الجــزائر ستظــل مقصــد كل الدول لمواقفها الثابتة ومقاربتها العقلانية
أكد المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور سليمان اعراج ، أمس، أن الحضور الجزائري في المؤتمر الدولي حول ليبيا المقرر عقده غدا ببرلين، سيكون له أثر إيجابي ويعول عليه كثيرا، مبرزا أن الجزائرعملت على تقريب وجهات النظر
و الوقوف على مسافة واحدة من كل الفرقاء الليبيين، وأوضح أن الجزائر هي الوحيدة من تفهم وتدرك حقيقة الأزمة الحاصلة داخل ليبيا، لذلك فهي تعي تفاصيل ومجريات الحل في ليبيا وهذا ما يؤهلها ويعطيها دورا محوريا لأن صوتها كان صوت العقل والحكمة، وأضاف أن الجزائر كانت وستظل الوجهة ومقصد كل الدول، وذلك راجع لمواقفها الثابتة ومقاربتها العقلانية التي تصدرها وتتعامل بها في صناعة السلام في المنطقة وفي دعم السلام في العالم، كما أنها ستبقى بإمكانياتها ومقدراتها ومكانتها فاعلا أساسيا وحيويا في المنطقة.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية الدكتور سليمان اعراج أن الحضور الجزائري في قمة برلين حول ليبيا، سيكون له أثر إيجابي ويعول عليه كثيرا، سواء من قبل الليبيين أو من قبل الدول التي تؤمن بالمقاربة السياسية للحل في ليبيا، مشيرا إلى الانزال الدبلوماسي الكبير في الجزائر، مؤخرا حيث كان هناك إجماع من هذه الدول على أهمية الرؤية والدور الجزائري في تقديم تصور وفي دعم الحل السياسي باعتباره هو الأنجع بالنسبة لحل الأزمة الليبية ، مضيفا أن الجزائر سيكون لها كلمة في قمة برلين حول معالجة الأزمة في ليبيا .
وأبرز المحلل السياسي الدكتور سليمان اعراج في تصريح للنصر ، أمس، أن ما يميز الجزائر هو موقفها العقلاني، فالجزائر -كما قال -لم تستثمر في الأزمة الليبية ، بل على العكس عملت على تقريب وجهات النظر و الوقوف على مسافة واحدة من كل الفرقاء الليبيين ،كما أن الجزائر الوحيدة من تفهم وتدرك حقيقة هذه الأزمة ، لذلك فهي تعي تفاصيل ومجريات الحل في ليبيا ، وهذا ما يؤهلها ويعطيها دورا محوريا، لأن صوتها كان صوت العقل والحكمة ، وأضاف أنه بعد نفاد كل الحلول وكل محاولات ترجيح المقاربة العسكرية اليوم ، نلاحظ أن هناك عودة إلى صوت الحكمة والعقل الذي تقوده الجزائر .
وبخصوص فرص نجاح مؤتمر برلين، أوضح الدكتور سليمان اعراج، أن ملامح مؤتمر برلين حول ليبيا تعكس أن هناك رغبة وإرادة حقيقية في إيجاد أو في حسم الموقف الدولي حول ليبيا، وتوجه المؤتمر يتضح أنه يميل أكثر نحو ترقية ودعم الحل السياسي بعيدا عن التصورات الأخرى وبالتالي هذا ما يزيد من فرص نجاحه، إضافة إلى طبيعة الحاضرين في هذا اللقاء، وقال إن هناك بشائر أولية أن هذا المؤتمر قد يخطو بعض الخطوات لصالح الحل السياسي في ليبيا.
وبالنسبة لعودة الدبلوماسية الجزائرية بقوة إلى الواجهة في الآونة الاخيرة، اعتبر المحلل السياسي، أن الدبلوماسية الجزائرية لم تغب حتى تعود، موضحا في هذا السياق أن دور الجزائر كان مهما و أساسيا، ربما انشغالنا لفترة بالوضع الداخلي أكثر من الخارجي- كما قال-، لكن الجزائر كانت وستظل الوجهة ومقصد كل الدول، وذلك راجع لمواقفها الثابتة ومقاربتها العقلانية التي تصدرها وتتعامل بها في صناعة السلام في المنطقة وفي دعم السلام في العالم .
وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في المرحلة المقبلة في ظل التوترات الحاصلة في المنطقة، أوضح سليمان اعراج، أن موقع ومكانة الجزائر الجيوسياسية تجعلها بلدا محوريا وأساسيا، في ظل أيضا دبلوماسيتها القائمة على العقلانية وعلى المبادئ الثابتة القائمة والتي تتقاطع مع مبادئ التعايش السلمي، تجعل من الجزائر دائما وستبقى بإمكانياتها ومقدراتها ومكانتها فاعلا أساسيا وحيويا في المنطقة، وأضاف في السياق ذاته أن الجزائر كان وسيكون لها دائما صوت ويد في معالجة وفي إدارة عمليات السلام والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي وهو ما تعكسه الكثير من الخطوات التي قامت بها وستقوم بها تجاه التوترات الحاصلة في المنطقة .
وأكد الباحث في العلاقات الدولية، أن الجزائر بلد قائد في المنطقة وبإمكانياتها ومقوماتها لها من المؤهلات ما يتيح لها أن تلعب دورا أساسيا ومحوريا في إدارة عمليات السلام و التنمية في المنطقة، كما أن مؤهلات وإمكانيات الجزائر -كما أضاف -تجعل منها شريكا مهما للقوى الكبرى في إدارة السلام في المنطقة، على اعتبار أن الجزائر شريك غير مكلف بالنسبة للدول الغربية، بل هي الدولة الأنسب فيما يتعلق بالتعاون من أجل دعم السلام والتنمية في المنطقة.
مراد - ح