تدخلت وحدات الدرك الوطني بالطارف، أمس، لإزالة الباعة الفوضويين للخضر و الفواكه من أصحاب العربات المتنقلة على قارعة الطرقات الرئيسية، التي تشكل خطرا على حياة العامة.
الإجراء احترازي و وقائي تجنبا لتفشي فيروس كورونا، في ظل توسع الظاهرة و تزايد أعداد الباعة من يوم لآخر، بعد إقرار السلطات العمومية غلق المحلات التجارية، في إجراء وقائي للحد من تفشي المرض. و قد عمدت مصالح الدرك الوطني، لتوزيع وحدات من التشكيلات الأمنية عبر مختلف البلديات و المناطق التي تعرف تناميا للباعة الفوضويين، حيث استهدفت الحملة على وجه الخصوص، إزالة طاولات الباعة الفوضويين بأهم النقاط السوداء، التي تبقى بمثابة بؤر لانتشار مرض فيروس كورونا، خصوصا ببلديات بن مهيدي، بحيرة الطيور ، الطارف و بوثلجة ، عين العسل ، القالة على الوطني رقم 44 و كذا النقاط الأخرى بمناطق الجهة الغربية لدائرتي الذرعان، البسباس على الطريقين الوطنيين رقم 16 و 84 و بدرجة أقل الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار على الوطني رقم82 وبلديتي بالريحان والشط على الوطني رقم 84أ.
وما لوحظ بعين المكان، هو تفهم الباعة للوضع الاستثنائي واستجابتهم لنداءات القوة العمومية بإخلاء الأماكن و جمع سلعهم، فيما تمسك بعض المواطنين بضرورة بقاء الباعة ببعض النقاط، مبررين ذلك بحاجتهم للتموين بالسلع خلال هذه الفترة الحساسة.
فيما قالت مصادر أمنية، بأن الباعة الفوضويين استغلوا انشغال السلطات بمحاربة فيروس كورونا، و تموقعوا بإعادة احتلال الأماكن التي تم تطهيرها قبل ظهور المرض.
و كشفت وحدات مجموعة الدرك الوطني، عن تجنيد كل الإمكانيات لحماية الأشخاص و الممتلكات و الصحة العمومية و تأمين احتياجات المواطنين من السلع ،من خلال مرافقة وتامين عملية توزيع الدقيق من الوحدات الإنتاجية مباشرة للمستهلك وهذا عبر كافة البلديات والتجمعات ونقاط الظل، بمعدل توزيع أكثر من 2000كيس يوميا، إضافة إلى حملات المداهمة للمستودعات والمحلات التجارية، لضمان توفير كل المستلزمات من المواد الغذائية للمواطنين، حيث كللت العملية بحجز كميات هائلة من السلع و المواد الغذائية الموجهة للمضاربة و أخرى دون فواتير، حيث تم حجز 30 قنطارا من السميد ببلدية شبيطة مختار وسلع أخرى منتهية الصلاحية بإحدى المستودعات في الذرعان ومواد صيدلانية غير مطابقة للمواصفات ببوثلجة.
زيادة على مراقبة قرار غلق المحلات التجارية، حيث تم على إثرها ضبط 4 تجار بكل من زرزير، الذرعان، سيدي قاسي و كبودة، لم يلتزموا للقرار، ليتم تشميع محلاتهم و سحب سجلاتهم، مع إحالة ملفاتهم على القضاء، فضلا عن المشاركة في عملية تعقيم وتطهير بعض الشوارع و الساحات العمومية وتحسيس المواطنين عبر مكبرات الصوت، بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية و البقاء في البيوت و عدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، تجنبا لخطر الإصابة بفيروس كوفيد 19.
نوري.ح