبر 2009.
استدعي بوقادوم في مارس الماضي ليكلف بحقيبة الشؤون الخارجية في حكومة نور الدين بدوي التي رأت النور في 31 من ذات الشهر، وعليه أدار الدبلوماسية الجزائرية لمدة فاقت الثمانية أشهر قبل أن يكلف أول أمس من قبل رئيس الجمهورية الجديد بالوزارة الأولى بالنيابة إلى غاية تشكيل حكومة جديدة.بمسار في المجال الدبلوماسي يقارب الأربعين سنة يعد صبري بوقادوم من الجيل الثاني الذي انجبته المدرسة الدبلوماسية الجزائرية، جيل عايش المؤسسين الأوائل والجيل الذي خلفهم.
إ-ب