قالت لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي في قالمة، بأن بعض قاعات العلاج بالمناطق الريفية المعزولة لم تعد مفيدة و لا جدوى من ترميمها و إعادتها إلى الخدمة، بعد هجرة السكان من المناطق التي تتواجد فيها هذه القاعات.
و لا يستبعد أن تتخذ مديرية الصحة قرارا بشطب هذه القاعات المهجورة من قائمة المرافق الصحية و تعويضها بمرافق أخرى بالضواحي السكنية الجديدة و القرى الريفية الآهلة، أين يشتكي السكان من نقص الخدمات الصحية.
و تتواجد هذه القاعات غير المجدية ببلديات بوحشانة، عين مخلوف، عين العربي، سلاوة عنونة، رأس العقبة و وادي الشحم.
و قد أنجزت البلديات الريفية بقالمة، العشرات من قاعات العلاج بالمناطق النائية خلال السنوات الماضية، لتقريب الخدمات الصحية من السكان و تحسين ظروف المعيشة و مساعدتهم على الاستقرار و المساهمة في جهود الإعمار و تطوير الاقتصاد الريفي، قبل أن تعصف الأزمة الأمنية الطاحنة بالأقاليم الجبلية و تهجر سكانها إلى المدن و القرى بلا رجعة، كما حدث بقرى بن طلحة و عين غراب و الكانطيلا ببلديات سلاوة عنونة و عين مخلوف.
و حسب لجنة الصحة التي قدمت تقريرا حول القطاع إلى المسؤولين المحليين، مؤخرا، فإنه توجد قاعات علاج أخرى مغلقة و ذات فائدة للسكان، إذا تم ترميمها و تجهيزها و إعادتها إلى الخدمة من جديد و تتواجد هذه القاعات بمناطق آهلة بالسكان، لكنهم يعانون من نقص في التغطية الصحية، كما هو الوضع بحي تباني ببلدية الفجوج، بنور النوي و زاوة مسعود بعين مخلوف و حي دغمان ببلدية مجاز عمار و ذراع لعراس ببلدية مجاز الصفا و مشاتي البسباسة ببلدية الدهوارة و المسن ببلدية وادي الشحم و قرية عيون الدهان النائية ببلدية برج صباط.
و تواجه قاعات العلاج الواقعة بالأقاليم الريفية بقالمة، عزوفا كبيرا من الطواقم الطبية، بسبب العزلة و بعد المسافة، حيث توجد قاعات علاج جاهزة للعمل و تقديم الخدمات للسكان، لكنها لا تتوفر على كوادر طبية مستقرة و مداومة على العمل و قد أغلقت قاعات علاج كثيرة أبوابها بقالمة، بسبب عزوف الأطباء و الممرضين عن العمل بالمناطق النائية.
فريد.غ