• لدينا أكثر من 2 مليون كمامة ومنعنا تصديرها نحو الخارج • حالة المصابين مستقرة وسيغادرون قريبا
طمأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور، عبد الرحمان بن بوزيد، بأن الدولة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا ووضعت كل التجهيزات الضرورية للتصدي له، وقال إنه سيتم قريبا الاستعانة بتقنية جديدة تكشف عن الحالات المصابة بالفيروس في ظرف 10 دقائق فقط، وسيتم توزيعها على كل منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، مشيرا إلى أن حالة المصابين بالفيروس عندنا مستقرة وسيغادرون الحجر الصحي في القريب.
قدّم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ،عبد الرحمان بن بوزيد، أمس تفاصيل جديدة عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل التصدي لهذا المرض الخطير، وطمأن في تصريحات متعددة له أمس أن الوضع متحكم فيه لحد الآن، وأن الجزائر ما تزال في المرحلة الأولى بالنسبة لانتشار هذا الفيروس، وهي المرحلة التي يتم فيها توعية الناس بخطورة الفيروس، وفي المر حلة الثانية التي ينتشر فيها الفيروس أكثر تكون هناك إجراءات أخرى، أما المرحلة الثالثة فهي مخيفة حقا، وفيها يتم غلق المدارس، والجامعات ودور الحضانة، ووقف وسائل النقل، ويتم الحجر على مدن بأكملها كما هو في إيطاليا وغيرها.
وأكد بن بوزيد بهذا الخصوص في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن الدولة وضعت كل الوسائل والتجهيزات اللازمة للتصدي لهذا الفيروس، وهي على أتم الاستعداد لمواجهة أي تطورات محتملة للوضع والتحكم فيه ورفع درجة التأهب، و أشار بهذا الخصوص للمبلغ الذي خصصه مجلس الوزراء الأخير لذلك والمقدر بـ 3.7 مليار دينار، واستعداد الدولة لضخ ميزانية إضافية إذا اقتضى الأمر.
تقنية جديدة قريبا بكل المنافذ
وفي سياق الاستعدادات التي تقوم بها الدولة للتصدي للفيروس كشف وزير الصحة عن تقنية جديدة سيتم استعمالها قريبا عبر كل منافذ البلاد البرية والجوية والبحرية بالتعاون مع خبير جزائري مقيم بالصين، وهي التقنية التي تمكن من تحليل دم المشتبه بهم و اكتشاف المصابين منهم بكورونا في ظرف 10 دقائق فقط بدلا عن 24 ساعة كما هو معمول به اليوم، وهو أمر مفيد ويساعد السلطات العمومية، مشيرا أن الوسائل والتجهيزات الخاصة بالتقنية الجديدة سيتم استلامها قريبا.
ودائما في نفس الإطار ذكّر المتحدث بالتعليمة التي وجهتها الوزارة الوصية لكل المستشفيات المرجعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتكفل الجيد بالمواطنين واحترام كرامتهم، و أيضا باستيراد معدات جديدة للكشف عن الفيروس في وقت وجيز لدى المسافرين العائدين من البلدان التي تفشى فيها الوباء، ووضع الكاميرات الحرارية في كل المنافذ وخاصة في المطارات التي لا تتوفر عليها اليوم.
وبالنسبة للكمامات أكد بن بوزيد بأن المخزون الحالي منها يفوق مليوني وحدة متوفرة على مستوى مصلحة الاستعجالات التابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات، فضلا عن عدد كبير من الكمامات ذات الجودة العالية الموجهة للطاقم الطبي، وقال انه تحدث مع وزير المالية بشأنها وقد أعطى تعليمات فورية وصارمة للجمارك بمنع تصديرها، موضحا للرأي العام بأن هذه الكمامات لا يضعها الجميع بل يضعها المريض فقط حتى لا ينقل العدوى للآخرين، فضلا عن تقديم تسهيلات لمنتجي هذه الأخيرة.
أما بالنسبة بخصوص توفر معهد باستور على وحدة أو آلة واحدة فقط لإجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس، فقد أكد عبد الرحمان بن بوزيد لدى استضافته بمنتدى جريدة «الشعب» أمس بأنه تم وضع آلات أخرى بملحقة المعهد بوهران وقسنطينة وورقلة، والتعاون مع مخبر خاص بولاية سطيف، وفي تمنراست أيضا، هذا لتقريب الصحة من المواطن وتفادي نقل عينات التحاليل مئات الكيلومترات إلى العاصمة، وتخفيف الضغط بالتالي على المخبر الوطني المرجعي لمعهد باستور.
ونفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ما تم تداوله حول إعادة مسافرين كانوا قادمين من تونس قبل يومين، مؤكدا بأن حدود البلاد ما تزال مفتوحة لكن هناك مراقبة مشددة، ولم يتم سوى تعليق الرحلات من وإلى مدينة ميلان الإيطالية بسبب ا نتشار فيروس كورنا بها، لكن المسافرين بإمكانهم القدوم من روما، إنما يمنع على المواطنين التنقل من ميلان إلى روما.
وبشأن التجمعات واللقاءات الرياضية أكد ذات المتحدث بأن تعليمات رئيس الجمهورية واضحة بهذا الخصوص وهي منع التجمعات بما فيها اللقاءات الكروية، وعليه فالبطولة الوطنية ستجرى بدون جمهور وفي ملاعب مغلقة، و وزير الشباب والرياضة المعني بالقطاع هو من سيعلن عن ذلك بشكل رسمي.
وزير الصحة الذي قال بأن الظرف صعب على المستوى الدولي ويستدعي تضافر جميع جهود القطاعات الوزارية لحماية المواطنين ذكر بالتوصيات اليومية لوزارة الصحة اتجاه المواطنين بضرورة احترام قواعد النظافة وعدم الانسياق وراء بعض المعلومات الخاطئة التي تنشرها شبكات التواصل الاجتماعي، والاتصال بالرقم الأخضر 3030 للحصول على جميع الاستفسارات وكل الأجوبة لتساؤلات المواطنين.
أما بشأن الحالات المصابة بكورونا عندنا، والموجودة منهم 12 حالة في مستشفى بوفاريك، واثنين بمستشفى القطار، واثنين آخرين بمعسكر، فقد أكد الوزير بأن حالتهم مستقرة و لا توجد أي أعراض عليهم وسيغادرون قريبا، لافتا إلى أنه أمر القائمين على مسشتفى بوفاريك بضمان كرامة هؤلاء ونقلهم من غرفة الحجر إلى مصلحة أخرى بعد أيام قليلة فقط، مرجعا وضعية الغرفة التي يوجد بها هؤلاء إلى حالة المستشفى ككل وقدمه.
إلياس -ب