اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية للتصدي للوباء: الحماية المدنية تؤكد على ضرورة احترام الحجر الصحي

أكد  النقيب برناوي نسيم رئيس مكتب الاعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، على ضرورة بقاء  المواطنين في منازلهم في هذه الظروف للوقاية و تفادي انتشار فيروس كورونا، كما حث على أهمية النظافة والتعقيم داخل المنازل، واحترام الحجر الصحي لمواجهة هذا الفيروس، مشيرا إلى مختلف الإجراءات الوقائية و التدابير التي وضعتها الحماية المدنية للتصدي لهذا الوباء، ومنها  التحسيس والتوعية  والاستمرار في عملية تعقيم منشآت وهياكل المؤسسات العمومية والخاصة والساحات العمومية والشوارع والعمارات ، وكذا تنظيم قوافل وقائية تجوب الولايات باستعمال مكبرات الصوت لحث المواطنين على البقاء في بيوتهم.
 وأوضح النقيب برناوي، نسيم رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية في تصريح للنصر، أمس، أن الحماية المدنية، و من خلال خبرتها في مثل هذه الأمور المتعلقة بالأخطار الكبرى، ومنذ الوهلة الأولى اتخذت تدابير وقائية داخلية بالنسبة للحماية المدنية، حيث كانت هناك أيام تحسيسية تكوينية لفائدة أعوان وضباط الحماية بوجود ظاهرة غريبة في العالم، استثنائية، بالإضافة إلى جانب تكويني من طرف ضباط بيولوجيين للحماية المدنية وكذلك أطباء الحماية لفائدة الأعوان في كيفية الوقاية و القيام بالجانب العملي التدخلي، و كيفية التعامل مع اللباس الخاص بالحماية الفردية وأدوات التعقيم الخاصة بعتاد التدخل ، مشيرا في هذا الإطار إلى  وجود عتاد تم اقتناؤه في السنوات الأخيرة ، كما تم اقتناء عتاد جديد، خاصة عندما كنا في المستوى الأول من انتشار فيروس كورونا وتحسبا للمراحل الحالية.
 وأضاف  في السياق ذاته  أنه،  تم الشروع مع نهاية  شهر جانفي الماضي، في  التحسيس والتوعية عن طريق إصدار مطويات وفيديوهات  عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو في بعض الخرجات التحسيسية و في المساجد، للفت انتباه المواطنين حول كيفية التصدي لهذا الفيروس، من خلال الوقاية، كما أشار إلى أنه تم تخصيص في كل ولاية ، 3 سيارات إسعاف مجهزة فقط للتدخل في الحالات المشتبه فيها بالإصابة بكورونا، كما أن أعوان الحماية المدنية يضعون الكمامات والقفازات في تدخلاتهم العادية.
وأشار النقيب برناوي نسيم، في نفس الإطار إلى  تلقي مصالح  المدنية لاتصالات يومية من قبل مواطنين، على الرقم الأخضر 1021 أو رقم النجدة 14 ، حيث يتكفل بها أطباء أو بيولجيي الحماية المدنية ، موضحا في هذا الصدد أنه أثناء تلقي نداءات استغاثة نطرح أسئلة عديدة على المواطن لمعرفة ما إذا كان هناك احتكاك مع أشخاص مغتربين أو أشخاص قادمين من الخارج أو مع أشخاص مصابين حتى نعرف الإمكانيات التي نرسلها خلال التدخلات.
