شلت أمس، حركة تنقل الأشخاص والمركبات عبر معبري أم الطبول والعيون الحدوديين البريين بولاية الطارف مع تونس بشكل شبه كلي، بعد قرار البلدين ضرورة حيازة المسافرين لشهادات طبية صحية من معهدي باستور بالبلدين، تؤكد سلامتهم من فيروس كورونا مقابل السماح لهم بالعبور . وقالت مصادر من المركزين ، أن الإجراء يعد تحفظيا للسماح للمسافرين العالقين بالعودة قبل دخول قرار السلطات التونسية غلق معابرها البرية حيز التنفيذ بداية من اليوم الأربعاء، حسب تصريح رئيس الحكومة التونسية ، وهو ما أربك بعض المسافرين الذين التقتهم صبيحة أمس «النصر « بمعبر أم الطبول البري ، حيث قالوا أنهم فوجئوا بطلب شهادات طبية من معهد باستور كشرط لاجتياز الحدود، واعتبروا ذلك شرطا تعجيزيا، مطالبين وزارة الصحة بتمكينهم من هذه الشهادات على مستويات ولاياتهم . وقد ظل بعض المسافرين عالقين لبعض الوقت على أمل السماح لهم باجتياز الحدود ، خاصة بالنسبة للحالات المستعجلة والمرضى الذين لهم مواعيد علاجية بالعيادات الخاصة في تونس ،وهو ما لقي رفض مصالح الشرطة التي أصرت على إلزامية إظهار الشهادة الصحية، وهو ما دفع بهم إلى العودة من حيث أتوا. وقد بدت أمس الحركة بمركزي العيون وأم الطبول شبه متوقفة بعد الشروع في تطبيق إجراء الشهادات الصحية على العابرين في الإتجاهيين. كما اختفت مظاهر الحركية التجارية بالمعبرين، مع تسجيل تقيد أعوان الجمارك بالإجراءات الوقائية في نشاطهم اليومي ، و سجل خلو الطريق الدولي 44 من حركة المركبات التي اقتصرت على بعض المسافرين العالقين في الاتجاهين و الذين لم يتعد عددهم 150 شخصا . وأشارت مصادر أنه يتم وضع المغتربين العائدين عبر تونس إلى إجراءات وقائية صارمة بالكشف عنهم ووضعهم تحت الحجر الصحي ، حيث تم وضع 5حالات من فرنسا وايطاليا كانت نتائجها سلبية، فيما كشفت مصادر أمنية عن إحصاء عبور 20شخصا أمس جلهم من العالقين مقارنة بالمعدل اليومي للعبور الذي كان يتجاوز 7500مسافر يوميا.
نوري.ح
