لوحظ أمس بقسنطينة، غلق شبه كلي للمحلات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية، حيث فضل تجار عدم مزاولة نشاطهم رغم أن نشاطاتهم غير معنية بالغلق، فيما كانت حركة المواطنين عادية، بتواجد عدد منهم بالشوارع لأسباب مختلفة، أولها اقتناء المواد الغذائية.
وقام تجار بغلق محلاتهم بمختلف المناطق في ولاية قسنطينة، رغم أن نشاطاتهم غير معنية بالغلق، على غرار بيع المواد الغذائية والخضر والفواكه والملبنات والمخابز، حيث فضل أصحابها تفادي الاحتكاك بالمواطنين، فيما قام آخرون بوضع حواجز أمام مداخل المحلات لمنع الزبائن من التواجد داخلها، على أن تتم عمليات البيع بشكل عادي، وهو ما لاحظناه بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
ورغم غلق جل المحلات التجارية، إلا أن حركة المواطنين في مختلف الأحياء والشوارع كانت عادية أمس، حيث تواجد عدد معتبر منهم بالوحدات الجوارية بعلي منجلي، كما كان سكان يتجولون بأحياء وسط المدينة، أما حركة السير فوجدناها عادية هي الأخرى من خلال تشكل ازدحام مروري في بعض النقاط على غرار مداخل علي منجلي و بشارع عواطي مصطفى وغيرها من الطرقات الرئيسية.
وأكد مواطنون كانوا يتجولون في وسط مدينة قسنطينة للنصر، أن سبب خروجهم رغم نداءات المسؤولين والمختصين بضرورة البقاء في البيوت، هو اقتناء بعض المواد الغذائية، حيث ذكر كهل وجدناه في شارع بلوزداد أن المحلات القريبة من مقر سكناه بالكدية مغلقة، واضطر للتنقل من أجل اقتناء بعض المواد الغذائية، فيما أكد شاب آخر أنه تنقل من حي خميستي «لالوم» إلى غاية شارع عبّان رمضان لشراء أدوية للصداع، فيما لاحظنا عددا معتبرا من المواطنين متجهين إلى المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة من أجل اقتناء كميات من مادة السميد.
و أكد سائقو سيارات للنصر، أنهم خرجوا من منازلهم من أجل القيام بإجراءات التأمين للمركبات، فيما أوضح آخرون أنهم ملزمون بالتنقل إلى مكاتب العمل، فيما علل أشخاص تواجدهم في الشارع بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بعدم مقدرتهم على البقاء طيلة اليوم بين أربعة جدران، و تحججوا بأن العديد منهم يقطنون في سكنات ضيقة ضمن عائلات قد يفوق عدد أفرادها 8.
حاتم/ب