أكد أعضاء لجنة وزارية حلت بالوادي، أمس، لدراسة مشكل انهيار أسعار البطاطا، على أن وزارة الفلاحة، شرعت في تحويل الكميات المنتجة في عدد من ولايات الشمال من مادة البطاطا، للتخزين، حتى يتسنى لفلاحي الوادي بيع محصولهم في مختلف الأسواق، كإجراء أولي و دراسة مختلف المطالب، داعية فلاحي المنطقة، لتنظيم أنفسهم في شكل تعاونيات، فيما أصر المنتجون على امتصاص الدولة للفائض من المحصول.
و أكد ممثل وزارة الفلاحة، على أن مصالحه قامت كحل أولي بتحويل كميات معتبرة من محصول البطاطا بعدد من ولايات الشمال، على غرار عين الدفلة و البويرة، حتى يتسنى لفلاحي الوادي مواصلة جني البطاطا و بيعها بما يضمن هامش ربحهم، مطمئنا بأن عددا من ولايات أخرى، أنهت كل ما أنتجته كمستغانم و سكيكدة.
و أشار ذات الممثل، إلى أهمية الدعم المالي الذي أطلقته الدولة لخدمة نقل المنتجات الفلاحية المدعمة، إلى عدد من الولايات على غرار الجنوب الكبير، بما يضمن امتصاص كميات كبيرة من المنتوج بالوادي و غيرها من المدن، حتى يتسنى لكل لأبناء الجنوب الكبير، اقتناء الخضروات بالأسعار التي تتداول بها في باقي الولايات.
كما أكد المسؤول ذاته، على تسجيل مختلف الانشغالات التي طرحها الفلاح السوفي لتبليغها إلى وزير القطاع، بما فيها العائق الذي واجههم الموسم الماضي بمعابر تونس التجارية، من خلال الشحنات التي كانت موجهة في إطار التصدير نحو الشقيقة ليبيا.
و دعا رئيس المجلس المهني الوطني لشعبة البطاطا، كل فلاحي الوادي، لتنظيم أنفسهم في شكل تعاونيات، بما يخدم هذه الشعبة و يحمي الفلاح من المخاطر التي تحيط به، مشيرا إلى أهميتها في الحصول على مختلف الوسائل المدعمة كالأدوية، الأسمدة و البذور، ناهيك عن الاستفادة من دعم الدولة الموجه للمكننة.
كما ذكر رئيس المجلس المهني، بأهمية تعاون الفلاحين في التبليغ بكل الموردين الذين منحت لهم الدولة اعتماد استيراد مختلف حاجيات الفلاح من أدوية، أسمدة و بذور، الذين يمارسون مختلف أنواع المضاربة، أو تزويدهم بمواد فاسدة أو مزيفة قد تؤدي إلى خسائر فادحة، سواء من حيث الكم أو النوعية.
كما أجمع الفلاحون الذين تحدثوا للجنة الوزارية باستفاضة، على مطلب امتصاص الفائض من الموسم الحالي للبطاطا، بما يضمن لهم استرجاع رأس مالهم، الذي سيضمن لهم الاستمرارية و الانطلاق في التحضير للموسم الجديد الشهل المقبل.
و ذكر بعض الفلاحين، أن تذليل الصعبات الخاصة بالتصدير لدول الجوار سواء ليبيا أو موريتانيا، سيمتص كل الفائض من محصول البطاطا التي يكثر عليها الطلب، مشيرين إلى استعداد عدد من المستوردين من ليبيا لاقتناء كميات جد معتبرة من البطاطا و مختلف الخضروات، إذا ما أزيلت العراقيل على مستوى تونس أو فتح المعبر الليبي بإليزي.
كما ذكرت مصالح المؤسسة العمومية المتوسطية للتبريد التي كانت حاضرة خلال ذات اللقاء، أنه و رغم أن مخازنها مملوءة بقرابة 80 % من مادة التمر الذي تصدره لعديد الوجهات، إلا أنها مستعدة لامتصاص كميات من البطاطا حسب حاجة الكميات المطلوبة على مستوى مصالحها، من طرف الدول التي تربطها عقود معها كمؤسسة عمومية مصدرة.
تجدر الإشارة، إلى أن اجتماع اللجنة الوزارية بالفلاحين في قاعة الاجتماعات بمديرية الفلاحة، جرى بحضور مختلف الأسلاك المشتركة من مديرية التجارة و غرفتي الفلاحة و الصناعة، على خلفية الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الفلاحون بسبب انهيار أسعار البطاطا و الطماطم.
منصر البشير