عادت مشاريع التنقيب عن المياه الجوفية بقالمة، بعد تراجع كبير دام لعدة سنوات و بدأت مطالب المزارعين تتحقق بالأقاليم الجافة التي تواجه وضعا مناخيا صعبا، أثر على الإنتاج و أدخل عشرات الفلاحين في أزمة خانقة.
و قالت مديرية الفلاحة بقالمة، أمس الاثنين، بأن برنامج حفر آبار السقي المدعم، بدأ يثمر و يشجع على مزيد من العمل، لمساعدة الفلاحين على مواجهة أزمات الجفاف التي تهدد مستقبل الزراعة بالمنطقة.
و قد أصبحت بعض مزارع منطقة بومهرة احمد الواقعة شرقي الولاية، تشتغل بنظام سقي عن طريق الآبار العميقة ذات المنسوب الجيد. و يتوقع إنجاز المزيد من الآبار العميقة بأقاليم زراعية أخرى تعرف أزمة سقي منذ سنوات طويلة، بينها مزارع سهل الجنوب الكبير، الذي ينام على احتياطات مائية جوفية كبيرة، لكنها غير مستغلة في مجال الزراعة حتى الآن.
و باستثناء محيط السقي قالمة و بوشقوف المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار و مساحات محدودة بنشماية و عين مخلوف، فإن بقية الأراضي الزراعية الواسعة مازالت غير مسقية و لم يتوقف المزارعون العاملون فيها عن المطالبة ببناء مزيد من السدود الصغيرة و الحواجز المائية و السماح لهم بحفر الآبار العميقة لمواجهة أزمة الجفاف و المحافظة على النشاط الزراعي الذي يعد المصدر الرئيسي لمعيشة الآلاف من سكان الولاية. فريد.غ