تدخل اليوم التدابير الوقائية من تفشي وباء كورونا( كوفيد 19) المتخذة من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء الماضي،حيز التنفيذ وتشمل كافة أرجاء القطر الوطني لمدة 14 يوما.
وتهدف هذه التدابير الخاصة التي اتخذت عقب اجتماع راسه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية بحضور الوزير الأول وأعضاء من الحكومة و مسؤولي الأجهزة الأمنية لمنع وانتشار فيروس كورونا بالتقليل من الاحتكاك بين المواطنين في الأماكن العامة وأماكن العمل، و تشمل كافة أرجاء القطر الوطني لمدة 14 يوما بعدها يمكن رفعها أو تمديدها بنفس الأشكال بناء على الوضع و إذا اقتضت الضرورة.
وتخص الإجراءات المعلن عنها في بيان رئاسة الجمهورية عزل كل حالات الإصابة بفيروس كورونا سواء أكانت مشوبهة أو مؤكدة، وان اقتضى الأمر الحجر على أماكن وجود الفيروس.
وتشمل أيضا تعليق أنشطة نقل الأشخاص من خدمات النقل الجوي للمسافرين، والنقل البري الحضري بين الولايات وبين البلديات ، والنقل بالسكك الحديدية للمسافرين، والنقل بالمترو الترامواي والتليفيريك، والنقل بوساطة سيارة الأجرة الجماعية ويستثنى من هذا التدبير نشاط نقل الموظفين.
وحسب القرارات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية تمنح عطلة لـ 50 من المائة من موظفي الإدارات العمومية خلال المدة المذكورة، على أن تعطى الأولوية فيها للنساء الحوامل والنساء اللائي يربين الأطفال و الأشخاص المصابين من أمراض مزمنة، و كذا من يعانون من أمراض.
وفضلا عن الإجراءات سالفة الذكر أقر رئيس الجمهورية أيضا تدابير لحماة السوق والحد من الندرة ومكافحة المضاربين، وكلف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالتنسيق مع وزارتي التجارة والفلاحة والتنمية الريفية بتعقب المضاربين واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم بما فيها تشميع مستودعاتهم ومتاجرهم، والتشهير بهم في وسائل الإعلام وتقديمهم للعدالة.
وقرر كذلك تدعيم لجنة اليقظة والمتابعة الحالية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بلجنة علمية لمتابعة فيروس كورونا وقد عيّن تبون المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والمختص في طب الأوبئة, الدكتور جمال فورار، ناطقا رسميا للجنة التي تتشكل من كبار الأطباء الأخصائيين عبر التراب الوطني, تحت إشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, وتكون مهمتها متابعة تطور انتشار الوباء وإبلاغ الرأي العام بذلك يوميا وبانتظام.
كلف وزارة المالية بدورها بتسهيل إجراءات جمركة المواد الغذائية المستوردة, مع تسريع الإجراءات المصرفية المرتبطة بها تماشيا مع الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
وسبق لرئيس الجمهورية في الأيام السابقة أن راهن على وعي المواطن من أجل إنجاح هذه التدابير ومنع بالتالي فيروس كورونا من التفشي في بلادنا، وقال انه على المواطن أن يلعب دوره كاملا في ذلك وأن يكون واعيا بخطورة هذا الفيروس، وذلك بالتقليل من التواجد في الأماكن العمومية والأحياء وغيرها، كما دعا أيضا وسائل الإعلام إلى لعب دورها في مجال التحسيس والتوعية.
وقد شرعت السلطات العمومية في غلق المقاهي والمطاعم في المدن الكبرى على وجه الخصوص، كما اتخذ ولاة الجمهورية في كامل ولايات القطر إجراءات مماثلة لغلق المقاهي والمطاعم والأسواق والمساحات الكبرى وذلك كإجراء احترازي للتصدي لفيروس كورونا.
وحسب رئيس الجمهورية دائما يمكن الاستعانة بإمكانيات الجيش الوطني الشعبي القادر على المساعدة بمستشفيات ميدانية وطاقات بشرية وتجهيزات وإمكانيات في حال اقتضت الضرورة ذلك.
ولوحظ في الأيام الأخيرة ازدياد الوعي بين المواطنين بخصوص فيروس كورنا (كوفيد 19)، وقد بادر العديد منهم إلى تنظيم حملات توعية وتحسيس في الشوارع و المدن والبلديات، والقيام بحملات تنظيف و تعقيم للأماكن العمومية.
ق و