أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس الخميس بالجزائر خلال اجتماع خصص لدراسة آثار الأزمة الليبية على المنطقة، أن الهدف من هذا اللقاء، يكمن في إنشاء ناد مشترك يجمع بين هيئات الهلال الأحمر لكل بلدان المنطقة.
و على هامش يوم دراسي، حول آثار الأزمة في ليبيا على المنطقة، أكدت بن حبيلس تقول «نتطلع إلى إنشاء ناد مشترك يضم كل هيئات الهلال الأحمر لدول المنطقة بهدف تشكيل قوة و التدخل بشكل فعال» مضيفة أن هذا النادي سيكون الأول من نوعه في العالم.
و حسب السيدة بن حبيلس فإن دور هذا النادي يتمثل أولا «في إيقاظ وعي الأطراف المتنازعة و الأطراف الأخرى صاحبة القرار لتجنيب المدنيين من أثار الحرب و إراقة الدماء». كما أوضحت تقول «سنعمل من أجل إقناع الأطراف المعنية بأن الحفاظ على الأرواح و كرامة الإنسان فوق كل اعتبار»، مذكرة بأن مصدر «الوضع الفوضوي في ليبيا، يعود إلى تدخل بلدان حلف الناتو في المنطقة سنة 2011». و ستستلهم جهود هذا النادي من مبادئ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر، التي تضع الإنسانية في صميم كل نشاط إنساني.
و بخصوص جهود الهلال الأحمر الجزائري تجاه الليبيين، منذ تدهور الوضع في هذا البلد، صرحت السيدة بن حبيلس أن الجزائر هي «البلد الوحيد»، الذي تمكن من منح مساعداته إلى الشعب الليبي بشكل مباشر.
في نفس الشأن، أشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن منظمتها هي الوحيدة التي وقعت على اتفاقية مع نظيرتها الليبية يوم 5 يناير المنصرم.
و خلال الكلمة التي ألقتها، شرحت السيدة بن حبيلس دوافع التزام الهلال الأحمر الجزائري و تجنده إلى جانب الشعب الليبي مضيفة أن هذه الدوافع «راسخة في تاريخ الجزائر من 1830 إلى 1962».
و حسب قولها دائما فان «كل الأجيال الجزائرية من 1830 إلى 1962 كانت محرومة من جميع الأشياء حتى من طفولتها، كما عانت من ويلات الاستعمار»، مذكرة بظروف نشأة الهلال الأحمر الجزائري في سنة 1956.
بعد ذلك، تطرقت السيدة بن حبيلس، إلى الأهداف التي سطرتها هيئات الهلال بالمنطقة إذ يتعلق الأمر ببناء جسور إنسانية و إنقاذ الأرواح و استخدام الديبلوماسية الإنسانية للدفاع عن أولئك الذين لا صوت لهم.
واج