 وفي نفس الإطار ، أوضح رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، أن هناك خلية المتابعة واليقظة على مستوى كل مديريات الحماية المدنية وعلى المستوى المركزي أيضا توجد خلية المتابعة على مدى 24 ساعة، تتكون من أطباء وبيولجي الحماية المدنية، وأيضا هناك أطباء نفسانيون للحماية المدنية والذين يتكفلون بانشغالات أعوان الحماية المدنية يوميا ، مضيفا في هذا الصدد أن  أعوان الحماية المدنية بحاجة إلى مرافقة نفسانيين وبيولجيين،  خلال العمل اليومي ، قبل وأثناء وبعد التدخلات خاصة في الحالات المشتبه فيها،  واعتبر أن هناك نجاعة في هذا العمل والذي أعطى ثمارا كبيرة ، بحيث لم نسجل أي إصابة لأعوان الحماية المدنية بفيروس كورونا، وهذا يبين أن العمل الوقائي والتكفل بالحماية الفردية  يعتبر ناجحا، كما أشار الى أجراء  وقائي  قامت به الحماية المدنية، حيث خصصت أماكن للحجر الصحي، خاصة للحماية المدنية كإجراء استباقي ووقائي، فنحن معرضون -كما أضاف- للإصابة في أي وقت، نظرا للاحتكاك اليومي مع المواطنين .
و أضاف قائلا : إننا نعرف ما هي التدابير الوقائية والعملية والتي يجب أن نتخذها استباقيا ، كما نقوم بالتقييم اليومي للوضع وبتحليل خارطة التدخلات اليومية ونضع  حتى خارطة تدخل استباقية افتراضية .
 وقال أنه في مثل هذا الأوضاع نحتاج إلى كل القطاعات وإلى مجتمع مدني قوي واستراتيجية واضحة، حتى يتم السيطرة والتحكم في هذا الوضع .
وأضاف أن هدفنا  هو حماية المواطن والذي يجب عليه البقاء في بيته،  فنحن أمام شبح لا نراه ولا نعرف عنه الأشياء الكثيرة.
وتابع قائلا: إننا اليوم في المستوى الثالث من انشار الفيروس  لذلك كان من الضروري تكثيف العمل على جبهتين ، من الجانب الوقائي ، فهناك حث للمواطنين للبقاء في منازلهم عبر قوافل وقائية تجوب الولايات باستعمال مكبرات الصوت ، باعتبار أن البقاء في المنزل لفترة معينة أحسن من أن تطول هذه  المدة ، كما كان هناك عمل كبير مع التجار وتحسيسهم بخصوص هذا الفيروس وكيف يحمون أنفسهم وتنظيم انفسهم داخل المحلات و أيضا ما هو العدد الذي يجب أن يكون داخل المحل بالإضافة إلى  عمل قمنا به -كما أضاف- في بعض المؤسسات ، كمكاتب البريد،  وكذا  شق وقائي عملي و تقوم به الحماية المدنية  لوحدها و أيضا بالتنسيق مع الأسلاك الأمنية و المجتمع المدني وهو  القيام بتعقيم منشآت وهياكل المؤسسات العمومية والخاصة ، مشيرا في هذا الإطار إلى  قيام الحماية المدنية بتعقيم  مستشفى مصطفى باشا  بالعاصمة أمس،  مضيفا أن هذه  العمل يتواصل  في العاصمة وعلى مستوى كل التراب الوطني، وأوضح أن عملية التعقيم  انطلقت منذ حوالي أكثر من أسبوع  وسوف تتواصل ، بما فيها الساحات العمومية والشوارع والعمارات، من أجل العمل على عدم تفشي الفيروس،  وحث المواطنين على احترام النظافة والتعقيم داخل المنازل، واحترام الحجر الصحي لمواجهة هذا الفيروس .
 وأوضح في هذا الاطار، أن  كل الدول التي مرت بمختلف المستويات  من انتشار الفيروس، رأت أن الحجر الصحي هو الحل الوحيد لمنع تفشي الفيروس ، لذلك يجب الالتزام بالبيت بحيث يكون الخروج إلا  للضرورة.
 وأكد النقيب برناوي نسيم، أنه من الضروري أن نتحكم في الوضع، معتبرا أن الأرقام الحالية والوقت  في صالح الجزائر  و قال في السياق ذاته نحن الآن  في مرحلة حاسمة ، في الأسبوع الثالث وعلى مشارف الأسبوع الرابع .
مراد - ح