أعلن مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، اليوم الأربعاء، عن وضع رقم أخضر "3030" تحت تصرف المواطنين، وهذا في إطار المخطط الذي وضعته الوزارة للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وأكد ذات المسؤول في ندوة صحفية خصصت لتقديم معلومات حول أول حالة للإصابة بفيروس كورونا بالجزائر، أن الرقم الأخضر سيمسح للمواطنين من الحصول على الارشادات اللازمة بخصوص هذا الفيروس.
وبعد أن ذكر بجهاز المراقبة والتصدي للفيروس الذي أطلقته الجزائر بمجرد إعلان المنظمة العالمية للصحة عن تفشي المرض بالصين، قال ذات المسؤول أن "السلطات العمومية كانت تتوقع تسجيل حالات إصابة بحكم تواجد الجزائر بين عدة قارات وتعدد مبادلاتها التجارية مع مختلف البلدان من بينها 30 دولة عرفت حالات إصابة".
وفي ذات السياق، أوضح أن السلطات العمومية تسعى إلى التعرف على جميع الركاب الذين سافروا على متن نفس الطائرة الإيطالية القادمة إلى الجزائر من مدينة ميلانو مرورا بروما، والتي كان على متنها الرعية الايطالي الحامل لفيروس كورونا.
وأضاف أنه تم لحد الآن التعرف على عدد كبير من المسافرين الذين كانوا على نفس الرحلة مع الرعية الايطالي من بينهم 10 يتوجدون حاليا تحت المراقبة الطبية، مضيفا أن "المشكل اليوم يكمن في كيفية الوصول إلى جميع الركاب الذين كانوا على متن نفس الطائرة".
وذكر أن الرعية الايطالي المصاب بفيروس كورونا دخل إلى الجزائر قادما من مدينة ميلانو الايطالية يوم 17 فيفري الجاري ليتنقل في اليوم الموالي إلى حاسي مسعود بولاية ورقلة وأنه تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لفحص محيطه بعد أن أظهرت التحاليل أنه مصاب بالفيروس.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان لها، مساء أمس الثلاثاء، أن "نظام المراقبة المتواجد على المستوى الوطني سمح برصد حالتين مشتبه فيهما (حمى وأعراض تنفسية) قد سافرا من منطقة معروفة بانتشار الفيروس"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق برعيتين ايطاليتين (55 و61 سنة) تظهر عليهما أعراض المرض، حيث تم التكفل بهما حسب التوجيهات الوطنية واللوائح الدولية".
ووعيا منها بخطورة المرض، عززت وزارة الصحة الاجراءات الوقائية حول الحالة المؤكدة ونظام المراقبة واليقظة على مستوى كل نقاط الدخول إلى الجزائر.
بدوره، أكد مدير معهد باستور، زبير حراث، أن المعهد يحوز على الكميات اللازمة للمواد التي تستعمل في التحاليل الطبية، سواء تلك المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية أو فيروس كورونا.
من جهته، أشار المسؤول عن المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات بنفس المعهد، فوزي درار، إلى أن "عوامل الرطوبة والتجمعات السكانية من شأنها أن تؤثر في انتشار الفيروس وليس درجة الحرارة أو الطقس الجاف مثلما يتم تداوله".
وبخصوص وضع القناع بالنسبة للأشخاص الذين هم في صحة جيدة، قالت السيدة سامية حمادي من مديرية الوقاية بوزارة الصحة أن ذلك "غير ضروري وإنما ينصح بوضع هذه الكمامة للأشخاص حاملي الفيروس تفاديا لانتشاره"، داعية إلى احترام الإجراءات الوقاية المتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن "مصر والجزائر وجنوب إفريقيا هي البلدان الأكثر عرضة لدخول كورونا في إفريقيا بسبب حجم المبادلات التجارية الجوية مع الاقاليم الصينية التي تعرف انتشارا للفيروس مضيفة أن هذه البلدان الثلاث هي الأكثر جاهزية للرصد المبكر للمرض والتكفل به".
واج