إنـزال حزبـي في الجنــوب
يشرع أعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني بداية من اليوم في جولات ميدانية في ولايات بالجنوب الجزائرية لإعداد تقرير ينتظر أن يوجه إلى رئيس الجمهورية مثلما أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير قبل أيام.
و أفادت مصادر من المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني انه تم تشكيل أربعة أفواج مشكلة من عضوين إلى ثلاثة أعضاء في المكتب السياسي يجوبون الحواضر الكبرى في مناطق الجنوب منها تقرت وحاسي مسعود وعين صالح. و يضم الفوج الأول، المقرر أن ينزل اليوم إلى ورقلة ،عضو المكتب السياسي رشيد عساس وزميله بوزيد بدعيدة في مهمة تضم نشاطات بمركز المدينة ورقلة، ثم تقرت وحاسي مسعود، فيما ينزل السعيد بوحجة مرفوقا بعضوين آخرين من المكتب الى ولاية الوادي، بينما يتوجه مصطفى معزوزي إلى تمنراست وعين صالح ، بينما ينزل فريق رابع إلى أدرار وبشار بقيادة محمد عليوي . و تضم الأجندة عقد لقاءات مع ممثلي جمعيات وأعيان هذه المناطق، على أن تتوج بتقرير يرفع الى رئيس الجمهورية وفق ما أعلنه في وقت سابق الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني. ومهدت قيادة الافالان لهذي المهمة بتصريحات أقرت فيها بعدم وجود اهتمام كافي من السلطات للتنمية بالجنوب ، و سوء إدارة قضية استغلال الغاز الصخري بالمنطقة. وقال سعداني في اجتماع المكتب السياسي انه “لو سبق القرار بلقاءات وتوضيحات عن استخراج أكبر طاقة حديثة، لما حصل هذا، فالمواطن البسيط لا يعرف كيفيات وأسباب التنقيب، وهو يتظاهر لأنه خائف على مياه الشرب”. وأضاف: “لقد تعرض الجنوب للإهمال”، معترفا بأن “حزبه يتحمل جانبا من المسؤولية عن هذا الوضع”. ودعا سعداني الأحزاب السياسية للتواجد بدورها في الجنوب ، والمساهمة في تأطير المواطنين. و ومن جهته يقود رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية شافع بوعيش وفدا برلمانيا من حزبه إلى عين صالح ، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع رموز من الحراك في المنطقة. وشرح ممثلو الأففاس لمستقبليهم رؤية الحزب بخصوص استغلال الغاز الصخري ، مذكرا بقرار الحزب معارضة قانون المحروقات الذي نوقش في الدورة الربيعية للبرلمان. وقام أيضا رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي بدوره بزيارة لعين صالح ضمن جولة له لولايات الجنوب ، عبر خلالها عن دعم حزبه لمطالب السكان الرافض لاستغلال الغاز الصخري. ويوحي الإنزال السياسي للأحزاب السياسية على مناطق الجنوب، بوجود محاولة للاستغلال السياسي لمطالب المواطنين الخائفين من الآثار السلبية لاستغلال الغاز الصخري على البيئة و المياه.
ج ع ع