دعا وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، كل المواطنين إلى عدم الاستهانة بأخطار وباء كورونا على البشرية، وإلى اليقظة والحيطة والوقاية والصبر، وتغليب روح التضامن الوطني، والتحلي في هذا الوقت بالانضباط، والأخذ بتوصيات السلطات الصحية في البلاد، وعدم الانجرار وراء الخطابات المفزعة والتهويل، والالتفاف حول الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية للتصدي لهذا الوباء.
بعث وزير الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، أمس برسالة خاصة لكافة أفراد الشعب حول الظروف الصعبة التي تجتازها البلاد اليوم بسبب تفشي وباء كورونا كوفيد 19، وقال بهذا الخصوص" وطننا الغالي يجتاز محنة فرضها علينا وباء كورونا الذي تعمل السلطات العمومية بكل مستوياتها على تسييره بحكمة ومسؤولية وبالإمكانيات المادية و البشرية المتاحة".
و عليه دعا الإبراهيمي جميع المواطنين إلى عدم الاستهانة بأخطار الوباء الجديد على البشرية، وعدم الانجرار وراء "الخطابات المفزعة التي تزرع الرعب في نفوس المواطنين الآمنة"، كما طالب في ذات السياق بعدم "التهوين والتهويل، بل إلى اليقظة والحيطة والوقاية والصبر الذي بشرنا به الله كلما أصابتنا مصيبة".
وأضاف الإبراهيمي في رسالته يقول" ليس لنا في ظل هذه الظروف الصعبة والحساسة إلا أن نغلب روح التضامن الوطني ونتحلى بالانضباط، ونأخذ بتوصيات السلطات الصحية في البلاد، و نستمع لكلمة الأطباء والمختصين الذين أحييهم جميعا على تضحياتهم".
وفي ذات السياق دعا وزير الشؤون الخارجية السابق إلى الالتفاف حول الجهود المبذولة في القطاعين العام والخاص للتصدي لهذا الوباء، مؤكدا أن "الإجراءات الوقائية لا بديل عنها في الوقت الراهن، كالحجر والعزل والتخفيف من الحركة والتنقل، والأخذ بالإرشادات الطبية كل ذلك في ظل روح التآخي والتآزر والهدوء والانضباط والاحتساب إلى الله عز وجل".
وختم المتحدث رسالته بالتأكيد على أن وطننا العزيز سيتمكن بفضل الله أولا ثم بفضل عزيمة رجاله من تجاوز هذه المحنة بسلام، "فكم هي المحن التي تحداها آباؤنا وأجدادنا على مر العصور وخرجوا بوحدة صفهم واجتماع كلمتهم منتصرين".
وذكّر بأنه مثلما عود المواطنين ها هو يقف اليوم إلى جانبهم حاملا همومهم، معبرا عن تطلعاتهم متبنيا مواقفهم الوطنية الصادقة بدون حسابات سياسوية ضيقة أو أهداف أنانية محضة، كما كان ذلك منذ العشرية السوداء وخلال الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد في التسعينيات.
إ-ب