سجل بولاية جيجل، أمس، التزام الناقلين و التجار بالقرار الولائي المتعلق بغلق المقاهي و المطاعم و تعليق حركة سير حافلات و نقل المسافرين بين المدن و داخلها، فيما ظل مواطنون يتجولون و يقيمون تجمعات بصورة عادية، كما لجأ بعض تجار الخضر و المحلات التجارية للعمل جزئيا.
و قد جابت النصر شوارع عاصمة الولاية، أين شاهدنا غياب حافلات نقل المسافرين، مع عدم تواجد المواطنين بمواقف الحافلات و قد أوضح متحدثون للنصر، بأن أصحاب الحافلات استجابوا للقرار الولائي، كما سجل نقص في حركة المواطنين بشكل ملفت، خصوصا في أعالي المدينة.
و قد وجد العديد من العمال صعوبة في التنقل إلى مقرات عملهم، خصوصا، حيث اتصل بنا بعض العاملين كأعوان وقاية ببلدية الطاهير و يقطنون بمدينة جيجل، وجدوا صعوبة في التنقل إلى الورشات التي يعملون بها.
كما طرح ممرضون و أطباء نفس المشكل خلال تنقلهم إلى المستشفيات، خصوصا العاملين في مناطق بعيدة، ما جعل العديد من المراكز الصحية و قاعات العلاج، تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الوضعية.
و أوضح ممثل نقابي للصحة، بأنه تلقى عدة شكاوى من قبل ممرضين و أطباء في الفترة الصباحية، وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل إلى أماكن العمل، ما أدى إلى شلل بعض المصالح الطبية.
و عرفت البلديات الخمس المعنية بالقرار الولائي لغلق المقاهي و المطاعم، تجسيد القرار من قبل المعنيين بالقرار الصادر، أين لاحظنا غلقا للمقاهي و المطاعم و محلات الفاست فود بعاصمة الولاية، و قد كانت الحركة شبه خالية بحي كونشوفالي، بالرغم من أن جل المحلات التجارية كانت مفتوحة، أما في المناطق التي تعرف تجمعات سكانية، فشاهدنا بقاء نفس المظاهر المتعلقة بتجمع المواطنين بالمنطقة و خروج الأطفال للعب.
و قد أوضح متحدثون وجدناهم مسرعين بالعودة إلى منازلهم، بأنهم فضلوا الخروج لشراء الخبز و بعض اللوازم و العودة، مستغربين من طريقة تعامل بعض المواطنين و عدم المبالاة بما يجري، معرضين أسرهم للخطر و طالبوا من السلطات اتخاذ إجراءات جديدة و تطبيقها على أرض الواقع.
و قد شهدت بعض المناطق على غرار بلدية تاكسنة، أجواء غير عادية، خصوصا بعد نشر خبر مفاده إصابة مواطن مغترب بالفيروس، ينحدر من منطقة الغريانة، ما جعل العديد منهم يعودون أدراجهم إلى المنازل، حسب شهود عيان.
كـ.طويل
